علوم الأرض والجيولوجيا

منخفضات فاعلة

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

بشكل عام هذا هو سبب، على سبيل المثال، كون الرياح التي تهب عبر أوروبا الغربية غالباً في فصل الشتاء هي أكثر شدةً من الرياح التي تهب في فصل الصيف. وشدة هذه الرياح هي دليل على نقلها لكمية أكبر من الحرارة.هذه المنخفضات هي شائعة جداً في خطوط العرض المتوسطة على السواحل الغربية بحيث تشكل علامة فارقة للطقس في

هذه المناطق. وهي اضطرابات متنقلة تتسم بغيوم كثيفة وأمطار ورياح ذات طبيعة «جبهية» على الأغلب. وهذا يعني أنها تترافق بجبهات حارة وباردة (انظر الصفحات 56-61) وهي، على التوالي، الحواف الأمامية لمساحات واسعة من الهواء الدافئ والبارد. ويقع القطاع الدافئ بين هاتين الجبهتين،

وهو عبارة عن منطقة من الهواء الدافئ والرطب التحت المداري والتي تتحرك نحو مناطق أعلى. وخلف الجبهة الباردة، عادةً يتدفق الهواء القطبي، الأبرد والماطر غالباً، نحو المناطق الأخفض. تُشكّل هذه المنخفضات المتحركة استجابة الطبيعة لرغبة الغلاف الجوي عموماً ليصبح بارداً عند خطوط العرض السفلى وليسخن عند خطوط العرض العليا.

محيطات فاعلة

تلعب تيارات المحيط دوراً هاماً في التأثير على الغلاف الجوي على الصعيدين العالمي والمحلي/الإقليمي. بُعد المنطقة عن البحر وارتفاعها عن سطح البحر ومدى انكشافها وخطوط عرضها كلها تلعب دوراً في طبيعة الطقس الذي تتعرض له.

إنّ «دفق الخليج» و «جريان شمال الأطلسي» و «كورو سيوو» هي أمثلة على ماء دافئ ينتقل من «المرجل» المداري ولها تأثير مباشر على مناخ في شواطئ بعيدة. تُعرف تيارات المحيط الدافئة الرئيسية في نصف الكرة الجنوبي بتيارات «البرازيل» و«أغولاس». كما تُعتبر المنطقة الواسعة من المياه الدافئة التي تضرب شواطئ أستراليا مهمة أيضاً.

وعلى النقيض، فإنّ تيارات «جزر القمر» و«كاليفورنيا» الباردة تنقل بدورها الماء الأبرد نحو خط الاستواء ليسخن. وتؤثر في طريقها في الطقس على طول السواحل المجاورة بشكل كبير، ويعود ذلك إلى أنّه عندما تتعرض مياهها الباردة إلى هواء رطب ودافئ نسبياً، يتشكل ضباباً بحرياً كثيفاً أو طبقة منخفضة من الغيوم حينما تنخفض درجة حرارة الغلاف الجوي السفلي (انظر الصفحة 86).

ولعل أفضل مثال معروف هو الضباب والسحب المنخفضة التي تَلُف أحياناً جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة.وتتأثر الأطراف الغربية للقارات الجنوبية بالتدفقات المحيطية الباردة نحو خط الاستواء على شكل تيارات «بيرو» (أو «هَمبولت») و «البينغويلا» و «غرب أستراليا».

وكما في حالة «تيار كاليفورنيا» البارد، يترافق «تيار هَمبولت» بسحب منخفضة كثيفة وضباب بحري تظهر على طول أجزاء من سواحل بيرو وتشيلي. وبالمقارنة مع جريان المحيط في نصف الكرة الشمالي نجد أنّ المحيطات الجنوبية أبرد بشكل ملحوظ لأنّها تتأثر بالتيار الحول القطبي الجنوبي البارد عند خطوط العرض العليا.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى