علم الفلك

الشهب والنيازك

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

يسبب الخيوط الساطعة التي نسميها الشهب حبيبات دقيقة من الغبار- وتسمى الجسيمات الشهابية – تندفع إلى الهواء العلوي من الفضاء، بسرعات تصل إلى 45 كيلومتر في الثانية، فتصبح شديدة السخونة بسبب احتكاكها مع الهواء مما يؤدي إلى احتراقها.

تدور العديد من الجسيمات الشهابية في أسراب حول الشمس، وفي كل مرة يمر كوكب الأرض عبر سرب نرى زخة من الشهب، وهذه الأسراب هي بقايا لمذنبات ميتة. أكثر الزخات الشهابية روعة تعرف باسم برشاوس (من 25 يوليو حتى 18 أغسطس).

أما زخة الأسديات التي تصل في ذروتها في شهر نوفمبر فهي يمكن أن تكون أحياناً رائعة ولكنها بشكل عام ليست أخاذة. بالإضافة إلى الزخات الشهابية هناك أيضاً الشهب المتفرقة، التي يمكن أن تأتي من أي اتجاه في أي وقت.

 

النيازك هي شظايا من صخرة شهابية نجحت في الوصول إلى الأرض.

ويعتقد بأنها مرتبطة بكويكبات مهشمة، وتتكون النيازك من نوعين، النيازك الحديدية والنيازك الحجرية، رغم أنه لا يوجد هناك تمييز واضح بينهما، فهناك العديد منها يتكون من النوعين.

تحتوي معظم المتاحف على مجموعات من النيازك، وأكبر نموذج منها معروض للعامة هو أهنيغيتو (تينت) الذي يزن أكثر من 30 طناً. وقد عثر عليه روبرت بيري في غرينلاند وهو معروض الآن في القبة الفلكية بهيدن في مدينة نيويورك.

 

ولكن هذا النموذج أصبح قزماً إلى جانب نيزك هوبا ويست الذي لا زال ملقى حيث عثر عليه في غروتفونتين في ناميبيا في فترات ما قبل التاريخ. ويزن هذا النيزك 60 طناً على الأقل. في السنوات الأخيرة اكتشف العديد من النيازك في أنتاركتكا، حيث كانت ملقاة دون انتباه من أحد لفترات طويلة من الزمن.

لقد تم تدوين العديد من السقطات النيزكية، ولكن السقطات الضخمة نادرة الحدوث ولا يوجد هناك أي تقارير موثوق بها عن إصابات بشرية سببها نيزك ما. وكان يعتقد بشكل عام أن الأجسام النيزكية سوف تشكل خطراً رئيسياً على البحث الفضائي، ولكن من الواضح الآن أن الخطر أقل مما كان يعتقد في الأصل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى