شخصيّات

نبذة عن حياة ومؤلفات العالم “ابو الفتح الخازني”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

ابو الفتح الخازني حياة العالم الخازني شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

من بين العلماء جلهم لم يكن حراً، ومع ذلك أتى بما لم يأت به الكثيرون.

في الفيزيقا سبق عصره وفاق أساتذته ، فهو – في عُرف المؤرَّخين – أستاذها لجميع العصور. إنه الخازن (شكل رقم 133).

الرقيق .. !

هو أبو الفتح عبدالرحمن المنصور الخازني المعروف بالخازن. ولد في " مرو" أشهر مدن خراسان ودرس بها .

وكان غلاماً لعلي الخازن المروزي، فترعرع في ظله ودرس في مسقط رأسه على أيدي أكابر العلماء،  فنبغ في علوم الفيزيقا والفلك والرياضيات.

وإنا لفي دهشة حقا، إذ كيف يتسنى لعالمنا أن ينبغ في كل هذه المجالات ويتألق على الرغم من أنه لم يكن حرا، وإنما كان رقيقاً لسيده الذي أولاه جل عنايته وعلمَّه الفلسفة والعلوم في حداثته.

 

مؤلفات الخازن

صنَف الخازن مجموعة كبيرة من الكتب والرسائل يتوجها كتابه الشهير "ميزان الحكمة" . وهو يقع في ثمانية مجلدات تتناول قضايا فيزيقية وفلكية.

فالمجلد الأول منها في السوائل الساكنة ، والثاني في الأوزان، والثالث في نظريات الجاذبية، والرابع في نظريات أرشميدس ومنلوس، والخامس فيه أمثلة ومسائل وجداول عن أوزان المواد المختلفة، والسادس في الوزن النوعي للأجسام المختلفة، والسابع فيه أمثلة عامة على ميزان الحكمة في مواضيع مختلفة ، والثامن في علم الفلك.

ويشيد سارتون بكتاب "ميزان الحكمة" بقوله : " إن ميزان الحكمة من أجل الكتب، التي تبحث في مجال السوائل الساكنة ، وهو أروع ما انتجته القريحة الإسلامية في القرون الوسطى" .

 

كما اعترف "بلتن" من أكاديمية العلوم الأمريكية بما لهذا الكتاب من أثر في تاريخ علم الفيزيقا خاصة وتطور الفكر العلمي عند العرب عامة. وقد أفاد علماء الغرب من هذا الكتاب بعد ترجمته من العربية إلى عدة لغات أخرى.

ومن كتب الخازن الأخرى: الزيج السنجاري وهو بمثابة جداول فلكية سجل فيها أرصاده الدقيقة جدا، وقد سمي السنجاري نسبة إلى السلطان سنجار، وكتاب الآلات العجيبة الذي تعرض فيه لعلم آلات الرصد وعرّف فيه علم الهيئة ، والتفهيم ، وجامع التواريخ، والفجر والشفق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى