التطور التاريخي لإختراع “الهاتف” عبر الزمن
2015 عصرا البخار والكهرباء
براون بير
KFAS
الهاتف التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
كان مقدراً للهاتف أن يصبح جهاز هام جداً في تاريخ الاتصالات. ![]()
فلم يكن بمقدور الناس فقط سماع أصواتهم بوضوح على مدى مسافات شاسعة ، بل أيضاً صار عملية الاتصال فورية تقريباً . لقد استطاع الهاتف بالفعل أن يربط العالم .
تم تجريب أول هاتف عام 1861 على يد المخترع الألماني فيلب ريس (1834 – 74) ولكنه استخدم اختراعه كوسيلة تعليمية لكي يوضح كيف ينتقل الصوت في الموجات .
قدم كل من أليكساندر غراهام بيل (1847 – 1922) وإليشا غري (1835 – 1910) طلباً لتسجيل براءة اختراع لأجهزة تنقل الكلام عبر الأسلاك في اليوم ، 14 فبراير 1876 .
وفي شهر أكتوبر من نفس العام ، قام بيل ، وهو أسكتلندي المولد وهاجر الولايات المتحدة الأمريكية ، بتجريب جهازه على مدى مسافة بلغت 2 ميل (5 كيلومتراً) .
قدم بيل براءة اختراعه إلى شركة ويسترن يونيون للتلغراف ، ولكن الشركة لم تر أي مستقبل في اختراع الهاتف ورفضت طلبه .
في البداية كان بيل الوحيد تقريباً الذي أدرك الاحتمالات التجارية للهاتف ، فقام بإنشاء شركة خاصة به .
غير أنه بحلول العام 1887 كان هناك أكثر من 150.000 جهاز هاتف في الولايات المتحدة الأمريكية .
إشارات أقوى
كانت جودة الصوت في جهاز تلفون بيل الأصلي جيدة ، ولكن المكالمات التي تجرى على مدى مسافة ليست قصيرة كانت ضعيفة لأن الميكروفون في الهاتف لم يكبر (يقوي) الإشارة . ![]()
ثم في 1886 تم اختراع الميكروفون الكربوني على يد المخترع الأمريكي توماس إديسون (1847 – 1931).
وكان يتألف هذا الميكروفون من حبيبات كربونية توضع في السماعة وتهتز في نفس الوقت مع أنماط الكلام ، بحيث تحول الموجات الصوتية إلى طاقة كهربائية يمكن نقلها عبر السلك .
واستطاعت الهواتف المزودة بميكروفونات كربونية أن تقوم بمكالمات على مدى مسافات بعيدة ، ولكن كان ذلك على حساب جودة صوت متدنية نوعاً ما .
ربط المدن بواسطة الهاتف
حدث تطور آخر مهم عام 1886 حين أنشأت الشركة الأمريكية للتلفون والتلغراف (AT & T) ، وهي شركة تابعة لشركة بيل .
ومن عام 1887 فتحت الشركة خطوط للهواتف على مدى مسافات طويلة عبر الولايات المتحدة الأمريكية ، ومع بداية القرن العشرين كانت معظم المدن في الشرق مربوطة هاتفياً .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]