البيئة

الملوثات الحرارية المتواجدة في الهواء الجوي

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

الهواء الجوي الملوثات الحرارية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

تتعدد صور الطاقة الملوثة للهواء، ويمكن تصنيفها إلى: الملوثات الحرارية، والملوثات الصوتية (الضوضائية)، والملوثات الإشعاعية، والملوثات الكهرومغناطسية.

 

أ. الملوثات الحرارية:

ماذا يقصد بالتلوث الحراري للهواء؟ وما الأضرار الناتجة عنه؟

يقصد بالتلوث الحراري ارتفاع درجة حرارة المناطق الحضرية لتكون ما يسمى "الجزر الحرارية"، وذلك لانطلاق كميات هائلة من الطاقة المصاحبة لعمليات الاحتراق والتصنيع وغيرها من صور النشاط الإنساني إضافة إلى ما تمتصه أبنية المناطق الحضرية من أشعة الشمس. 

ويترتب على ذلك اختلاف في درجات الحرارة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية، فتنشأ دورات هوائية بينهما على غرار الدورات الهوائية التي تسفر عن نسائم البر والبحر، فتنتقل خلالها ملوثات الهواء المختلفة والضباب من المناطق الحضرية ويزداد تركيزها بالمناطق الريفية. 

كما يتسبب التلوث الحراري في زيادة معدلات البخر، وهو ما يترتب عليه: تكون البرد (وهو كرات من الجليد صغيرة تسقط بسرعة فائقة نظرا لثقلها) وزيادة كثافة السحب، والضباب الكثيف، وأيضا شدة البرق والزوابع، مما يؤثر على الملاحة الجوية.

 

– ما الجهود التي بذلها الإنسان لمواجهة السحب الضبابية الكثيفة التي أعاقت الملاحة الجوية؟ وماذا ترتب على تلك الجهود؟

من الجهود المبذولة لتعديل الطقس ما أسماه العلماء "بذر السحاب" Cloud Seeding الذي يهدف إلى تشتيت السبح الضبابية، لمنع تكون البرد، وخفض شدة البرق، وتخفيف حدة الزوابع، وإسقاط الأمطار. 

وقد استخدمت في ذلك مادة يوديد الفضة.  وتتخلص هذ العملية في استخدام طائرة تقوم بنثر بلورات يوديد الفضة في السحب الضبابية، فتشكل بلورات يوديد الفضة أنوية للقطرات السحابية المتجمدة والمبردة إلى درجة منخفضة، ويزداد تجمع هذه القطرات إلى أن تسقط على هيئة قطرات مائية. 

 

وتم تطبيق هذه العملية بالفعل في العديد من الأماكن منها جنوب داكوتا بالولايات المتحدة الأميركية وذلك عام 1972م.

ونجحت التجربة في قشع السحب الضبابية من فوق الميناء الجوي، إلا أن تساقط المطر كان سريعا، وأحدث فيضانات تسببت في مصرع وغرق الكثير من سكان المنطقة.  لهذا تم التحفظ على استخدام هذا التطبيق في تعديل الطقس، نظرا لعواقبه الوخيمة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى