العلوم الإنسانية والإجتماعية

تجربة الشابة “مارتينا” في توليد مشاعر الحب والعطاء للتخلص من الاكتئاب

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية الطب

مارتينا شابة في العشرين من عمرها أصيبت بالاكتئاب منذ أكثر من سنة وقد ساعدها لحسن الحظ العلاج بمضادات الاكتئاب وCBT كثيراً.

وعندما خضعت لفحص PHQ-9 في عيادة طبيبها كانت النتيجة بين 7 و10 (أي اكتئاب متوسط)، وهذا يعني أيضاً أنها حققت نجاحاً كبيراً، ومع ذلك لم تكن مارتينا مرتاحة في عالمها، وغالباً ما كانت تبدو وكأنها تمر بانعطافات عاطفية غير مريحة.

كانت مارتينا تذهب لعملها كمساعدة طبيب بيطري، وهو عمل تصورت أنها ستحبه على الدوام، ولكن لم يكن هذا العمل يستويها تماماً، فكانت تجد نفسها غالباً تحلم أحلام يقظة حول العطلة القادمة التي ستتمتع بها، أو تفكر في خططها لنهاية الأسبوع المقبل، بدل أن تركز على جوانب عملها الحالي أو تجد فيه متعة. ولدى عودتها إلى المنزل كانت تشعر بالخواء دائماً وبعدم الراحة. فكانت تحسّ وكأنها تراقب حياتها تجري وهي على الهامش.

كما لاحظت مارتينا أنها تنسحب تدريجياً من حبيبها "آل" مع أنها تحبه وتأمل أن تقضي بقية حياتها معه، وكانت أحياناً تجد نفسها وهي تخبر آل بأن من الأفضل أن يجد ما يفعله بنفسه أو مع أصدقائه بعيداً عنها.

 

وبذلك قصّرت مارتينا في الكثير من القضايا البسيطة التي كانت تعملها لآل تلقائياً. فأصبحت قليلاً ما تساعده في القيام ببعض النشاطات المنزلية، أو اختيار الكتب التي يرغب في قراءتها، أو ترك رسائل غرامية أو عاطفية تعبر عن مشاعرها تجاهه ­ وهي الأشياء التي كانت تحصل روتينياً في حياتها مع آل، ونفس التغييرات حصلت في علاقتها مع الحيوانات في مجال عملها كمساعدة طبيب بيطري.

فقبل أن تصاب بالاكتئاب كانت معنية باعطاء كل حيوان اهتماماً وعطفاً دافئاً عندما تحضرهم إلى المكتب، والآن أصبحت لا تجد ذلك الدفء والارتباط مع الحيوانات أو مع أصحابها. فإن عقل مارتينا وقلبها أصبحا في مكان آخر.

مع أنه كان بإمكان مارتينا أن تستخدم عدداً من الطرائق المذكورة في هذا الكتاب لتقليص عوارض الاكتئاب، وأن تعود لأسلوبها القديم في الاهتمام بالآخرين. كما بدا وكأن هناك فرصة لها أن تركز على الحب والعطاء كطريقة لامتلاك مزيد من الأيام المليئة بالمعنى والقناعة. وقد استخدمت مارتينا ورقة العمل التالية لاستهداف بعض المعطيات للتغيير.

إذا كنت معتقداً أن الحبَّ والعطاء هما المعين الأولى "للمعنى" في حياتك فبامكانك تسجيل هذه الأفكار في التمرين 12 ­ 2، أو بإمكانك استخدام قائمة العمل هذه لتوليد بعض الأفكار حول الطرائق الممكنة لاسترجاع، أو لبناء، حس بالمعنى والهدف في الحياة.

 

تعليمات: حاول التفكير بمكان واحد في الأقل تجد فيه القدرة على تنغيم حواسك للشعور بالحبّ، والاهتمام، والعناية بالآخرين. اكتب بعض الخواطر حول أهمية ومعنى هذا الشعور بالنسبة لك. ثم سجّل بعض الأفكار الخاصة بالطرق الإيجابية التي تُظهر بها حبك وعطفك.

 

تعليمات: حاول التفكير بمكان واحد على الأقل تجد فيه القدرة على تنغيم حواسك للشعور بالحب، والاهتمام والعناية بالآخرين. اكتب بعض الخواطر حول أهمية ومعنى هذا الشعور بالنسبة لك. ثم سجّل بعض الأفكار الخاصة بالطرق الايجابية التي تُظهر بها حبك وعطفك.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى