الطب

البدائل لطرق إعطاء الإنسولين

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

أقلام الإنسولين: إن أقلام الإنسولين هي أداة لحقن الإنسولين على شكل القلم، ومجهزة بمخازن للإنسولين يضم كل منها 150 – 300 وحدة، وترتبط بها إبرة تستخدم لمرة واحدة ثم تتلف، ويقوم المستخدم بوضع معيار للجرعة المطلوبة قبل أن يضغط على زر الإطلاق لحقن الجرعة المطلوبة دفعة واحدة، وتتمثل فائدة هذه الأداة بالاستغناء عن حمل قنينة الإنسولين وملء المحقنة في كل مرة تريد أخذ حقنة منها.

وينصح باستخدام قلم الإنسولين لدى كل من يستخدم شكلاً واحداً من أشكال الإنسولين في كل مرة، مثل من يأخذون الإنسولين النظامي قبل تناول وجبة الطعام، وبالتالي فهم يأخذون أكثر من 3 جرعات من الإنسولين يومياً

إلى جانب جرعة قبل النوم من الإنسولين (بروتامين هاغيدورن نظامي(neutral protamine Hagedorn) إن بي اتش  (NPH)

كما تناسب أقلام الإنسولين من يستخدم المستحضرات المسبقة المزج من الإنسولين، والسكريين الذين يواصلون الأسفار، كما يوصى باستخدامه السكريون الذين يعانون من صعوبة استخدام حركات اليد الدقيقة ومن لديهم صعوبات معرفية أو بصرية، تجعل استخدام المحاقن التقليدية عسيراً عليهم.

 

المحاقن النفاثة: المحاقن النفاثة هي أدوات لإعطاء الإنسولين عبر تيار فائق الدقة يمر من خلال الجلد مدفوعاً تحت ضغط مرتفع. وهي أدوات أغلى ثمناً من المحاقن النظامية، ولكنها تتطلب التدريب على استخدامها، ويجدر ملاحظة أنها قد تغير من وتيرة امتصاص الإنسولين ومن زمن ذروة تأثيره، مما قد يقلل من تأثيره إلى حد ما، وعلى وجه الإجمال يمكن القول بأن وتيرة امتصاص الإنسولين تكون في هذه الطريقة أكثر سرعة، إلا أن السكريين قد تظهر لديهم كدمات (بسبب تسرب الدم) تحت الجلد.

 

مضخات الإنسولين:  إن مضخات الإنسولين هي أجهزة صغيرة الحجم تعمل من خارج الجسم لتؤدي الوظيفة التي يؤديها البنكرياس، وفيها محقنة قياسها 3 ميلي لتر موصولة بأنبوب طويل وصغير القطر ينتهي بإبرة دقيقة أو أنبوبة دقيقة (قثطرة) من مادة التفلون يغرزها الأطباء في النسيج تحت الجلد في موضع يغلب أن يكون قريباً من البطن، ثم يثبتونه بشريط لاصق أو بضماد شفاف.

وتحمل المضخة ضمن حزام أو في الجيب، ولدى بعض النساء يمكن تثبيت المضخة في جيب يتصل بشريط حمالة الثدي أو يربط على الوجه الأمامي أو الوجه الجانبي للفخذ، ويتوجب تغيير الأنبوبة الدقيقة (القثطرة) أو الإبرة الدقيقة مرة كل 3 أيام.

أما الإنسولين الذي يتدفق من خلال المضخة فهو الإنسولين السريع المفعول ليسبرو lispro ، ويعطى بوتيرة أساسية ثابتة قبل الوجبة أو بعدها مباشرة، ويتم تحديد وتيرة التدفق الاساسي المستمر عادة بمقدار نصف وحدة إلى وحدتين كل ساعة.

ويتم تفعيل عمل مضخة الإنسولين بأن يضغط السكري الذي يحمل المضخة على سلسلة من أزرار التشغيل فيها لاختيار كمية الإنسولين اللازمة اعتماداً على معرفة مستوى الغلوكوز في الدم، وعلى مقدار الجهود التي يبذلها.

إلا هناك الكثير من السلبيات التي تترافق مع استخدام مضخة الإنسولين، فقد يتوقف تدفق الإنسولين عند انسداد الأنبوب الدقيق أو الإبرة الدقيقة، وإذا نفدت كمية الإنسولين في المضخة، أو استهلكت البطارية بكاملها، مما يهدد للإصابة بالحُماض السكري الكيتوني.

ويزداد احتمال الإصابة بالعدوى الناجمة عن تلوث مواضع غرز الإبرة الدقيقة أو الأنبوبة الدقيقة (القثطرة).

 

كما أن نقص سكر الدم من المضاعفات الشائعة الحدوث لدى مستخدمي مضخات الإنسولين، ويعود ذلك إلى ما يرتكبه السكريون الذين يستخدمونها من أخطاء أكثر من كونها صعوبات يواجهونها. وهناك ازدياد في مخاطر حدوث نقص سكر الدم دون إن يدرك السكريين بذلك مما قد يؤدي إلى انخفاض تدريجي لمستويات الغلوكوز في الدم لتقل عن 70 ميلي غرام / ديسي لتر (3.9 ميلي مول / لتر) أو حتى 60 ميلي غرام / ديسي لتر (3.3 ميلي / لتر( .

وقد يكون تثبيت مضخات الإنسولين على جسم السكريين مصدر إزعاج كبير للكثيرين منهم. فقد لا يكون بمقدورك أن تبتعد كثيراً دون أن تكون مضخة الإنسولين مرتبطة بجسمك، ويعتمد ذلك على احتياجات وتفضيلات كل شخص على حدة، وفي كل الأحوال يصبح لزاماً عليك أن تفصل مضخة الإنسولين عن جسمك إذا أردت أن تمارس الرياضة أو أن تقوم ببعض الأنشطة الأخرى.

وعندما تستخدم مضخة الإنسولين ينبغي أن يكون لديك الاستعداد لإجراء قياسات متكررة لمستويات سكر الدم كل يوم، كما ينبغي أن تتمتع بالاستقرار النفسي وبالترحيب بالحياة مع هذا الأسلوب من أساليب المعالجة.

وتقبل معظم شركات التأمين الصحي في الوقت الحاضر تغطية نفقات مضخة الإنسولين، وعندما يتعذر تغطية تلك النفقات تصبح الأعباء المالية التي يتكبدها السكريون فادحة وكبيرة. ومن حسن الحظ فإن مؤسسة الرعاية الصحية ميديكير في الولايات المتحدة الأمريكية تغطي بالفعل معظم التكاليف التي تترتب على مضخات الإنسولين.

 

إعطاء الإنسولين من خلال الأجهزة المزروعة داخل الجسم ومن خلال الاستنشاق:أفضى التقدم المحرز في التكنولوجيا إلى إجراء دراسات حول استخدام أجهزة مصممة لإعطاء الإنسولين من خلال مضخات للإنسولين يتم برمجتها من الخارج، وتزرع في جسم السكري. حيث تقوم تلك الأجهزة بمراقبة مستويات غلوكوز الدم والاستجابة له استجابة تلقائية بإعطاء الكمية المناسبة من الإنسولين. كما يتواصل إجراء البحوث على الإنسولين الذي يعطى عن طريق الفم على شكل إرذاذ يبخ أو ضبوب يستنشق أو لطخات تلصق على الجلد.

 

زرع الخلايا البنكرياسية: لقد أدى الازدياد الكبير في معدلات انتشار السكري في العالم إلى إجراء عدد كبير من البحوث حول زرع البنكرياس، كما تم إجراء العديد من عمليات زرع البنكرياس في الحقيقة، ولاسيما للسكريين الذين أجريت لهم زراعة للكلية في الوقت نفسه.

وتكمن المشكلة هنا في باحتمال رفض الجسم للبنكرياس المزروع، وظهور الآثار الجانبية للأدوية التي تعطى من أجل حث الجسم على قبول العضو المزروع، وللمعالجات التي تكبت المناعة.

وقد يكون الحل الممكن هو زرع خلايا البنكرياس التي تستطيع إنتاج البنكرياس، ويقول المناصرون لهذا الأسلوب العلاجي أنه سيقلل من المشكلات التي قد يسببها الجهاز المناعي، فقد يستمتع السكري الذي أجري له زراعة الخلايا البنكرياسية بحياة سوية تقريباً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى