علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “إرسابات لويس” وكيفية تكونها

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

إرسابات لويس كيفية تكون إرسابات لويس علوم الأرض والجيولوجيا

ارسابات مفككة من الطمى الناعم الذي يحتوي على تركزات جيرية، وهي مسامية ومتجانسة وغير طباقية، ويتراوح لونها بين الأصفر البرتقالي والرمادي.

وقد تطورت تربة اللويس عند هوامش المناطق التي غطتها الغطاءات الجليدية الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وتوجد بسمك كبير في الأرض المرتفعة المحيطة بأودية المجاري الرئيسية، ويقل سمكها عموماً كلما زاد البعد من الأودية.

 

ويبدو أن معظم اللويس قد أرسبت خلال المرحلة الجليدية الأخيرة (وسكنسن بأمريكا) ولا توجد في الغالب إرسابات أقدم. كما أنه لا تُعرف إرسابات لويس أقدم من البلايوستوسين.

وهناك نظريات كثيرة حول تفسير إرسابات اللويس وأكثر هذه النظريات قبولاً هو أنها قد نقلت وأرسبت بواسطة الرياح أثناء العصور الجليدية وما بعدها.

وكانت مناطق المصدر هي السهول الفيضية وسهول الطين المختلط بالحصى والطفل الجليدي. وهناك جدل حول أن بعض اللويس من أصل فيضي.

 

ويرجح أن أصل اللويس في أوربا يرجع إلى المناطق الهامشية التي تعرضت للتعرية الجليدية في شمال القارة، وهي عموماً من عمل الرياح التي حملت المواد الدقيقة من الإرسابات التي تركتها الغطاءات الجليدية.

وتمتد في القارة كنطاق يقل كثافة واتساعاً تدريجياً من أوكرانيا شرقاً، ويضيق كلما اتجهنا نحو غرب القارة.

وفي آسيا تغطي اللويس مساحات شاسعة حول هوامش المناطق الداخلية الجافة، وتبلغ سمكاً عظيماً في شمال الصين حيث تمتد لمسافات كبيرة.

 

وقد ترسبت هناك بفعل الرياح الشمالية التي اكتسحت الغبار الناعم من هضاب صحراء جوي بوسط منغوليا، ويبلغ سمكها في بعض الأماكن نحو 300 متر. وهي تتألف من الطين الناعم الغني بالجير، ولونها يميل إلى الأصفر.

وقد أزالت أنهار الصين العظمى (النهر الأصفر واليانجتسي، وروافدهما) التي تشق طريقها في اللويس كميات هائلة من الطمى الناعم، وأعادت ترسيبه في مناطق واسعة من السهول الفيضية.

ويختلف أصل اللويس في أمريكا الشمالية عن لويس الصين في أنها إرسابات نهرية أساساً، وبفعل الرياح ثانوياً، وتتمثل في حول المسيسبي ورافده الميسوري.

 

حيث يصل سمكها قرب الأنهار إلى نحو 30 متر أو أكثر – ولكن سمكها يقل بسرعة كلما بعدنا عن المجاري النهرية.

وهذه الإرسابات قد حملتها الرياح الشديدة عند هبوط منسوب المياه من الرمال والطمى من السهل الفيضي، وهي أصلاً مواد اشتقتها الأنهار من الإرسابات الجليدية في الشمال.

 

وفيما يختص بقوام اللويس فإن التحليل الميكانيكي يدل على وجود:

صلصال (حبيبات أقل من 0.005 ملليمتر) تتراوح بين 15 و 40%، وطمى (0.005 – 0.074 ملليمتر) تتراوح بين 50 و 85%، ورمل ناعم (أكثر من 0.074 ملليمتر) يتراوح بين صفر، 10%. ويكسو الصلصال في اللويس حبيبات الطمى أو يوجد كحشوات في الشقوق التي تتخلل قوام التربة.

أما فيما يختلص بالتركيب المعدني لحبيبات الطمى والرمل فهو: كوارتز 50 – 70% فلسبار 15 – 70% كربونات (كالسيت أساساً) صفر – 11% معادن ثقيلة 5 – 25%.

 

ومن خصائص اللويس أن المجاري المائية التي تجري فيها قد شقت أودية عميقة، لها جوانب رأسية في الغالب.

وتمتاز اللويس بأنها عظيمة المسامية ومن ثم فإن الأمطار تتسرب فيها بسرعة ويصبح سطحها جافاً، ولكن عندما تروي فإنها تكون مناطق عظيمة الخصوبة، وخاصة إذا وجدت مختلطة بنسبة مرتفعة من الدبال كما هو الحال في الأرض السوداء في جنوب روسيا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى