إسلاميات

نبذة تعريفية عن عم الرسول “حَمْزَةُ بنُ عَبدِ المطلبِ”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حمزة بن عبد المطلب عم الرسول إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

«حَمْزَةُ بنُ عَبدِ المطلبِ بن هشامٍ القرشي»، هذا الاسمُ من الأسماء التي ينبغي أن نحفظها ونفتخرُ بها.

إنه بطلٌ من أبطال الإسلام الأوائل، وعمِّ نبينا محمدٍ، صلى الله عليه وسلم، وأخوهُ من الرضاعةِ. كان أكبرَ من النبي، صلى الله عليه وسلم، بسنتين، ودخلَ الإسلامَ في السنةِ الثانيةِ من دعوةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد فرح النبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمون بإسلام حمزةَ فرحوا فرحاً شديداً .

وكان المسلمون يُخفون إسلامَهُم ولا يُظهِرونَهُ خوفاً من قريش، فلما أسلمَ حمزةُ أظهرَ كثير منهم إسلامهُ.

 

وكان حمزةُ يحمي رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، من أذى الكفار، حتى قال الناسُ لما أسلمَ حمزةُ اليوم عزَّ محمد، وأنَّ حمزةَ سيمنعُ عنه المشركين.

ولمّا امر الله نبيّه، صلى الله عليه وسلم، بالهجرة من مكةَ إلى المدينة هاجر حمزةُ بن عبدالمطلب رضي الله عنه مع من هاجر.

ولقد كان له شرف حمل أولِ لواءٍ ورايةٍ في الإسلام لمجاهدةِ الكفار، وهي الرايةُ التي عَقَدَها وكلَّفهُ بها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في سرية تُسمى «سيف البحرِ».

 

ولما كانت معركةُ بدر التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم، ظهرت شجاعُةُ حمزةَ، رضي الله عنه، فقد جاهدَ جهاداً عظيماً، وقتلَ عددا من زعماء الشرك، ولشجاعته لَقَّبَهُ النبي، صلى الله عليه وسلم، بلقب عظيم يتمناه كل مسلم مُجاهدٍ، وهو لقب «أسدالله وأسدُ رَسولِهِ».

وشاركَ حمزةُ رضي الله عنه مع النبي، صلى الله عليه وسلم، في المعركةِ الكبيرةِ معركة أحد، وجاهد فيها جِهادَ الأبطال، وكان يُقاتل بسيفين عظيمين في يديه، وقد وضع على صدرِهِ ريشةَ نعامةٍ طويلةٍ، ليعرفَهُ الأعداءُ فيحرِصونَ على قَتْلِهِ فيَقتُلُهُم، وقَتلَ في هذه المعركةِ اكثر من ثلاثين رجلاً من الكفار.

ولم يستطع الكفار قلتهُ إلا بالغدرِ والمكيدة، فرماهُ رجلُ اسمه «وحشيُّ بنُ حَرْبٍ» بحربةٍ طويلةٍ، وكان بعيداً عنه بالقِتال، فأصابهُ إصابةً بليغةً، فاستشهد حمزةُ المجاهدُ البطلُ، رضي الله عنه وأرضاه، وجعلَ الجنةَ مثواه.

 

ولقد حزنَ النبي، صلّى الله عليه وسلّم لمقتلِ عمه حمزة، رضي الله عنه حزنا عظيما، ولما وقد عنده وقد قطع المشركون جسده قال: «رحمكَ الله أي عم»لقد كنت وصولاً للرحم، فَعولاً للخيراتِ، «ثم أطلق عليه لقباً آخرَ اختص بهِ حمزةُ رضي الله عنه، وهو لقب «سيد الشهداءِ».

ولقد حزن المسلمون لمقتل حمزة رضي الله عنه ورثاهُ كثيرٌ من الشعراءِ، ومنهم حسانُ بن ثابتٍ رضي الله عنه، شاعرُ الرسول صلى الله عليه وسلم.

رحمَ الله حمزةَ بن عبدالمطلب، سيدَ الشهداءِ، وجعلهُ مِثالاً لنا وللأبطالِ المؤمنين، وجمعنا معه في جنةِ الخلدِ، مع النبيين والصديقين والشهداء.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى