الطب

كيفية تكوين “البول” داخل جسم الإنسان وطريقة الكشف عن وجود سكر بداخله

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

كيفية تكوين البول الطب

مرض عمرو فأخذه والده إلى المستشفى، وهناك فحصه الطبيب وأوصى والد عمرو أن يصحبه إلى المختبر لفحص عينة من بوله.

وبعد أن قرأ الطبيب نتيجة الفحص الطبي على البول، أوصى بعقاقير خاصة، ما إن تناولها عمرو حتى شفي.

وهنا سأل عمرو والده: كيف تعرف الطبيب على نوع مرضي من فحصه للبول.

فقال الوالد: يحتاج جسم الإنسان إلى الأطعمة المكونة من المواد البروتينية والنشوية والدهون والماء والامح، وذلك لنموه وإصلاح ما يصيب أنسجة جسمه من تلف ولإمداده بالطاقة اللازمة حتى يستطيع القيام بوظائفه الحيوية.

 

ولإتمام ذلك يبدأ الجسم بهضم الغذاء فيحوله من مواد معقدة إلى مواد بسيطة يسهل امتصاصها خلال جدر الأمعاء.

بعد ذلك يحمل الدم هذه المواد البسيطة إلى جميع خلايا الجسم حيث تجري عليها عمليات كيميائية كثيرة متنوعة.

وينتج عن تلك العمليات الكيميائية مواد ضارة او غير نافعة يجب التخلص منها قبل أن تصل إلى تركيزات سامة تسبب الضرر للجسم. ويتم ذلك عن طريق حمل الدم لهذه المواد وتوصيلها إلى الكليتين

 

وتقوم الكليتان بترشيح الدم داخلها وفصل معظم مكوناته، فما كان ضارا بالجسم فصلته وأبقته بداخلها، وما كان نافعا للجسم ردته للدم مرة أخرى.

وتتجمع المواد الضارة وغير النافعة في ما يسمى بحوض الكلية الذي يتصل بأنبوب طويل يسمى الحالب الذي يقوم بنقل كل هذه المواد الذائبة في الماء، والتي يطلق عليها اسم «البول»، من حوض الكلية إلى المثانة فإذا ما امتلأت المثانة بالبول شعر الإنسان بالرغبة في إخراجه وتبول.

ومكونات البول في الإنسان السوي معروفة ومقاديرها معلومة لدى الأطباء، فإذا بين الفحص المخبري اختلافا في نسب وجود هذه المواد أو وجود مواد غير مألوفة فيه دل ذلك على مرض معين.

 

فمثلا بول الشخص يخلو من السكر، أما إذا ظهر السكر في بول شخص ما دل ذلك على إصابته بمرض «البول السكري» أو «السكري». لذلك يلجأ الأطباء يا ولدي لفحص البول.

فقال عمرو: لقد لاحظت يا والدي أن المختبر يحتوي على أجهزة كثيرة اظنها حديثة الصنع، ترى ماذا كان يفعل الأطباء في العهود السابقة عند فحصهم للبول؟

 

فقال الوالد لقد اشتهر الأطباء يا بني بمقدرتهم على التعرف على الأمراض وعلاجها بفحصهم للبول دون استخدام هذه الأجهزة التي لم تكن معروفة في زمانهم.

فقد كان الطبيب ابن سينا، مثلا، خبيرا في معرفة المرض من فحصه للبول وكان يستدل على المرض من لون البول وقوامه ورسوبه ورائحته.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى