العلوم الإنسانية والإجتماعية

مجموعة من الأنشطة الفنية التي تفيد الأطفال ذوي العامين من العمر

1998 الأعمار و مراحل النمو

ميلر, كارين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأنشطة الفنية التي تفيد الأطفال الأطفال ذوي العامين العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

– الغناء

تعتبر الأغاني ذات الألحان البسيطة المستخدمة في رياض الأطفال مناسبة لذوي العامين: يمكنهم الآن متابعة الألحان البسيطة، أو على الأقل العبارات المكررة في الأغنية، كرري غناء هذه الأغاني البسيطة عدة مرات، وسيسعد الأطفال بسماع المألوف منها لهم.

 

– حلقة الوردة

هذه اللعبة الشائعة تعتبر اللعبة المفضلة لذوي العامين، حيث يستمتع الأطفال بكونهم الوردة في وسط الدائرة المكونة من الأطفال الذين يمسكون أيدي بعضهم بعضاً.

كما يسعد الأطفال بالتحرك والوقوع معا، ولا يستمتع الأطفال فقط بالموسيقى، ولكنهم يسعدون أيضا بأداء نشاط مع الآخرين، وكونهم جزءا من جماعة.

 

– جيني هنا اليوم

هذه أغنية قصيرة يغنيها الأطفال وهم جالسون على شكل دائرة، وفي أثناء الغناء يتجه أحد الأطفال إلى منتصف الدائرة ويقفز لأعلى وينزل لأسفل.

وتكرر هذه العملية مع الطفل الذي يليه، وهكذا تستمر اللعبة مع استمرار غناء الأطفال مستخدمين اسم الطفل الموجود في مركز الدائرة، وهم يقولون:

«جيني» موجودة اليوم

«جيني» موجودة اليوم

كلنا نصفق سويا

لأن «جيني» موجودة اليوم

 

– أدوات الإيقاع

أحدثي أصواتا منظمة باستخدام أدوات الإيقاع، فإن ذلك يعطي الأطفال خبرة محببة لكونهم جزءا من جماعة في أثناء استماعهم للموسيقى.

 

– التنويع في التصفيق

من المستحسن مع ذوي العامين استخدام أجزاء من الجسم كأدوات إيقاع. ابدئي بالتصفيق، وعلمي الأطفال لتصفيق برقة، ثم بصوت عالٍ وهكذا، ثم علميهم التصفيق.

كما تصفقين أنت مع تغيير لسرعة وحدة الصفقة، وهذا التمرين سوف يجعل الأطفال يركزون على ما تفعلينه ويكتسبون قدرة التحكم في أفعالهم.

جربي نفس الأسلوب بالتخبيط على أجزاء أخرى من الجسم كأن تقولي لهم مثلا «ما الصوت الذي نسمعه عندما نخبط على خدودنا؟» «دعونا نفرك يدينا ببعضها» «لنضرب أرجلنا بأيدينا الآن».

وعندما يؤدي الجميع نفس الفعل على التّوّ سوف يكون لذلك أثر مختلف عن أدائك له بمفردك.. أخيراً جربي هذه الأشياء مع الموسيقى المسجلة، وبقيادتك يمكن للأطفال الاقتراب من الإيقاع الصحيح للموسيقى، ولا تتوقعين منهم أكثر من استطاعتهم.

 

– آلات الموسيقى

من المستحسن أن تجعلي كل الأطفال يستخدمون نفس الآلة الموسيقية في آن واحد، لكن في الغالب لا تتوافر الآلات الكافية لذلك في الحضانة لتكفي كل الأطفال.

هنا تكفي الآلات الإيقاعية البسيطة المصنوعة في المنزل، ومثال طيب لهذه الآلات هو إعطاء كل طفل أنبوبتين من التي يطوى عليها المناشف الورقية ليخبطوها ببعضها.

فتصنع صوتاً فراغياً جميلاً.. اجعليهم يستخدمون الآلات كما سبق ذكره قبل إضافة الموسيقى المسجلة.

ومن الأفضل أن تبقى أنشطة الإيقاع حينما يجلس الأطفال في حلقة، على الأقل في البداية، أغلب ذوي العامين لا يمكنهم عزف الآلات في أثناء المشي، لأن هذا يصيبهم بالارتباك.

 

– الأنشطة الفنية

تعتبر المشاريع الفنية لذوي العامين تمارين تعلمهم الاستخدام الصحيح لأيديهم، ويستمتع الأطفال بالفعل ورد الفعل في مشاريعهم الفنية.

ولا تتوقعي من ذوي العامين أن يرسم لوحات أو أشكالاً ذات معنى في مشاريعه الفنية، وإذا وجدت ابنك عائدا برسم لأرنب أو ما شابه، فتأكدي أن المعلمة هي التي رسمت هذا.

 

– التلطيخ بالألوان

يمثل التلطيخ بالألوان قيمة كبيرة، لأن الطفل يتعلم استخدام كلا اليدين مع بعضهما بعضاً. ولأن الطفل يثبت الورقة بإحدى يديه ويلون باليد الأخرى.

فأمسكي بالقلم واضغطي به على الورقة بمهارة لينة سهلة، فإن الطفل سيلاحظ بالتدريج أن درجة اللون تختلف بقوة ضغطه على القلم بيده، ثم بعد ذلك سوف يبدأ بملاحظة الشكل الذي يرسمه.

يبدأ ذو العامين عادة برسم أشكال أفقية ثم خطوط رأسية لتتقاطع معا، ثم يبدأ في رسم دوائر متصلة، وأخيرا سوف يرسم دائرة مغلقة.

وحينما يرسم الطفل الدائرة المغلقة ستفهمين أنه يقصد أن يرسم هذا، وذلك إنجاز لا بأس به في الحقيقة، ولكن الطفل لا يبدأ في رسم أشياء يعنيها إلا في الثالثة من عمره.

 

– الأنشطة الفنية الأخرى

يسعد ذوو العامين بالأنشطة الفنية التي تمتعهم حسيا، مثل مشاهدة الألوان الجميلة، ويتذكر الطفل اللون الأزرق إذا قام بالتلوين به ويحس الطفل بشعور جميل عند طلائه للألوان ويحب رائحة الألوان أيضا، أما الطلاء بالأصابع فهو مثير.

ويمكن تشكيل تصميمات رائعة به بمجرد تحريك اليدين المليئة بالألوان، فيجب هنا على المعلمات التسليم بأن الأطفال سوف يتذوقون الألوان.

لذا يجب أن تكون المواد المصنوع منها الألوان غير سامة، وتأكدي من هذه الحقيقة بالنسبة للألوان التي تستعملينها في فصلك.

 

ركزي على إعطاء الأطفال العديد من المواد المختلفة ليشتغلوا بها، وأوجدي لهم ألوانا مختلفة ومواد ذات ملمس مختلف، ولا تقلقي على المستوى الفني، واجعلي الأسلوب سهلا حتى يناسب الأطفال.

ويسعد ذو العامين ببعض الأساليب مثل التلوين بالأصابع، الشخبطة بالأقلام الملونة أو الطباشير، أو الرسم على اللوح ذي الحامل.

واستخدام الفرش الكبيرة، وتقطيع الأوراق إلى قطع صغيرة، وتلوين هذه القطع، وطباعة أشكال الفواكه.

 

لا تحاولي جمع ذوي العامين مع بعضهم على منضدة واحدة ليؤدوا نفس النشاط الفني، لأنك بذلك تجلبين لنفسك المتاعب، أو على الأقل لن تكون تجربة ناجحة.

فبدلا من هذا اجمعي طفلين أو ثلاثة لتريهم أحد الأنشطة الفنية في نفس الوقت يكون الأطفال الآخرون مشغولين بنشاط آخر.. إنك مع مجموعة صغيرة من الأطفال يمكنك الاسترخاء والتحدث معهم عن هذا النشاط الذي يؤدونه.

 

بالرغم من نسيان الطفل للنشاط الفني حال انتهائه منه فإن الآباء والأجداد سوف يحتفظون بالأعمال الفنية لأبنائهم وأحفادهم.

وحاولي أن تحافظي على إنتاج الطفل الفني قبل تلفه وضعيه في إطار وابعثي به إلى منزله لكي يستعمل في تزيين الثلاجة مثلا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى