الطب

أنواع فصائل الدم

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

أنواع فصائل الدم الطب

تحديد فصائل الدم عملية مهمة جداً لعمليات نقل الدم.

فقبل القيام بنقل الدم ينبغي تحديد فصيلة الدم لكل المانح والمستقبل، وتكون العواقب وخيمة إن لم يتم التحديد الدقيق لفصيلة أي منهما.  

والسبب في ذلك وجود مادتين في كريات الدم الحمراء المستضدات (الأنتيجينات) Antigens، ومادتين أخريين في البلازما من الأجسام المضادة (الأضداد) Antibodies، ويرمز غلى نوعي الأنتيجينات بالحرفين الكبيرين A و B، بينما يشار إلى نوعي الأجسام المضادة بالحرفين الصغيرين a و b.

وتوجد اربعة أنواع لفصائل الدم المتباينة لدى كل من المانحين والمستقبلين (الشكل 36).

 

وتنقسم الأنتيجينات والأجسام المضادة لها في بلازما الدم إلى أربعة أنواع، يمكن توضيحها في الجدول (4):

وعندما يمزج أو ينقل دم به الأنتيجين A، إلى دم به الجسم المضاد a، يحدث التلازن (التخثر) الدموي Blood Agglutination، أي تلتصق كريات الدم الحمراء مع بعضها وتتكسر، وتعجز الكلى عن التخلص منها.  وكذلك تحدث عملية التلازن هذه عندما يمزج دم به الأنتيجين B بدم به الجسم المضاد b.

وعلى العكس من ذلك، لا يحدث تلازن دموي عندما يمزج دم يحتوي على الأنتيجين A بدم يحتوي الجسم المضاد، أو بدم لا يحتوي على أجسام مضادة (مثل الدم من الفصيلة AB) كذلك لا يحدث تلازن إذا خلط دم به الأنتيجين B بدم يحتوي على الجسم المضاد a أو بدم لا يحتوي على أجسام مضادة على الإطلاق (مثل الدم من الفصيلة AB).

 

ويلخص الجدول (5) الاحتمالات المتوقعة عند امتزاج فصائل الدم

(تشير علامة (+) إلى حدوث تلازن دموي، وعلامة (-) لعدم حدوث تلازن)

ومن ذلك يتضح أنه يمكن نقل دم من الفصيل O بأمان، إلى أي فرد من الفصيلة نفسها، أو من أي فصيلة أخرى. 

ولذلك يطلق على حامل الفصيلة O بالمعطى العام Universal Donor وكذلك فإن الشخص حامل الفصيلة AB يمكنه أن يستقبل دماً من أي فرد من الفصيلة نفسها أو أي من أي فصيلة أخرى من دون احتمال حدوث ضرر.  ولذلك يطلق عليه المستقبل العام Universal Recipient.

وعلى الرغم من حدوث التلازن الدموي عند نقل دم به الأنتيجينان A أو B ، على دم به الجسمان المضادان a أو b على التوالي، فإن العكس لا ينتج عنه تلازن دموي؛ أي أنه إذا نقل دم فيه الجسمان المضادان a أو b إلى أشخاص تحتوي دماؤهم على الأنتيجينين A أو B على التوالي، فإنه لا يحدث تلازن دموي. 

والسبب في ذلك هو أن كمية الدم المنقول من المعطى تُعد قليلة بالنسبة لكمية الدم الموجودة في الشخص المستقبل، حيث يتم تخفيفها تدريجياً أثناء دخولها، ولا يكون لها تأثير تلازني.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى