الطب

فوائد الألياف على مستوى السكر في الدم

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

يتحاور الباحثون منذ فترة طويلة حول التأثيرات المفيدة للألياف على سكر الدم، وأصبح من المعروف أن الألياف تبطئ امتصاص الكربوهيدرات وتخفض مستوى السكر في الدم، وللألياف تأثيرات متواضعة، إلا إذا أخذت بمقادير تزيد عن المقادير المعتادة، ومع هذا فإن التأثيرات المفيدة ترتبط بالألياف الذوابة، ويشير الباحثون إلى النقاط التالية:

• إن جرعة تتراوح بين 10 و 20 غرام من الألياف يومياً تؤثر تأثيراً خفيفاً على ضبط مستوى سكر الدم، وهذا المقدار هو المقدار الذي يتناوله الفرد العادي في أمريكا الشمالية.

• إن جرعة تتراوح بين 20 و 30 غرام من الألياف يومياً تؤثر تأثيراً أقضل على ضبط مستوى سكر الدم، وينبغي إضافة 10 إلى 20 غراماً إضافية لضبط الحالات الشديدة، وهذه الجرعة هي المقدار الذي يوصي به الأطباء لجميع الناس وليس للسكريين فقط.

•  إن جرعة تتراوح بين 35 و 50 غرام من الألياف يومياً لها تأثير ممتاز على ضبط مستوى سكر الدم، أما الجرعة التي يستهلكها النباتيون الذين يتناولون البيض واللبن فتتراوح بين 30 و 50 غرام من الألياف كل يوم، والجرعة التي يستهلكها النباتيون فتتراوح بين 40 و 50 غرام كل يوم.

 

فالنباتيون الذين يتناولون البيض واللبن ولا يتناولون اللحم الأحمر ولا لحوم الطيور ولا الأسماك، ولكنهم يتناولون منتجات الألبان والبيض، أما النباتيون فهم لا يتناولون أي منتج من الحيوانات ولا البيض ولا الألبان، ولا الجيلاتين ولا العسل.

والألياف هي أحد أنماط الكربوهيدرات التي تستعصي بشكل عام على الهضم، إذ يتعذر تفكيكها وتحويلها إلى سكر في الدم، كما تعيق الألياف عملية الامتصاص في الأمعاء، وقد أثبتت الدراسات أن الألياف تنقص أيضاً مستوى سكر الدم كما تنقص من عبور الدهن إلى الدم بعد تناول الطعام، إلا أن الإكثار من تناول الألياف قد يلحق الضرر بالسكريين.

وهكذا فإن تناول الألياف بكميات صحيحة تؤدي إلى نتائج حسنة على جهازي الهضم والاستقلاب، وكلما ازدادت كمية الالياف المتناولة كلما انخفض مستوى المنسب السكري في الطعام الذي تتناوله نظراً لأن الألياف تنقص مستويات سكر الدم.

وإذا كانت الأطعمة التي تتناولها من الأغذية ليست مصنّعة وليست غنية بالمواد الحافظة، فإن الألياف التي تتناولها سيتم استقلابها، فالألياف التي تتناولها تناهض عملية تفكيك الطعام الذي تتناوله، مما يسمح بامتصاص كمية أكبر منه في الأمعاء.

 

ومما يؤسف له أن الأمريكيين لا يتناولون كمية كافية من الألياف في طعامهم، إذ ينبغي أن يتناول البالغون 35 غراماً من الألياف كل يوم، وإذا تناولت كمية أكبر من الألياف فإن وزنك سيتناقص وسينخفض مستوى الكوليستيرول في دمك، ولكنك ينبغي أيضاً أن تضمن شرب كمية كافية من الماء لتفادي الإصابة بالإمساك.

ويمكن الحصول على المصادر المختلفة للألياف الذوابة من تناول الشوفان والوجبات التي يدخل الشوفان في تركيبها، وقشور (النخالة أو الردة) القمح والذرة والرز، والشعير والبقوليات المجففة والفول، كما يمكن الحصول على الألياف الذوابة من الحبوب غير المقشورة، ومنتاجتها (مثل المعجنات والخبز والمستحضرات الغذائية الجاهزة المستمدة منها)، ومن الفواكه والخضار الطازجة والرز البني.

ولا يتطلب استهلاك الدهون أي كمية من الإنسولين، إلا أن السؤال حول إذا كان من المؤكد أن استهلاك الدهون سيؤدي إلى تحسين ضبط السكر؟

فإذا أمعنا التفكير بالدهون فسنجد فيها المزيد من التفاصيل حول الاستفادة منها، ولكن ينبغي علينا أن نراعي كمية ونوع الدهون الذي نتناولها، فإن كلاً من الألياف والدهون تتفاعل مع بعضها البعض في سياق تحمل الغلوكوز والحساسية للأنسولين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى