الفنون والآداب

رقص البالية : تعريفه،حركاته

2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفنون والآداب الأحافير وحياة ما قبل التاريخ

Ballet
يرجع رقص الباليه في جذوره إلى إيطاليا وفرنسا قبل نحو 300 سنة حين كان يُؤدى على خشبة المسرح ليحكي قصصاً عن طريق الموسيقى والحركات. حتى عام 1900 تقريباً كان معظم الراقصين يؤدون بأسلوب كلاسيكي صارم، ولكن منذ ذلك الحين بدأ الراقصون باختيار أساليب جديدة مثل باليه الجاز والرقص الحديث الذي يمكنهم من الحركة بحرية أكبر.

في فن الباليه الكلاسيكي جميع الحركات مخطط لها ويتم التدرب على جميع تفاصيلها، وعلى الراقصين أن يكتسبوا قوة هائلة للتحكم بأجسامهم وعليهم أن يتعلموا كيفية الرقص على أطراف أصابع أقدامهم. 
حاز فن الباليه الكلاسيكي نجاحاً عالمياً بعد أول عرض لباليه (لا سيفيد) عام 1832. وفي هذه الباليه المبنية على قصة شعبية أسكوتلندية يترك فلاحاً عروسه ليلحق بروح أنثى ساحرة ترمز إلى السعادة الكاملة التي لن يستطيع الإستحواذ عليها أبداً.
في القرن التاسع عشر شُيدت مسارح ضخمة في العديد من المدن الأوروبية لكي تؤوي شركات  (فرق) من أفضل الراقصين.  
يستخدم جميع راقصي الباليه مهاراتهم الفنية لخلق تفسير فني للموسيقى، فعليهم أن يحاولوا التعبير عن الأفكار والمشاعر عن طريق الحركة والصوت، وقد تكون النتائج لذلك مؤثرة للغاية.
تطوّر فن الباليه الحديث على يد راقصة أمريكية، هي أيسادورا دنكن (1875-1927)، فقد ابتكرت أسلوباً جديداً في الرقص استلهمته من الأساليب الإغريقية القديمة، فمثل الإغريق القدامى قامت دنكن بالرقص عارية القدمين مرتدية “ثوب فضفاض” واستخدمت حركات جامحة وطليقة لتعّبر عن مشاعرها على خشبة المسرح.
غالباً ما يؤدي الراقصون المتمرسون في الباليه الحديثة في العروض الموسيقية أو أي عروض أخرى. ورغم أن رقصهم قد يبدو سهلاً وفي الغالب كوميدياً، إلا أنهم مع ذلك يقومون بالكثير من التدريبات ويستخدمون مهارات فنية عالية.

ترتدي راقصات الباليه خُفين مصنوعين من الساتان الرقيق مع لبادتين على أطراف أصابع القدمين. في عام 1948 ظهر خفين في فيلم حقق نجاحاً، وهو فيلم (الحذاء الأحمر)، ويحكي قصة فتاة صارت مهووسة برقص الباليه.
الرائد الشهير الآخر في فن الباليه الحديث كان مدير شركة روسي، سيرجي دياجيليف (1872-1929)، الذي استخدم موسيقى جديدة ومزجها مع رقصات استخدمت حركات جريئة ومؤثرة صدمت الكثير من الجمهور.
ارتدى الراقص الروسي فاسلاف نيجينسكي زياً ملتصقاً بالجلد ليؤدي أشهر دور له. ويظهر هنا وهو يقف في وضعية ملتوية بركبتين منحنيتين وذراعين متصلبين إلى جانبيه. ومثلت حركات مثل هذه تحولاً كاملاً عن الخطوات السلسة والمتوازنة التي تُؤدى في فن الباليه الكلاسيكي.

ستارفنسكي:

طلب رائد الباليه سيرجي دياجيليف من بعض المؤلفين الموسيقيين المعروفين في زمانه تأليف موسيقى لرقصات الباليه الخاصة به، وكان منهم زميله الروسي إيغور ستارفنسكي (1882-1971). شملت مقطوعات ستارفنسكي الرائعة المقطوعة (طائر النار) المبنية على حكاية روسية شعبية، ومقطوعة (حفل الربيع) المبنية على رقصات روسية وثنية قديمة، وقد أثارت ضجة كبيرة حين عرضت أول مرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى