شخصيّات

نبذة عن حياة الكيميائيين “لوبلان ولافوازيه”

1999 تاريخ الكيمياء

صلاح محمد يحياوي

KFAS

لوبلان لافوازيه شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

لوبلان

LEBLANC

1742 – 1806 م

نيكولاس لوبلان كيميائي فرنسي، اكتشف عام 1790م، طريقة لتحضير كربونات الصوديوم (الصود الصنعي أو صود الغسيل) مقدماً بذلك خدمة جلى للصناعة.

 

لافوازيه

LAVOISIER

1743 – 1794م

"أنطوان لوران لافوازيه" كيميائي فرنسي، عُرف بمُذكرته حول أجود نظام لإضاءة باريس، ثم غدا مديراً عاماً للضرائب (1779م) ومفتشاً عاماً للبارود وملح نترات البوتاسيوم.

وبعد أن كان نائباً في مجلس الرتب الثلاث (الكهنوت والنبلاء والشعب) سمي عام 1770م عضواً في لجنة إقامة نظام جديد للأوزان والمقاييس.

وفي عام 1793م استسلم للعدالة عندما قررت الجمعية التأسيسية إيقاف بعض مديري الضرائب، وفي عام 1794م في الثامن من آيار (مايو) حكم عليه بالإعدام، وقطع رأسه بالمقصلة.

 

عد لافوازيه بحق منشىء علم الكيمياء بإدخاله الاستعمال المنهجي للميزان وإعلانه قوانين انخفاض الكتلة والعناصر الكيماوية، وقد وضح آلية أكسدة المعادن بتماس الهواء.

وقد حدد في تجربته الشهيرة في عام 1777م هوية الأكسجين والآزوت وحدد تركيب الماء وغاز الكربون 1781م، وتنسب إليه وإلى لا بلاس LAPLACE أولى القياسات المسعرية.

وقد أنشا عام 1787م مع غيتون دُ مورفو GUYTON DE MORVEAU وفوركروي FOURCROY وبرتولي BERTHOLET تسمية كيماوية قياسية مؤسسة على مفهوم العنصر الكيماوي.

وبرهن باهتمامه بالكيمياء البيولوجية على أن الحرارة الحيوانية تنتج من الاحتراقات العضوية التي تتم على الهيدروجين والكربون. غدا عضو أكاديمية العلوم الفرنسية عام 1768م.

 

يُعرف الكيميائي الفرنسي "أنطوان-لوران لافوازيه" حالياً بأنه أبو الكيمياء الحديثة، لقد كن لموقفه الدقيق من البحث أثر كبير في إلغاء كثير من المعتقدات القديمة التي قيدت في الكيمياء خلال القرون.

رسَّخ لافوزيه بين الكيميائيين، طوال حياته، الأهمية الأساسية للقياس الدقيق، وصاغ نظرية جديدة وهامة عن الاحتراق، وشرع بوضع أول نظام عقلاني في التسمية الكيماوية.

وُلِدَ لافوازيه في باريس، وسرعان ما اكتسب حظوة لدى الجمهور، فقد حصل عندما كان عمره لا يزيد على 23 سنة على الميدالية الذهبية للأكاديمية الفرنسية وذلك على بحثه عن نظام جديد للإنارة العامة، وغدا نتيجة لذلك أصغر عضو في الأكاديمية، ومع أنه كان من أسرة ثرية إلا أنه وجد نفسه مجبراً على كسب المال لدعم بحثه العلمي المتناهي في الأهمية.

لذلك قَبِلَ عام 1768م وظيفة إدارية في مصلحة الضرائب العامة، وهي منشأة خاصة تعمل لصالح الحكومة في تحصيل الضرائب، ولم يكن لافوازيه ليدرك عندئذ النتائج المروعة التي ستترتب على علاقته بتلك المنشأة البغيضة.

كما أنه لم يتبين خطأه عندما عارض دخول جان – بول مارات أكاديمية العلوم، ومارات علميٌّ مدَّع تحول فيما بعد إلى أحد ابطال الثورة الفرنسية، وكان لافوازيه غارقاً في التفكير في عمله العلمي لا يفكر في المستقبل.

 

تميز لافوازيه فيما قام به من عمل علمي بالإصرار على صحة القياسات.

كان لافوازيه مؤمناً بأن الأساس الوحيد الموثوق به للتقدم العلمي هو دقة الملاحظة، وتجلى نجاح هذه الطريقة بالعمل في وضعه نظرية جديدة يفسر بها إجراء الاحتراق، كان العلماء خلال كثير من السنوات يعتقدون بأن المادة تحتوي على مادة خفية تدعى "الفلوجيست، وكان يظن بأن إجراء الاحتراق يحدث عندم تحرر المادة جزءاً من "الفلوجيست" الخاص بها.

وأعمل لافوازيه فكره فتبين له أ، هذه الفكرة غير منطقية، فقرر التحقق منها… وتم له ذلك بأن وضع لدراسة الاحتراق سلسلةً من التجارب المنهجية، وزن فيها مواد مختلفة ثم سخنها في الهواء ووزنها من جديد، فاكتشف انها لم تفقد أيَّ مكوّن.

لا بل بدا له على العكس من ذلك أن المواد تمتص شيئاً من الجو، وبما انه كان على علم بالغاز الذي ينشط إجراء الاحتراق والذي اكتشف في انكلترة فقد برهن على أن المادة الممتصة من الجو خلال الاحتراق هي في الحقيقة، الغاز الجديد المحدد هويته، وأطلق على هذا الغاز اسم "غاز" الأكسيجين، وعَرَّف الاحتراق بأنه اتحاد مادة ما مع الأكسيجين، ولا يزال هذا التعريف مستعملاً إلى يومنا.

وهكذا قضت النتائج التي حصل عليها لافوازيه على فكرة "الفلوجيست"، وقدمت للكيمياء أول نظرية تحققت عن الاحتراق.

 

لم يهتم لافوازيه باكتشاف المفاهيم المتعلقة بالكيمياء فحسب بل كان أيضاً مقتنعاً بضرورة إيجاد لغة تقنية قادرة على التعبير عن هذه المفاهيم بأسلوب واضح ودقيق، فهو لم يكن راضياً عن الأسماء الوهمية المتخيلة التي كان يُعرف بها كثير من المواد الكيماوية، فنشر كتاباً عام 1787م بعنوان طرائق التسمية الكيماوية، واضعاً في هذا الكتاب المبادئ التي يمكن بها تسمية المركبات الكيماوية وفق العناصر المكونة لهاز

كانت فكرة لافوازيه من البساطة والمنطق ما جعلها تقبل بسرعة، ولا تزال هذه الفكرة هي المعيار الأساسي للتسمية الكيماوية حتى يومنا هذا.

وفي عام 1789م نشر لافوازيه بحوثه حول الاحتراق، ووضع أفكاره حول الطريقة العلمية في أول كتاب كيماوي حقيقي مختصر عنونه بتواضع بالاسم: "الكتاب الابتدائي في الكيمياء"، وكان هذا الكتاب آخر إسهاماته العظيمة في العلم، لأن فرنسة بعد سنتين من ذلك التاريخ أخذت بالتخبط في ثورة دموية، وكانت علاقة لافوازيه بمصلحة الضرائب العامة ماثلة أمام عينيه كحكم بالموت….

 

فقد لوحق محصلوا الضرائب الملكيون في كل البلاد وقُتلوا … وأوقف لافوازيه، أوقفتته الميليشيات الثورية، ولم يشفع له رجاء زملائه العلميين الذين ألحوا قائلين بأن الاكتشافات العظيمة التي قام بها ينبغي أن تشفع له، لكن الضابط الذي أوقف لافوازيه، أسكتهم بجملته التي سجلها التاريخ… "الثورة لا تحتاج إلى علميين"…

وفي عام 1794م مَثُلَ لافوازيه أمام محكمة كان أحد قضاتها جان – بول مارات، ولم يكن هناك أي إمكان لتبرئته، أو للعفو عنه، وكان مارات لا يزال مستاء من الإهانة التي لحقت به من رفض استقباله في أكاديمية العلوم، فطلب إنزال عقوبة الموت بلافوازيه، وفي يوم الحكم نفسه أعدم لافوازيه بقطع رأسه بالمقصلة وألقيت جثته في قبر من دون اسم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى