الطب

نبذة تعريفية عن “الوَرم السرطاني” وأنواعه

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الوَرم السرطاني أنواع الورم السرطاني الطب

الورمُ هو نموٌ غيرُ طبيعيّ لأحدِ أنسجة الجسم، وعلى عكس النموِّ الطبيعي فإن الورمَ لا يقومُ بأداء وظيفةٍ نافعةٍ للجسمِ رغمَ اعتمادِه التام عليه لمدِّه بالغذاء والطاقة، كما انه لا يقع تحت سيطرته فلا يتمكن من وقفه.

وينشأ الورم أصلاً نتيجة زيادة غير طبيعية في انقسام خلية معيَّنة ثم في جميع الخلايا الناتجة عن انقسامها.

والأورام نوعان: حميدةٌ، وأخرى خبيثةٌ. وتتميزُ الأورامُ الحميدةُ بميزاتٍ أربعٍ: بطءٍ نموِّها، وإحاطتِها من الخارج بغشاءٍ أو غلافٍ يحدِّدُها تحديداً واضحاً عن الأنسجة المجاورة لها، وعدمِ تسربٍ خلاياها لا إلى الدّم ولا إلى اللمف لذا فهي لا تنتشرُ في الغددِ الليمفاوية ولا في أعضاءِ الجسمِ الأخرى، وعدم نموها مرةً أخرى بعد إزالتها.

 

وهي ليست ذاتَ تأثيرٍ سيّئٍ على الجسم، إلا إذا بلغت حجماً كبيراً، أو تسبَّبت في الضغط على أعضاءٍ مهمةٍ فيه.

ومن امثلةِ الأورامِ الحميدةِ الأورامُ الدهنية والأورامُ الليفية. وتعالج الأورامُ الحميدة باستئصالِها جراحياً مع ما يُحيطُ بها من اغشيةٍ أو أغلفةٍ.

والأورامُ غيرُ الحميدة تتميزُ كذلكَ بميزاتٍ أربع: سرعة نموِّها، وعدِم إحاطتها من الخارج بأيّ غشاءٍ أو غلافٍ، وتنتشرُ بواسطةِ الدّم أو اللمف إلى الغدد اللمفاوية والأعضاءِ المهمَّةِ في الجسم مثل المخِّ والرئتين والكبد والعظام، وبإمكانية نموِّها بعد إزالتها.

 

وهي ذاتُ تأثيرٍ خطيرِ على الجسمِ حيثُ تنتهي في أغلبِ الحالاتِ بوفاةِ المريض بعد مدةٍ قصيرة. ويستخدمُ معظمُ الناس تعبيرَ «ورمٍ خبيثٍ» عندما يَعْنُونَ السرطان.

وللسرطانٍ أسماءٌ تختلِفُ باختلافِ مواقعِه في جسم الإنسان: فهو الميلانوما إذا كانَ في الجلد، والكارسينوما في الأنسجة الطلائية، والساركوما في الأنسجة الضامّة، والبلاستوما في الخلايا الجينية، واللوكيميا في الدم.

 

وتسمى الأورامُ عادةً باسم الأنسجة التي تنمو فيها: فالأورامُ التي تتكونُ في الأنسجة الدهنية تسمى «الشحوم»، والأورامُ التي تتكونُ في الأنسجة اللمفية تسمى «اللمفوم»، والأورامُ التي تتكونُ في الخلايا الدبقية (التي تسندُ الأعصاب) تسمى «الدبقوم».

ويعتبرُ الفحصُ المجهريّ هو الوسيلةَ المؤكدةَ لتشخيصِ طبيعةِ الورم، حميداً كان أم خبيثاً، لذا يُوصي الأطباءُ بضرورةِ إجرائه لتحديدِ نوعِ الورمِ بدقةٍ، ومن ثمَّ عملُ اللازمِ بشأنِه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى