الطب

كيفية الإصابة بمرض “الزحار” وأعراضه وطرق الوقاية منه

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مرض الزحار أعراض مرض الزحار طرق الوقاية من الزحار الطب

الزُحار أو «الدوسنتاريا» هو حالةٌ مرضية تؤدّي إلى التهاب الغشاء المُخاطيِّ المبطِّنِ للأمعاءِ الغليظة (القولون)، وتظهر أعراضهُ على هيئة ألم في البطن، وإسهال.

وزحير (تعنية) مصحوبةٍ غالباً بوجودِ دمٍ ومُخاطٍ في البراز. وقد يوجد في بعضِ الأحيان قَيْءٌ وارتفاعٌ في درجة الحرارة.

وأهمُ أسبابه هي: البكتيريا، مثل الشِّيجلاًّ التي تسبب الزُّحار الباسيلّي والإشريكيةِ القولونية، والفيروساتُ التي تسِّببُ «الزُّحار الفيروسي»، والحيواناتُ الأوليةُ التي تُسبّبُ «الزُحارَ الأميبي والبلانتيدي»، وبعضُ الدِّيدان مثل البلهارسيا المعويّة.

 

وقد يكونُ السببُ موادَّ كيميائيةِ مهيّجةً للأمعاء، أو دواءَ خصوصاً بعض المضادات الحيوية التي تؤُخذ بالفم.

يمكن أنْ يصيبَ الزّحارُ الناس في جميع الأعمار، وفي كلِّ بقاع الأرض، ولكن هناك أنواعاً يكثرُ حدوثها في المناطق الحارة مثل الزّحار الأميبي والبلهارسيا المعوية.

 

كما أن المرض يعتبرُ أكثرَ خطورةً إذا أصاب الأطفالَ الصغار أو المسنين أو ذوي البنيةِ الضعيفة ومُعْتلّي الصحة.

ويمكن التفريقُ بين الأنواعِ الأكثرِ حدوثاً بالصورة المرضيّة: فالزُّحار الباسيلي يحدثُ غالباً فجأةً ويكونُ مصحوباً بـالحمّى والإسهالِ الشديد الذي قد يبلغُ في الحالات الشديدةِ 20- 40 مرةً في اليوم، وإذا لم يعالج فإنه يُؤَدِّيَ إلى التَّجْفافِ الذي قد يُهددُ حياة المريض.

 

أما الزُّحارُ الأميبي فيبدأُ بالتدريج ولا يكونُ مصحوباً بحمى، وإذا لم يُعالجْ قد يصبحُ مزمناً، حيث يشكو المريضُ من الإسهالِ من حينٍ لآخر، وقد يُحدثُ قروحاً في القولون، وقد تمتدُّ العدوى إلى الكبد.

وتحدثُ العدوى بهذه الأمراض المسببةِ للزُّحارِ عن طريقِ تناولِ الطعام والماء الملوّثينِ ببراز المرضى أو الأشخاص الحاملينَ للمسبِّبات دون أن يشكو من أي أعراض. كذلك يمكنُ تلوثُ الطّعامِ والماء عن طريق الأيدي أو الأواني الملوثة والذباب.

 

وقد يحدثُ الزُحار بشكلٍ وَبائي عندما يتجمّعُ الناسُ في أماكن شديدةِ الازدحام وتحت ظروفٍ بيئيةٍ سيئةٍ حيث لا يتوافرُ الماءُ الصالحُ للشرب ولا التخلصُ الصحيُّ من الفضلات ولا وسائلُ النظافة الأساسية.

وقديماً قبلَ الاهتمام بالظروف البيئيةِ والصحّةِ الشَّخصية، كان الجنودُ الذين يموتون بسبب الزُّحارِ في بعض الحروب أكثرَ من الذين يموتون في المعارك.

 

ويشمل العلاج:

1- تعويضَ السوائل والأملاحِ التي فقدها الجسمُ في حالةِ الإسهالِ الشديد خصوصاً إذا كان مصحوباً بالقيء.

2- إعطاءَ الدواء والمضادِّ المناسب لتخفيفِ الأعراض والقضاء على العامل المُسببِ وتعجيلِ الشفاء.

 

وتتلخص طرق الوقاية في الآتي:

1- غسلُ اليدين جيداً بالماء والصابونِ قبلَ تناولِ الطعامِ وبعدَ الخروج من المِرْحاض.

2- غسلُ الفواكهِ والخُضَرِ التي تُؤكلُ نيئةً جيداً قبل تناولها.

3- غليُ أو بسترةُ الحليب قبل تناوله.

4- عدم شربِ الماء إلا من الأماكن المضمونة صحياً.

5- مكافحةُ الذباب بكلِّ الوسائل وعدمُ تركهِ يحُطُّ على أجسامنا وطعامنا وشرابنا. وعدم تناول الأغذية المعرّضة للذبابِ خصوصاً مع الباعةِ الجائلين.

6- تنفيذُ جميع الاشتراطاتِ الصحية في محلات إعداد الموادّ الغذائية، وبيعها وتقديمها، والتأكدُ من سلامة جميع العاملين فيه وعدمِ حمْلِهم لجراثيم الأمراض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى