البيولوجيا وعلوم الحياة

داخل أحد الفيروسات

2012 المكروبات

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

هناك مجموعة من الجينات في قلب أي من الفيروسات، والتي تُعَدّ بمثابة التعليمات لجميع عملياته الحياتيَّة ولإنتاج المزيد من هذا الفيروس. وعلى خلاف جميع أشكال الحياة الأخرى، تحمل العديد من الفيروسات جيناتها في صورة رنا RNA وليس دنا DNA.

ويتدرَّج عدد الجينات الفيروسية من ثلاثة أو أربعة فقط إلى مئتين أو أكثر وفقاً

لنوع الفيروس، في حين يشتمل أحد الكائنات الحيَّة البسيطة مثل الدودة على عشرات الآلاف من الجينات. ويحتاج الفيروس كحد أدنى إلى جين واحد أو جينين ليزوّدا التعليمات لبناء غلافهما البروتيني بالإضافة إلى جينات أخرى، والتي تقوم بإخبار الخلية بعمل المزيد من النُسَخ لهذا الفيروس. وتكون الجينات اللبِّيّة في جميع الفيروسات مَحميَّة بقشرة بروتينية تُعرَف بالقُفَيصَة (caspid).

وتتداخل جُزَيْئات البروتين الفرديَّة للقُفَيصَة مع بعضها البعض كأُحْجِيَة الصور المقطوعة (jigsaw puzzle). وعادة ما يكون الشكل النهائي لها إما اسطوانة طويلة أو شكل مُدمَج له عشرون جانباً، والذي يُطلَق عليه اسم العشرينيّ الوجوه (icosahedron). ويأخذ فيروس الإيدز شكلاً دائرياً. وتتمتع بعض الفيروسات أيضاً بغشاء خارجي وبنى أخرى تعطيها شكلاً أقل انتظاماً.

عادة ما يكون الشكل الدقيق والتركيب الكيميائي للسطح الخارجي فريداً في حالة كل نوع من الفيروسات. كما تساعد القُفَيصَة الفيروس في كثير من الأحيان على اكتشاف ما إن كان قد وجد الخلية المُضيفة الصحيحة أم لا ليقوم بغزوها. ولكنه يساعد الجسم العائل أيضاً على اكتشاف فيروسات بعينها مما يسمح لدفاعته بالتجهُّز والاستعداد لمقاومة الهَجْمَة الفيروسية (انظر ص 50-62).


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى