
تكريم الإبداع
على مدى ما يقرب من خمسة عقود، كانت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في طليعة الاحتفال بالعبقرية العلمية، ولا سيما من خلال مبادرات مثل جائزة الكويت وجائزة جابر الأحمد، لتكريم العلماء العرب والكويتيين المتميزين. يتجاوز هذا الاحتفال مجرد التقدير؛ فهو بمثابة تأكيد على الدور الذي لا غنى عنه الذي يؤديه العلم في تشكيل عالمنا ومستقبلنا.
منذ إنشائها في عام 1979، كانت جائزة الكويت منارة للتميز، حيث تعترف بإنجازات الباحثين العرب عبر مسيرتهم المهنية في مختلف المجالات. من الاكتشافات الرائدة إلى التطبيقات العملية. وبينما نشيد بهؤلاء الأفراد المتميزين، تجدد مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التزامها برعاية ودعم العلماء العرب في جميع أنحاء العالم، وتشيد بتفانيهم الدؤوب وإبداعهم اللامحدود وسعيهم الدؤوب وراء المعرفة.
كما تؤكد جائزة جابر الأحمد، التي أطلقها صاحب السمو أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في عام 1988، على خطوات الكويت الراسخة في تعزيز الأبحاث رفيعة المستوى وتكريم الكويتيين المتميزين الذين كان لهم أثر كبير في مجالاتهم.
إدراكًا لأهمية الاحتفال بالإنجازات العلمية من خلال الاعتراف بمساهمات الباحثين والأكاديميين، أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هذه الجوائز كجزء من مهمتها الشاملة لتحفيز العلماء والاعتراف بالإنجازات التي تحققت بالصبر والمثابرة عاما بعد عام، وإلهام الباحثين لمواصلة جهودهم في إنتاج أبحاث عالية الجودة في الكويت والعالم العربي الأوسع.
كل عام، تدعو المؤسسة الباحثين من الكويت ومن جميع أنحاء الدول العربية للتقدم للحصول على الجوائز. إن عرض هذه الإنجازات لا يؤكد فقط على الدور الحاسم للبحث العلمي، بل إنه أيضًا بمثابة مصدر إلهام للجيل القادم من الباحثين، وزراعة ثقافة الفضول والاكتشاف.
ومن خلال تكريم العمل المتميز الذي يقوم به العلماء والباحثون، فإننا نحتفل بانتصاراتهم كأفراد، ونؤكد على الأهمية الثمينة للجهود العلمية في تقدم المجتمع.
أمينة فرحان
المدير العام