البيولوجيا وعلوم الحياة

الأدلة المستمدة من الأحافير

2012 التطوّر

كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

إن الأحافير (المستحاثات: fossils) هي بقايا أو آثار

لكائنات حية قضت نحبها منذ أمد بعيد، والتي لا تزال محفوظة في الصخور. وقد تم جمع هذه الأحافير والتفكير فيها بشكل عميق منذ مئات السنين.

وكان يتم تفسير الأحافير قبل مجيء القرن التاسع عشر على أنها بقايا متخلفة عن الفيضان المذكور في الكتاب المُقدَّس أو كأجزاء من مخلوقات مثل وحيد القرن (unicorns) أو العمالقة. وبحلول أوائل القرن التاسع عشر، بدأ البيولوجيون

يدركون أن العديد من المخلوقات الأحفورية لم تعد موجودة على سطح كوكب الأرض؛ كمالاحظوا أيضا أن بعض الأحافير كانت تشبه مخلوقات حية، لكن دون أن تكون مماثلة لها. وقد أفضت هذه الأدلة إلى اقتراح مفاده أن هذه الأحافير ما

هي إلا أسلاف بعيدة للحيوانات الموجودة الآن. كما أدرك الجيولوجيون (وهم العلماء الذين يدرسون طبقات الصخور) أن عُمْر الصخور التي وجدت فيها الأحافير كان في بعض الأحيان يبلغ ملايين السنين. وكانت هذه الخطوط من الأدلة تتعارض تماما مع التعاليم الدينية التي هيمنت على معظم التفكير العلمي في ذلك الوقت.

يستطيع اختصاصيو الحفريات القديمة (العلماء الذين يدرسون الأحافير) تتبع الكيفية التي تحوَّل بها شكل ما من أشكال الكائنات الحية إلى آخر على مدى ملايين السنين.

فعلى سبيل المثال، عاش حصان الهايراكوثيريوم (Hyracotherium)

– الذي يُعَدّ أول الخيول المعروفة لنا- منذ نحو 55 مليون سنة مضت في غابات أمريكا الشمالية. وكان حيوانا صغيرا في حجم الكلب له خمسة أصابع في كل قدم. و على مدى ملايين عديدة من السنين، تطوّرت حيوانات مثل الهايراكوثيريوم

لتصير أكبر حجما وفقدت أربعة من أصابع القدم الخمسة خاصتها، وهو ما ساعدها على الركض بسرعة أكبر. ولم يتبع تطوّر الفرس خطا مستقيما، لكنه تم وبدرجة أكبر بنفس أسلوب «شُجَيْرة متسلقة»، بحيث تُشكِّل الخيول المعاصرة وأقاربها «الفرع» الأخير من هذه الشُجَيْرة.

كما تٌخبِر العلامات الموجودة في الصخور العلماء عن الظروف البيئية التي كانت سائدة آنذاك –على سبيل المثال، سواء ما إذا كانت حارة أم باردة، ورطبة أم جافة. وهكذا فإنه يمكنهم من خلال الأحافير معرفة كيف تغيَّرت الكائنات بمرور الزمن

استجابة للتغيّرات الحادثة في البيئة من حولها.

إن الأحافير (المستحاثات: fossils) هي بقايا أو آثار

لكائنات حية قضت نحبها منذ أمد بعيد، والتي لا تزال محفوظة في الصخور. وقد تم جمع هذه الأحافير والتفكير فيها بشكل عميق منذ مئات السنين.

وكان يتم تفسير الأحافير قبل مجيء القرن التاسع عشر على أنها بقايا متخلفة عن الفيضان المذكور في الكتاب المُقدَّس أو كأجزاء من مخلوقات مثل وحيد القرن (unicorns) أو العمالقة. وبحلول أوائل القرن التاسع عشر، بدأ البيولوجيون

يدركون أن العديد من المخلوقات الأحفورية لم تعد موجودة على سطح كوكب الأرض؛ كمالاحظوا أيضا أن بعض الأحافير كانت تشبه مخلوقات حية، لكن دون أن تكون مماثلة لها. وقد أفضت هذه الأدلة إلى اقتراح مفاده أن هذه الأحافير ما

هي إلا أسلاف بعيدة للحيوانات الموجودة الآن. كما أدرك الجيولوجيون (وهم العلماء الذين يدرسون طبقات الصخور) أن عُمْر الصخور التي وجدت فيها الأحافير كان في بعض الأحيان يبلغ ملايين السنين. وكانت هذه الخطوط من الأدلة تتعارض تماما مع التعاليم الدينية التي هيمنت على معظم التفكير العلمي في ذلك الوقت.

يستطيع اختصاصيو الحفريات القديمة (العلماء الذين يدرسون الأحافير) تتبع الكيفية التي تحوَّل بها شكل ما من أشكال الكائنات الحية إلى آخر على مدى ملايين السنين.

فعلى سبيل المثال، عاش حصان الهايراكوثيريوم (Hyracotherium)

– الذي يُعَدّ أول الخيول المعروفة لنا- منذ نحو 55 مليون سنة مضت في غابات أمريكا الشمالية. وكان حيوانا صغيرا في حجم الكلب له خمسة أصابع في كل قدم. و على مدى ملايين عديدة من السنين، تطوّرت حيوانات مثل الهايراكوثيريوم

لتصير أكبر حجما وفقدت أربعة من أصابع القدم الخمسة خاصتها، وهو ما ساعدها على الركض بسرعة أكبر. ولم يتبع تطوّر الفرس خطا مستقيما، لكنه تم وبدرجة أكبر بنفس أسلوب «شُجَيْرة متسلقة»، بحيث تُشكِّل الخيول المعاصرة وأقاربها «الفرع» الأخير من هذه الشُجَيْرة.

كما تٌخبِر العلامات الموجودة في الصخور العلماء عن الظروف البيئية التي كانت سائدة آنذاك –على سبيل المثال، سواء ما إذا كانت حارة أم باردة، ورطبة أم جافة. وهكذا فإنه يمكنهم من خلال الأحافير معرفة كيف تغيَّرت الكائنات بمرور الزمن

استجابة للتغيّرات الحادثة في البيئة من حولها.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى