التاريخ

استخدامات الإنسان المتعددة لمعدن النحاس

1999 تاريخ الكيمياء

صلاح محمد يحياوي

KFAS

معدن النحاس التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

أقبل الإنسان على استخدام بعض المعادن النادرة نظراً لما تتصف به من خصائص مفيدة، وكانت أولى المعادن التي استعملها هي تلك الموجودة على شكل كتل صلبة … كانت قطعاً من النحاس أو الذهب وجدها حرة في  الطبيعة. 

لقد أثار نظره لون النحاس الضارب إلى الحمرة، ولون الذهب الضارب إلى الصفرة.  وكانت الزينة الهدف من أول استخدام للمعادن.

تميز النحاس والذهب بقابلية التصفح، أي بقابلية التشكّل من خلال الطرق، وذلك على عكس الصخر الذي يغدو غباراً، وعلى عكس الخشب أو العظم اللذين ينشقان أو يتفتتان. 

لقد كان اكتشاف الإنسان لهذه الخاصية مصادفة، وما عتم أن دفعه إحساسه بالفن إلى طرق الكتل المعدنية الصلبة إلى أشكال عززت جمالها .

طَرَّقَ الإنسان النحاس وجعله ذا طرف حاد يحز الصخر.  كما تبين أن الطرف النحاسي الحادي ما إن يثلم حتى يمكن جعله حادّاً من جديد… إلا أن ندرة النحاس حالت دون انتشار استعماله… وبقي الأمر كذلك إلى أن اكتشف الإنسان أن بالإمكان استخراجه من الصخر… اكتشف ذلك عندما أخذ الحطب يحترق في طبقة من الصخور تضمنت صخوراً ضاربة إلى الزُّرقة. 

ومرّ زمن طويل قبل أن يطبق الإنسان هذه الطريقة للحصول على النحاس… وربما كان ذلك عام 4000 ق.م. في شبه جزيرة سيناء أو في المنطقة الجبلية شرق بلاد السوماريين.

وشاع استعمال النحاس لصنع الأدوات في مراكز الحضارة المتقدمة، وقد وجدت مقلاة من النحاس في قبر مصري يعود إلى عام 3200 ق.م. كما اكتشف ضربٌ قاسٍ من النحاس نحو عام 3000 ق.م، وكان ذلك الاكتشاف مصادفة عندما سخنت خامات النحاس وخامات القصدير معاً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى