الفنون والآداب

نبذة تعريفية حول كلمات أغنية “النَشِيد الوَطَنِي” لدولة الكويت

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

النَشِيد الوَطَنِي النشيد الوطني لدولة الكويت الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

النَّشيدُ الوطنيُّ أُغْنِيَةٌ جَماعِيَّةٌ رَسميَّةٌ تَخْتارُها الدَّولَةُ لِتُؤَدَّى (تُغَنَّى) عَلى نَحْوٍ جَماعيٍّ في المُناسَباتِ العامَّةِ، السياسيَّةِ والوطنيَّةِ والرِّياضِيَّةِ وغيرها.

وهذا النَّشيدُ – في أَصْلِهِ مَقْطوعَةٌ أو مَنْظومَةٌ شِعْرِيَّةٌ – يَتمُّ تَلْحينُهُ على نَغَمٍ حَماسِيٍّ يَصْلُحُ للغِناءِ الجَماعيِّ.

ويهدفُ إلى إثارَةِ الحَماسِ والرُّوحِ الوطنيَّةِ، وإلى تَمْجيدِ الوَطَنِ وإعْلانِ الحُبِّ والوَلاءِ لَهُ، وتَأْكيدِ الانْتِماءِ إليهِ، والاستعدادِ للتَّضْحِيَةِ من أجْلِهِ والتَّغَنِّي بِأَمْجادِه التَّاريخيَّةِ والوطنيَّةِ، والدُّعاءِ لَهُ ولرؤسائِهِ وقادَتِه بالعزِّ والخُلودِ.

 

ولدولةِ الكويْتِ أيضاً نَشيدُها الوطنيُّ، مثلُ مُعْظَمِ الدُّوَلِ وهذا النَّشيدُ مِنْ تَأليفِ الشاعرِ الكويتيِّ المَعْروفِ أَحْمَد العدوانيِّ، وهذهِ كَلِماتُهُ الَّتي يَتَرَنَّمُ أو يَتَغَنَّى بِها الكويتيونَ أطفالاً وكِباراً في المُناسَباتِ العامَّةِ الرَّسْمِيَّةِ، والدوليةِ، وفي التَّظاهُراتِ الرِّياضيَّةِ وغَيْرِها:

وَطَني الكُويْتَ سلِمْتَ للمجدِ

                             وعلى جَبينِكَ طالِعُ السَّعدِ

يا مَهْدَ آباءِ الألى كتبُوا

                             سِفر الخلودِ فنادت الشُهُبُ

الله أَكبَرُ إنَهُمْ عَرَبُ

                             طَلَعتْ كَوَاكِبُ جِنّةِ الخُلدِ

وَطَني الكُويْتَ سلِمْتَ للمجدِ

                             وعلى جَبينِكَ طالعُ السَعْدِ

بُورِكتَ يا وطني الكويتَ لنا

                             سَكَناً وعشتَ على المدى وَطَناً

يفديكَ حرٌ في حماكَ بَنَى       

                             صَرْحَ الحياة أكْرَم الأيدِي

وَطَني الكُويْتَ سلِمْتَ للمجدِ

                             وعلى جبينك طالعُ السَعْدِ

                        ****

نَحميكَ يا وطني وشاهِدُنا      

                             شَرْعُ الهُدَى والحَقُ رائِدُنَا

وأميرُنا للعز ِقائدُنا

                             ربُ الحميّة صادقُ الوَعـْــــــدِ

وَطَني الكُويْتَ سلِمْتَ للمجد

                             وَعَلىَ جَبِينكِ طالعُ السعدِ

 

ولذلِكَ فإنَّ مُعْظَمَ دُوَلِ العالَمِ لَها نَشيدٌ وَطنيٌّ تَتَمَيَّزُ بِهِ بينَ الدولِ. مِثالُ ذلكَ النَّشيدُ الوطنيُّ لجمهوريةِ مِصْرَ العربيَّةِ، ومَطْلَعُهُ:

بِلادي بِلادي بِلادي

                              لَكِ حُبِّي وفُؤَادِي

مِصْرُ يا أُمَّ البِلادِ

                             أنتِ غايَتِي والمُرَادِ

 

ومِثالُ ذَلِكَ أيضاً النَّشيدُ الوطنيُّ للمَمْلَكَةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، ومَطْلَعُهُ:

سارِعي للمَجْدِ والعَلْياءِ

                              مَجِّدِي لخالقِ السَّماءِ

وارْفَعي الخَفّاقَ أَخْضَرَ

                              يَحْمِلُ النُّورَ المُسَطَّرِ

 

وبعضُ الأناشيدِ الوطنيَّةِ – في دُوَلِ العالَمِ الأُخْرى – قَدْ تُؤَلَّفُ على شَكْلِ ألحانٍ عسكريَّةٍ، مِثْل النشيدِ الفرنسيِّ المَشْهورِ بـ (المارسيليه) الَّذي تَمَّ تأليفُهُ في أَثْناءِ الثَّوْرَةِ الفرنسيةِ عامَ 1792 وقد أَنْشَدَهُ الجنودُ الفرنْسيّونَ عندَما تقدَّموا نحوَ باريسَ.

وقدْ تُؤَلَّفُ على شَكْلِ التَّرانيمِ أو التَّراتيلِ الدّينيَّةِ، مِثْل النشيدِ الوطنيِّ للمَمْلَكَةِ المُتَّحِدَةِ، بعنوانِ «حَمى اللهُ الملكَ أو الملكةَ»، وكانتِ اليابانُ أَوَّلَ بُلدانِ الشَّرقِ الأَقْصَى الَّتي اتَّخَذَتْ لَها نشيداً وطنيّاً اسمُهُ (حَكَمَ امبراطورُنا) ثُمَّ الصّينُ الشعبيَّةُ نشيدَ (تَقَدَّمْ يا شعبَ أُمَّتِنا الشُّجاعَ).

وهوَ يُمَجِّدُ الشَّعْبَ وكِفاحَهُ المُتَواصِلِ وبعضُ الأناشِيدِ الوطنيةِ تَتَغَنَّى بِجَمالِ البِلادِ وطَبيعَتِها الخَلَّابَةِ مِثْل نشيدِ الفلبين الَّذي يبدأْ بـ (الأرضُ العزيزَةُ، لؤلؤةُ الشَّرقِ)، وهُناكَ بعضُ الأناشيدِ الوطنيَّة لَها طابَعٌ تاريخيٌّ تُمَجِّدُ رجالاً لَهُمْ ذِكْرى عَطِرَةٌ في تاريخِ الدَّولَةِ مِثْل نشيدِ الدّنماركِ (الملك كريستيان).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى