الفنون والآداب

أهمية وأهداف الكتابة الإبداعية في المرحلة الثانوية بدولة الكويت

1995 تنمية مهارات التعبير الإبداعي

الدكتور عبدالله عبدالرحمن الكندري

KFAS

الكتابة الإبداعية في المرحلة الثانوية بدولة الكويت الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

– أهميتها : لا تقل أهمية الكتابة الإبداعية في مدارس الكويت عن أهميتها في مدارس البلدان الأخرى ، وإنما نود ذكر ما ورد في دستور الكويت وفي مناهج اللغة العربية في مدارسها من حث على الاهتمام بالتعبير.

فقد أعطى الدستور الكويتي ، الذي وضع عام 1962 الحق لكل كويتي في التعبير عن رأيه بحرية ، قولا أو كتابة أو غيرهما ، حيث ورد فيه : "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما ".

ولقد أولت وزارة التربية بالكويت مادة اللغة العربية اهتماما كبيرا ، وعملت على أن يكون لدرس اللغة العربية غاية ، يهدف إليها في كل مجال من مجالات الحياة المتعددة.

 

فالأهداف العامة لتدريس اللغة تشتق من طبيعتها وخصائصها والوظائف التي تؤديها في حياة كل من الفرد والمجتمع ، وهي تعد في الوقت ذاته ترجمة للأهداف العامة للتربية .

وعلى هذا الأساس ، فإن هذه الأهداف تتصل اتصالا وثيقا بالوظائف التي تؤديها اللغة ، ومنها أداة للنمو الوجداني . 

ويتطلب ذلك تنمية التذوق الجمالي : اللغوي والأدبي ، والإلمام بأسس التعبير الإبداعي وممارسته.

 

أهدافها : يجب أن تتجه دروس التعبير إلى تحقيق الأغراض الآتية :

1– أن يزداد نمو المهارات والقدرات التي بدأت تنمو في المرحلة المتوسطة عند التلميذ في فنون التعبير ، من المناقشة وعرض الأفكار والآراء ، وكتابة التقارير والملخصات .

2- أن تزداد قدرة التلميذ على التعبير عما يقرؤه بأسلوبه الخاص ، وتعيين العناصر الأساسية في الموضوع ، ووضع عناوين جزئية لكل قسم من أقسامه .

3- يجب أن تنمو قدرة التلميذ على التعبير الكتابي عن خبراته وآرائه الخاصة في أسلوب سليم ، يتسم بوضوح الأفكار وصحتها وتنظيمها ، وسلامة العبارة وقصورها وسهولتها ، مع مراعاة قواعد الترقيم والتقسيم إلى فقرات ومراعاة الهوامش .

 

وبالنظر إلى الأهداف التي وضعتها وزارة التربية بالكويت ، وبالرجوع إلى الأهداف التي حددها الخبراء سابقا ، نرى أن هناك نقصا في الأهداف ، حيث إنها لم تتناول منها ما يلي :

1- الكشف عن موهبة الموهوبين وإظهارها ، وتعهدها بالرعاية والصقل والتنمية.

2- تنمية قوة الملاحظة والفهم كأساسين لإثراء التفكير وتعميق التعبير.

3- تدريب التلاميذ على استغلال المواد الأخرى في التعبير ، ففيها الكثير مما يمكن مناقشته ، أو التعليق عليه ، أو تلخيصه ، وفيها أيضا ما يعين التلميذ على الكتابة الإبداعية.

4- تعويدهم التفكير المنطقي السليم.

5- مساعدة التلميذ على التكيف في مواقف الحياة المختلفة التي تتطلب منه لونا من ألوان التعبير ، كالسؤال والجواب ، وكتابة المذكرات والمقالات ، وتلخيص بعض المحاضر، وغير ذلك.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى