الحضارات الأمريكية

2008 كتاب المعرفة – التاريخ

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

وصلت الشعوب قديماً إلى أمريكا الشمالية عن طريق عبور جسر أرضي من قارة آسيا والسفر مشياً على الأقدام والإبحار بالقوارب، وكان ذلك منذ 15,000-20,000 سنة مضت، ثم انتشرت هذه الشعوب تدريجياً عبر القارة.

وكانت الحضارات الأمريكية القديمة تتركّز في أمريكا الوسطى (حول المكسيك) وفي أمريكا الجنوبية (في البيرو)، حيث بنت الشعوب مدناً كبيرةً، وقد دمّر جزءٌ كبيرٌ من تلك الثقافة على يد الأوروبيين الغزاة في القرن السادس عشر.

بدأت الشعوب بالفلاحة في أمريكا الوسطى قبل نحو 9000 عام، أي نفس الفترة التي بدأت فيها الشعوب بالفلاحة في الشرق الأوسط.

بين 400 و 1200 و قبل الميلاد تطوّرت الثقافة الأولمكية في غرب المكسيك، وكان لدى الأولمكيين نظام للحساب وتقويم سنوي، ولكن لم يطور نظاماً للكتابة، ولهذا فنحن لا نعرف الكثير عنهم.

 

بنى شعب المايا مدناً مثل مدينة تايكال (غواتيمالا)، وكان في كل مدينة مايية معبداً طويلاً يتخذ شكل الهرم في وسط المدينة ويحيط به محاكم مفتوحة، وقد درس شعب المايا علوم القمر والشمس والنجوم وكان لديهم نظام عددي يقوم على الرقم عشرين.

تاجر الماييون في مناطق بعيدة، ولكن بعد عام 1200 تقريباً انهارت الحضارة المايية وهُجرت مدنها.

كان الأزتكيون وشعوب أخرى في أمريكا الوسطى يقدمون أضحيات من البشر سعياً وراء رضى آلهتهم، وقد عبد الشعب الأزتكي الشمس، وكان يؤمن بأنه إن لم يقدم لإله الشمس أضحيات من البشر، فإنه سيتخلى عنهم وستفشل محاصيله.

كان الدين على أهمية بمكان بالنسبة للأزتكيين بحيث كان يشنون الحروب لأسر سجناء يقدمونهم كأضحيات للآلهة.

لم يستخدم الأزتكيون الحيوانات لحمل الأثقال أو لجر العربات، بل كانوا يحملونها على ظهورهم أو في قوارب.

 

كانت الأفعى بين عشرين مخلوقاً أطلق اسمهم على الأيام حسب التقويم السنوي للمزارعين الأزتكيين، وكان للأزتكيين تقويمان، واحد للطقوس الدينية.

ويحتوي على 260 يوماً، والآخر يحتوي على 365 يوماً، مثل تقويمنا، ولكن يختلف عنه في أنه يحتوي على ثمانية أشهر وليس أثني عشر شهراً.

 

من عام 100 وحتى 700 للميلاد، المدينة الوحيدة الفعلية التي تطورت في أمريكا هي مدينة تيوتيهيواكان، وكان فيها أهرامات وقصورٌ ضخمة.

ولعل تيوتيهيواكان كانت أكبر مدينة في 300 للميلاد، إذ كان يزيد عدد سكانها عن 250,000 نسمة، وقد دمر الغزاة الإسبان هذه المدينة وبنوا مكانها مدينة جديدة، هي نيومكسيكو.

كان الدين على أهمية بمكان بالنسبة للأزتكيين بحيث كان يشنون الحروب لأسر سجناء يقدمونهم كأضحيات للآلهة.

لم يستخدم الأزتكيون الحيوانات لحمل الأثقال أو لجر العربات، بل كانوا يحملونها على ظهورهم أو في قوارب.

 

المزارعون الأوائل: كانت أولى القرى الزراعية في الجنوب الغربي هي قرى شعوب الأناسازي والموغولون والهوهوكام، وترجع في تاريخها إلى 100 للميلاد، وكانوا يعيشون إما في الكهوف أو في بيوت على شكل حفر تحت الأرض تنحت في صخور صحراوية.

وفي حوالي 700 للميلاد بدأ شعب الأناسازي ببناء قرى كبيرة من الصخر تسمى البيبلو، ولهذا أصبح يطلق عليهم منذ ذلك الحين إسم هنود البيبلو.

 

الأولمكيون: نحت الأولمكيون رؤوساً ضخمة من صخر البازلت بمهارة فائقة، على الأرجح باستخدام أزاميل صخرية، لأنهم لم يعرفوا المعادن.

وتتألف الرؤوس الأولمكية من كتل ضخمة من الصخر البركاني يصل وزنه إلى 14 طناً، وتقع المنطقة التي تم التعرف عليها على أنها مصدر الصخر للأولمكيين في جبال تكستلا التي تبعد أكثر من 160 ميلاً. لا أحد يعرف كيف نُقلت الصخور.

 

كانت النساء الأزتكيات يصنعن خبز التورتيلا بأيديهن ويخبزنه على حجر ساخن فوق النار، وقد أطلق الأزتكيون على هذا الخبز المصنوع من دقيق الذرة اسم تلاكسكالي.

 

بدأ الماييون ببناء أهرامات ضخمة يعلوها معابد صغيرة بين عام 600 قبل الميلاد و 250 للميلاد. هذا الهرم المايي شيد في تشيتشين إيتزا في منطقة يوكاتان.

 

مدهش: كان الكهنة الأزتكيون يضحون بالبشر عن طريق قطع قلوبهم بسكين مصنوعة من الحجر، وذلك لكي يرفعوا القلب إلى الأعلى نحو الشمس وهو ينبض بالحياة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]