الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن دولة هِنْغَارْيا

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة هِنْغَارْيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

هِنْغَارْيا (هِنْجاريا) دَوْلَةٌ تَقَعُ في جنوبِ شَرْقِ أُورُوبا تَحُدُّها جُمهوريةُ سلُوفاكْيا مِنَ الشَّمالِ ورُوسْيا مِنَ الشَّمالِ الشَّرقيِّ ورُومانْيا والنِّمْسا مِنَ الشَّرْقِ ويُوغسلافْيا مِنَ الجَنوبِ وهيَ دَوْلَةٌ داخليِّةٌ لَها سَواحِلُ بَحْريةٌ. تَبْلُغُ مِساحَتُها حَوالي 93000 كيلو متر مربع.

وأَهَمُّ مَظاهِرِ التَّضاريسِ فيها السَّلاسِلُ الجبليَّةُ في شمالِ البلادِ وتبدأُ مِنْ مُرْتَفَعاتِ باكُوني أرد في الجنوبِ الغربيِّ إلى بِدايَةِ سُفوحِ مُرتفعاتِ الكرْبانت في الشَّمالِ الغَرْبي.

وأهمُّ ما تشتهرُ به غابَةُ باكُوني، وتُمَثِّلُ السُّهولُ الفَيْضِيَّةُ نَحوَ 70% من مِساحَةِ هنغاريا، أَشْهَرُها إقليمُ السَّهْلِ الصَّغيرِ (كِيْزال فُولد) ويقعُ في شمالِ غَربِ حَوْضِ المجرِ سابقاً

 

ويَتَخَلَّلُها الكثيرُ مِنَ الرَّوافِدِ النَّهريَّةِ الَّتي تَصُبُّ في نَهْرِ (درافا) أَحَدِ رَوافِدِ نَهْرِ الدَّانُوبِ الَّذي يُعْتَبَرُ النهرَ الرئيسيَّ في هنغاريا ويبلُغُ طولُهُ 410 كيلومترات، وأُنْشِئَ عَليهِ سَدٌّ ومَحَطَّةٌ لَتَوْليدِ الكَهْرباءِ.

تَتَمَيَّزُ هنغاريا بِمُناخٍ قاريٍّ، فَصَيْفُها حارٌّ تَتَراوَحُ درجةُ الحرارةِ فيه 70 – 80 درجةَ (فِهْرِنْهايتْ) وشِتاؤُها بارِدٌ حيثُ تصلُ درجةُ الحرارةِ فيه 30 – 40 درجة (فِهْرِنهايت)، (ما بين حوالي درجة واحدة إلى أربع درجات سيلزية)، والتَّوزيعُ الحَراريُّ مُتَجانِسٌ في الدولةِ وتَتَفاوَتُ كَمِّيَّةُ الأمْطارِ مِنْ جِهَةٍ لِأُخْرى

وتبلُغُ كميةُ الأمطارِ من 70 إلى 100 سنتيمتر مكعب في الجزءِ الجنوبيِّ الغربيِّ، وحَوالي 60 سنتيمتر في السَّهلِ الكبيرِ، وأمطارُها صيفيَّةٌ وتَزدادُ في شهرِ يونيو وتُصاحبُهُ عواصِفُ رَعْدِيَّةٌ.

 

ويتمثَّلُ النباتُ الطبيعيُّ في حَشائِشِ الإسْتِبْسِ وقليلٍ مِنَ الغاباتِ الصَّنَوْبَريَّةِ والنِّفْطِيَّةِ، وإنتاجُها من الأخشابِ لا يَكفي احتياجاتِ الدولةِ.

كانتِ هنغاريا حتَّى عام 1918 جُزْءاً من إمبراطوريةِ (النِّمْسا والمجرِ) وكانَ المجريونَ يحكمونَ عَدداً من السلوفاكِ والرُّومانيينَ والصِّرْبِ والكرْواتِ، وعِنْدَما انْهارَتِ الإمبراطوريةُ قُسِّمَتِ المَجَرُ وتَناقَصَتْ مِساحَتُها

 

وفي أثناءِ الحربِ العالميةِ الثانيةِ تَحالفتِ المجرُ مع ألمانيا الهِتْلريةِ وحصلَتْ على بعضِ المكاسبِ من جِيرانِها ولكنَّها سرعانَ ما فقدتْها بَعْدَ أن اكْتَسَحَتْها القواتُ السّوفيتيةُ في العام 1944 – 1945.

وقضتْ على الاضطراباتِ الدّاخِلِيَّةِ، وأقامتْ حكومَةً مُواليةً لَها لفترةٍ طويلةٍ وعندَ انهيارِ الاتحادِ السوفيتي وتَفككهِ عام 1991 انفصلتْ عنهُ هنغاريا وأصبحَتْ جُمهوريةً مستقلةً.

 

يبلُغُ عددُ السكانِ في هنغاريا حَوالي عشرةَ ملايينَ نَسْمَةٍ إحصاءَ 2002، والنموُّ السُّكَّانِيُّ فيها بَطيءٌ ويصلُ إلى أقلَّ مِنْ 0.2%.

وتقلُّ نسبةُ المواليدِ عنِ الوفياتِ، وذلكَ بسببِ كثرةِ الحروبِ وارتفاعِ مُعَدَّلِ الوفياتِ والهِجْرَةِ ويتركَّزُ عددٌ كبيرٌ من السُّكّانِ في المدنِ، وتبلُغُ الكثافَةُ السُّكّانِيَّةُ فيها 114 نَسْمَةً في الكيلومتر المربع.

يتألَّفُ سُكّانُها من جماعاتٍ من الماجْيارِ والجِرْمانِ والرُّومانِ وقَبائِلِ الغَجَرِ، واللُّغَةُ الرَّسميةُ فيها هي لُغَةُ الماجْيارِ، والدِّيانَةُ هي المسيحيةُ الكاثوليكيَّةُ، ويَدينُ بها 65% من السُّكانِ، والمسيحيةُ اللُّوثريةُ 27%، واليَهوديَّةُ 5%، وتَلْعَبُ الكَنيسَةُ الكاثوليكيةُ الرُّومانيةُ دَوْراً مُهِمّاً في التَّعليمِ والثقافةِ

 

ويتكوَّنُ المجتمعُ الهنغاري من الطبقةِ الغنيَّةِ الَّتي تمتلكُ مِساحَةً كبيرَةً من الأراضي الزِّراعيةِ وتحكَّمُ في الوظائفِ الحكوميَّةِ.

والطبقةُ المتوسطَةُ من اليهودِ والجِرْمانِ، والطبقةُ الفقيرَةُ هُمْ الفلاحينَ الَّذينَ يعملونَ في المزارِعِ، أو يملكونُ مِساحاتٍ صغيرةٍ من الأراضي الزِّراعيةِ.

وأهمُّ مُدُنِ هنغاريا العاصِمَةُ بُودابِسْت الَّتي تقعُ على نهرِ الدَّانوبِ ويتركَّزُ فيها حَوَالي رُبعِ السُّكّانِ، وتُعَدُّ مَرْكزاً مُهِمّاً للتِّجارَةِ والصناعَةِ وتُوجَدُ فيها الدَّوائِرُ الحكوميَّةُ وأكبرُ جامعاتٍ وتَمتدُّ فيها شَبَكَةٌ واسِعَةٌ للسُّكَكِ الحديديةِ، وهيَ مِيناءٌ مُهِمٌّ وشرْيانٌ حِيَويٌّ للتجارَةِ وتحْتَوي على العديدِ مِنَ اليَنابيعِ الطبيعيَّةِ الَّتي يُسْتَفادُ منها للترفيهِ والصّحةِ،

وهناكَ العديدُ من المدنِ الأُخْرى منها (جيور، ميسكولك، دبرين، زولنوك).

 

وأَهمُّ الموارِدِ الاقتصاديَّةِ في هنغاريا الزِّراعَةُ، حيثُ تُمَثِّلُ الأراضي الزراعيةُ ثلاثةَ أَرْباعِ مِساحَةِ الدَّولةِ، خُصِّصَ جُزْءٌ كَبيرٌ منها لزراعَةِ الحبوبِ ومْنِها الذُّرَةُ، والشَّعيرُ، والشُّوفانُ، والأرزُ، والبَنْجَرُ، وتَشْتَهِرُ بقطعِ الأَخْشابِ وبِصَيْدِ الأَسْماكِ في الأَنْهارِ والبحيراتِ العَذْبَةِ

وتُعَدُّ هنغاريا فقيرَةً في مَوارِدِها المعدنية، ففيها كَميَّةٌ قليلَةٌ من البترولِ والغازِ الطبيعيِّ والفَحْم والرَّصاصِ والحديدِ والبُوكسيتِ والزَّنكِ، وتَخَصَّصَتْ هنغاريا في الصِّناعاتِ الاستهلاكيةِ والأجهزةِ الكهربائيَّةِ والقِطاراتِ والأثاثِ.

وتُعْتَبَرُ أَكْثَرَ دولِ شرِ أُوربا اعْتِماداً على التِّجارَةِ الخارجيَّةِ ولَها علاقاتٌ تجاريَّةٌ مَعَ رُوسيا والنِّمْسا وألْمانيا وسويْسرا وإيْطاليا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى