الحيوانات والطيور والحشرات

الملاحظات التي يجب أخذها بعين الإعتبار لدى الأطفال نتيجة مراقبة الحيوانات

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

مراقبة الحيوانات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

إن العديد من المعلمين يملكون الخبرة في إعطاء الفرصة للأطفال لملاحظة الحيوانات والتعامل معها، وذلك ما يشتمل عادة على العناية بالحيوانات الأليفة داخل الفصل، وزيارات للمزارع المحلية، والغطس في البركة، وإطعام الطيور، والعناية بالحيوانات الصغيرة غير الأليفة، مثل: أبو ذنيبة، والحلزون، والقواقع، ودودة القز (يرقة الفراشة)، وذلك لفترات قصيرة.

وفي الفصول المناسبة لذلك مع ملاحظة أن الأبحاث التي تتضمن استخدام الحيوانات يجب أن تكون محدودة، آخذين بعين الاعتبار مصلحة الحيوانات في جميع الأوقات.

ويحتاج الأطفال لتطوير مهاراتهم في الملاحظة، وذلك عن طريق طرح الأسئلة التي تلفت انتباههم لمظاهر الحياة المختلفة، ومنها الحركة والنمو والتغذية.. وإذا قاموا بمراقبة حيوان ما خارج الفصل، فيجب أن يلاحظوا مكانه أيضا، هل هو على الأرض أم على مستوى أعلى من ذلك؟ هل هو في مكان محمي؟ هل هو في موقع جاف أم رطب؟ هل هو بمفرده؟ هل هو واضح للعيان أم تصعب رؤيته؟

وعندما ينظر الأطفال لحركة الحيوان، فقد يمكنهم توقيت وقياس سرعة حركته، أو ملاحظة إن كان يتحرك بسرعة عالية جدا يصعب توقيتها.

ويجب أن يلاحظوا أي أجزاء الجسم تتحرك، ووصف كيفية حركتها، ومدى تكرار هذه الحركة، هل يمشي الحيوان أم يطير؟ ينزلق أم يزحف؟ هل يحلّق متقلبا خلال طيرانه؟ هل يسبح أم يجدف؟ هل تتحرك جميع الأرجل معا أو بنفس الطريقة؟ هل تتحرك في خط مستقيم؟ هل يرقد في وضع جسماني معين؟

 

وإذا حصل الأطفال على فرصة لملاحظة تغذية الحيوان، فيمكن سؤالهم علام وكيف يتغذى هذا الحيوان. وقد تكون هناك بقايا وجبات سابقة توضح الطعام الذي يفضل الحيوان أن يتغذى عليه، وإذا جمع الأطفال بعض ديدان القز، فيمكن الطلب إليهم ملاحظتها، وهي تتغذى، مستخدمين في ذلك العدسات المكبرة، كما أن طرح أسئلة عن كيفية حركة الفك، أو هل تتغذى ديدان القز عن طريق تفتيت الطعام أو قضمه، وعمل ثقوب فيه أو مضغ أطرافه، تساعد الأطفال على تركيز انتباههم، ويمكن تشجيعهم على طرح الأسئلة على بعضهم بعضاً.

كما يمكن للأطفال أيضا ملاحظة كيف تتأثر ورقة النبات، فإذا أعطيت دودة القز ورقة واحدة، يمكن للأطفال رسم خط حول الورقة في الصباح والمساء، لملاحظة الكمية التي أكلتها الدودة، والأجزاء التي تغذت عليها من هذه الورقة.

وطلب قياس الأشياء المختلفة من الأطفال يساعدهم أيضا على ملاحظة الاختلافات والتغيرات، فإذا قاس الأطفال دودة القز كل يوم، فإن بإمكانهم اكتشاف إن كانت تنمو بانتظام أم أن نموها مفاجئ يحدث في لحظة، ويستطيع الأطفال المتميزون تسجيل نتائجهم في رسوم بيانية، وأما الأطفال الأقل قدرة، فيمكنهم قطع أطوال أو أشكال من الورق مكافئة لحجم دودة القز في كل يوم.

وقد تُظهر النتائج التي توصل إليها الأطفال نوعاً من التكرار، وعلى سبيل المثال: هل تنمو جميع ديدان القز بانتظام؟

 

إن وجود التكرار في النتائج يمكن العلماء من طرح الفرضيات التي يختبرون صحتها بعد ذلك، فإذا وجد الأطفال أن جميع ديدان القز تنمو فجأة، فإنه يمكنهم وضع إفادة، وهي ((جميع ديدان القز تنمو فجأة)) ويمكنهم بعدئذ التنبؤ بأن دودة القز الجديدة ستتبع الخطى ذاتها، وإذا وجدوا دودة قز أخرى يمكنهم اختبار ذلك.

وببعض الحرص يمكن للأطفال تنفيذ بعض الأبحاث عن الغذاء والمكان المفضل لحيوانات مختلفة، فإذا كان الأطفال يراقبون أبا مقص أو دودة الأرض، فقد يكونون قد لاحظوا بأنها عادة ما توجد في الأماكن المظلمة، ويمكنهم بعد ذلك تصميم تجربة لاكتشاف إن كان أبو مقص يفضل الأماكن المظلمة حقيقة.

وقد يقترح الأطفال وضع دبيبات أبي مقص في صندوق كبير يغلف نصفه بورق أسود، ثم يتم فحص هذا الصندق لرؤية مكان الدبيبات فيه. وببحث مشابه يمكن اختبار إن كانت ديدان الأرض أو أبو مقص يفضلون الأماكن الرطبة، وذلك بتغليف نصف صندوق بمنشفة ورقية رطبة، وتغليف نصفه الآخر بنمشفة ورقية جافة، وبعد الانتهاء، من التجربة، يجب بالطبع إرجاع الحيوانات إلى أماكنها التي وجدت فيها.

ولاختبار الطعام المفضل عند الحيوانات يمكن إمدادها بتشكيلة متنوعة من الأطعمة لملاحظة أيها يتم تناولها، ومن الضروري هنا التأكد من أن الحيوان يحصل فعلا على بعض الطعام الذي يتغذى عليه عادة، وأن هذه الأطعمة لا تتضمن أي طعام ضار بالحيوان.

 

ويمكن إطعام العضل (حيوان من فصيلة الفأر بحجم الجرذ) الذي يتم تربيته في الفصل، كمية تم وزنها من التفاح والبطاطس والجزر والجبن، وبعد مضي يوم على ذلك يتم إعادة وزن هذه الأطعمة وملاحظة أي دلائل تشير إلى الأكل، كما يمكن ترك مربعات متساوية الحجم لأوراق مختلفة، مثل الكرنب والخس والبلوط والقراص (نبات شائك) والجميز مع حيوان البزاقة العارية، وكمية الأوراق التي يتم أكلها ستشير إلى طعام البزاقة المفضل.

وقد يلاحظ الأطفال أن البزاقات أقل ميلا لأكل أوراق الأشجار، ويمكن اختبار هذه الفكرة على نطاق أوسع باستخدام مجموعة متنوعة أخرى من الأوراق. وإذا كانت المدرسة من تلك المدارس التي تحلق عليها الطيور بصورة منتظمة، فيمكن وضع أنواع مختلفة من الأطعمة لها، فيستطيع الأطفال وضع كميات متساوية من البذور المختلفة والتوت والخبز ورقاقات البطاطس المقلية والسمن والتفاح، وملاحظة أي الطيور تأخذ هذه الأطعمة، أو ملاحظة الأطعمة التي تم نفاذها. (الرجاء ملاحظة أنه لا ينصح بوضع الفول السوداني خلال الربيع والصيف، لأنها يمكن أن تكون ضارة لصغار الطيور).

كما يمكن عمل اختبار لاكتشاف إن كانت خلفية من الألوان المختلفة تؤثر على عادات الطعام عند الطيور، فقد تفضل الطيور ألوانا تعكس بيئتها المعتادة، وللتأكيد على ضبط التجربة يجب وضع نفس الكمية والنوع من الطعام على مربعات من ألوان مختلفة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى