البيولوجيا وعلوم الحياة

بعض إنجازات التقنية الحيوانية في الحيوان

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

التقنية الحيوانية في الحيوان البيولوجيا وعلوم الحياة

أ- أول معزاتي أنابيب في العالم

في عام 1995 أعلن عالم الفيزيولوجيا التناسيلة الأمريكي "بنجامين فرانكلين "أنه قد تم ولادة أول معزاتي أنابيب في العالم في مختبرات جامعة جوررجيا (شكل 3). وقد ولدتا بعد بحوث واختبارات مكثفة مجهدة دامت أربع سنوات بوساطة أنابيب الاختبار.

فقد انتزع العلماء بعض البويضات غير الناضجة من مبيض ماعز أنثى، ثم وضعوها في أنابيب اختبار تحتوي على سوائل مغذية وهرمونات، ثم خصبت هذه البويضات بحيوانات منوية استخلصت من سائل منوي لماعز ذكر له مواصفات محسنة، ثم زرعت البويضات المخصبة في قناة فالوب لمعزات أخرى.

وتكاثرت خلالها وصارت بعد أيام جنينين نميا إلى أن اكتملت مدة الحمل ثم وضعتهما بصورة طبيعية.

 

ب- الاستنساخ الحيوي لضفدعة

تمكن العالم البريطاني جيردون في جامعة أكسفورد من النجاح بعد مائة وسبعين محاولة – في استنساخ ضفدعة باستخدام تقنية نقل الأجهزة الوراثية. فقد أزال الأنوية من خلايا أجنة الضفدعة.

وفي مراحل مختلفة من النمو تم نقلها إلى بويضات غير مخصبة لضفادع سبق نزع أنويتها أو تحطيمها بالإشعاع مما أدى إلى نموها إلى أفراد ينتمون في صفاتهم للأنوية المنقولة.

وقد ثبت بذلك أن النواة(الجهاز الوراثي) التي جاءت من خلية جنين متقدم لا تختلف في مقدرتها على توجيه نمو الجنين عن نواة اللاقحة (البويضة المخصبة) نفسها

 

ج- نسخ أجنة الفئران والأرانب

تمكن العلماء من فصل خلايا من أجنة مبكرة جداً للفئران والأرانب وزراعة كل خلية جنينية في رحم أنثى لتنمو لفرد كامل. ويعتبر ذلك تكاثراً لاجنسياً.

 

د- دمج جنينين لفأرين مختلفين في جنين واحدة.

تمكن العلماء من إزالة جنينين في مرحلة مبكرة (8 خلايا) من فأرتين مختلفتين وتم زرعهما معا في وسط مغذى، ثم حثهما لكي يندمجا معا في جنين واحد، تم زرعه بعد ذلك في رحم أنثى فأر أخرى، وتم نموه حتى ولادته – بطريقة طبيعية – لكنه ناتج عن أبوين وأمين بخلاف الأم الحاضنة أو المرضعة.

 

ه- الجاموسة البيضاء

شهدت بلدة داف بالولايات المتحدة ولادة أنثى جاموس بيضاء (شكل 4) ونظراً لندرة هذا النوع وراثياً، تقوم هيئة الثور الأسود الأمريكي "البيسون "بإجراء أبحاث وراثية على هذه الجاموسة وإكثارها بوساطة تقنية أنابيب الاختبار أو الاستنساخ.

 

و- لبن ماعز مقاوم للسرطان

أعلنت شركة أبحاث أمريكية نجاحها في تخلق أجسام مضادة بلبن الماعز قادرة على مقاومة السرطان بالإنسان.

وقد تم ذلك عن طريق حقن الماعز بجينات بشرية مما يؤدي لإدرارها لبروتينات تستخدم في تخليق أدوية لمكافحة المرض تعادل ما ينتجه مصنع كامل من هذه المضادات.

هذا بالإضافة إلى إنتاج فأر مهجن جينيا يحمل جين السرطان البشري كنموذج لدراسة مرض السرطان البشري. ونجاح الجمع بين جنس العنز وجنس الخروف وظهور ما يسمى بالعنزوف.

 

وإنتاج خنزير معدل وراثياً يحمل جين هرمون النمو البشري. وظهور أول منتج للهندسة الوراثية في الحيوان وهو لقاح "الانترفيرون ".

كما أن هناك بعض المحاولات لنقل الجين المسئول عن إنتاج هرمون النمو من البط إلى الحمام، ومن البقرة إلى الخروف، لزيادة إنتاج اللحم مع عدم تغير صفاته الاقتصادية الاستهلاكية.

ولذا… ومن الآن وحتى نهاية القرن من المتوقع أن تلعب الهندسة الوراثية دوراً حيوياً في تطوير الإنتاج الحيواني بإمكانات النمو السريع عن طريق إدخال جينات هرمونات النمو وزيادة إنتاج اللبن والبيض. وقد يؤدي نقل الجينات أيضاً إلى تضاعف الحيوانات المعدلة وراثياً عن طريق سلالات مقاومة للأمراض الوبائية والوراثية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى