أجزاء القباب الملحية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

أجزاء القباب الملحية القباب الملحية علوم الأرض والجيولوجيا

تتكون القباب الملحية، وخاصة الاختراقية منها من أجزاء ثلاثة:

‌أ–  الصخور المطوية أو المُخترقة.

‌ب- صخر القبعة– الغطاء (cap rock)

‌ج-  اللب (core)

 

والصخور المطوية قد تكون، كما سبق أن ذكرنا في هيئة تحدبات أو قباب، قد تكون مقطوعة بواسطة اللب، وتكون أطرافها حول اللب متجهة إلى أعلى.

وكثيراً ما تنتج التحدبات الاختراقية وصخور القبعة أو الغطاء المرتبطة بها كميات هائلة من النفط وتكوّن الصخور التي تعلو الملح مع صخور القبعة قباباً مستديرة في معظم في معظم الأحيان، أو تحديات مزدوجة الغطس أو الانحدار. 

وتتعرض هذه الصخور في كثير من الحالات لتكوّن صدوع شعاعية أو خنادق.

 

وصخر الغطاء يتكون من مواد صخرية تغطي قمة اللب الملحي، وقد ينسدل بعض الشيء حول منطقة القمة مكوناً شبه قبة.

ويختلف سمك هذا الغطاء الصخري من بضع السنتيمترات إلى أكثر من 300 متراً وقد لا يوجد أصلاً.

ومن المعروف أن القباب الملحية في رومانيا والعراق لا توجد بها صخور قبعة، وإذا وجدت صخور القبعة في قباب الملح الألمانية فإنها تكون قليلة السمك بالنسبة لمثيلاتها في منطقة جلف كوست (Gulf Coast) بالولايات المتحدة.

 

وتتكون صخور القبعة عادة من الحجر الجيري والانهيدريت والجبس (شكل رقم 3).

ويكون الانهيدريت طبقة تعلو اللب الملحي مباشرة بينما يعلو الجبس طبقة الانهيدريت، ثم تأتي في النهاية طبقة من الحجر الجيري.

وليست هذه الطبقة بالحجر الجيري الرسوبي العادي، فهي تتكون من مجموعات من بلورات الكلسيت وهي عادة كثيرة المسام، وقد تحتوي على فجوات كبيرة، أي أنها كهفية (cavernous). 

 

وإذا وجد الكبريت فهو لا يوجد أبداً في طبقة الانهيدريت، بل يكون مختلطاً بالجبس أو الكلسيت.

وتؤكد أكثر النظريات قبولاً التي تبحث في أصل صخور القبعة أن هذه الصخور تبقى بعد ذوبان جزء من اللب الملحي الذي يحتوي عادة، بالإضافة إلى الملح، على مواد قليلة الذوبان.

فعند وصول اللب إلى منطقة المياه الأرضية، يذوب الملح عند القمة المتقدمة وتبقى المواد الأقل ذوباناً.

 

والانهيدريت هو عادة المعدن القليل الذوبان الذي يوجد مختلطاً بالملح. ومن المرجح أن المعادن الأخرى المكونة للقبعة تستمد من الانهيدريت.

فالجبس يتكون باتحاد الماء مع «الانهيدري»، وينتج الكلسيت عن تقابل كبريتات الكلسيوم اللامائية «الانهيدريت» مع المواد الهيدروكربونية الموجودة في الرواسب المحيطة باللب.

والكبريت هو أحد نواتج اختزال كبريتات الكلسيوم بواسطة المواد العضوية. ويتكون اللب الملحي في القباب الاختراقية من عمود ضخم من الملح ينبت من طبقة ملحية عميقة.

 

ويزيد طول بعض أعمدة الملح ابتداء من طبقة المصدر الملحية حتى قمة العمود، عن 8 كم أما الطول العادي في بعض المناطق فيبلغ 5 كم.

ولا يقل قطر عمود الملح عادة عن كيلومتر واحد. ويصل قطر بعض الأعمدة الملحية في المنطقة الساحلية شمال شرق بحر قزوين بروسيا إلى حوالي 110 كم.

والشكل الشائع للأعمدة الملحية هو الشكل الأسطواني ذو الجوانب الرأسية تقريباً.

 

ولكن لبعض الأعمدة حوائط تميل بزوايا كبيرة بعيداً عن المركز، وقد يختلف الميل من جانب إلى آخر، ويشبه كثير من الأعمدة شكل فطر عش الغراب، فهي مفلطحة عند القمة ويقل اتساعها مع العمق.

ويحتوي اللب الملحي بالإضافة إلى الملح الصخري على طبقات رقيقة من الانهيدريت.

وقد يحتوي أيضاً على طبقات رقيقة من الطين أو معادن البوتاسيوم. وغالباً ما تكون طبقات الانهيدريت الرقيقة داكنة اللون مما يجعل منها أداة صالحة لتوضيح التركيب الداخلي الدقيق لأعمدة الملح.

 

وقد سهلت المناجم التي يستغل فيها الملح دراسة اللب الملحي بالتفصيل. ووجد أن طبقات الملح والانهيدريت تكون غالباً معقدة الطي. أما الطبقات أو الرقائق الملحية المكونة لجوانب الأعمدة فإنها عادة رأسية تقريباً.

وقد أمكن تتبع عدد من القباب الملحية حتى طبقة المصدر التي انساب فيها الملح ليكون لب هذه القباب، ووجد أن طبقة المصدر في ألمانيا توجد ضمن صخور العصر البرمي.

ويعتقد أن طبقة الملح التي تخرج منها أعمدة القباب الملحية في إيران من العصر الكامبري.

 

أما في منطقة جولف كوست في أمريكا الشمالية فلم يمكن الوصول إلى طبقة المصدر التي يظن الكثيرون أنها تابعة للجوري، بينما يعتقد آخرون أنها أقدم من ذلك.

وتميل الطبقات التي اخترقتها الأعمدة في قباب الملح بزوايا مختلفة، وتتراوح زوايا الميل الملاصقة للعمود بين 06، 90 درجة، بل إن بعض الطبقات قد تكون مقلوبة.

ويقل الميل سريعاً كلما بعدت المسافة عن العمود حتى تصل الطبقات إلى وضعها الأصلي الذي كثيراً ما يكون أفقياً.

والعامل الرئيسي الذي يسبب ميل الطبقات إلى الخارج هو السحب الناتج عن حركة الملح إلى أعلى خلال عملية الحقن.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]