أحداث تاريخية

قضية جثة الفتاة المتواجدة في غابة يلوجارفي

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

قضية جثة الفتاة جثة الفتاة المتواجدة في غابة يلوجارفي أحداث تاريخية البيولوجيا وعلوم الحياة

قدمت الشرطة الجنائية المركزية الفنلندية، بتاريخ 13 و14 يوليو 1970، تسع عينات تربة تم الحصول عليها من غابة في يلوجارفي (بفنلندا الوسطى) حيث وجدت جثة متفسخة لفتاة يبلغ عمرها 17 سنة بتاريخ 9 يوليو مغطاة جزئياً بالأشنة وبأغصان شجرة يابسة.

وأوضحت معظم عينات التربة حشرات لا تدل على شيء ما عدا العينة التي تم الحصول عليها من المنطقة التي كان الرأس موجوداً فيها حيث احتوت على 187 يرقة ذباب في مراحل مختلفة من النمو وعدد 8 خنافس من النوع Geotrupes stercorosus (Scriba)  وخنافس من النوع Hister unicolor L وH. striola Sahlbefg وحشرات من نوع Philonthus.

كانت عينة التربة هذه ملوثة بسوائل من الدماغ المتفسخ. كما احتوت عينة أخرى من التربة من المكان الذي كان حوض الجثة موجوداً فيه 91 يرقة ذباب (جميعها من الحجم الصغير) وعدد 3 خنافس نوع Geotrupes stercorosus وعدد 18 خنفساء من Atheta. واشتملت هذه العينة أيضاً على 17 غلاف عذارى وكانت سبعة منها فارغة. وقد وضعت أغلفة العذارى وبعض اليرقات في أوعية تربية خاصة.

من تاريخ 16 إلى 20 يوليو، ظهرت عينتان من النوع Muscina assimilis (Fallen) وبعض الذباب من أغلفة العذارى، ولكن لم تتواجد أي ذبابة معدنية.

 

وقد تم جمع يرقة ذبابة تم أخذها من تحت الرأس وتم تربيتها في كبد حي في درجات حرارة خارجية، ظهرت 34 ذبابة بالغة من نوع Phormia terraenovae Robineau-Desvoidy من تاريخ 27 يوليو إلى تاريخ 4 أغسطس، 3 ذبابات بالغة من النوع Lucilia illustris (Meigen)  ظهرت في الفترة من 30 يوليو إلى 3 أغسطس، وبرزت 7 ذبابات من النوع Calliphora vomitoria (L)  في الفترة من 1 إلى 3 أغسطس.

ونظراً لعدم إمكانية تحديد عذارى الذباب ونظراً لاكتشاف يرقات كاملة النمو فقط، بين الدليل الحشري على أن الجثة لم تكن موجودة في المنطقة التي وجدت فيها لمدة أكثر بكثير من أسبوع بالمقارنة، أشار وجود عذارى النوع Muscina assimilis  إلى زمن وفاة أبكر لكن كان هناك احتمال بأنها كانت تنتمي إلى حشرات تلك المنطقة.

وبالرغم من أن ملاحظات الحشرات أشارت إلى أن الجثة لم تتعرض لوضع بيض الذباب لأكثر من أسبوع، أوحى التفسخ أو التعفن المتقدم في الدماغ إلى أن الوفاة حصلت في وقت أبكر.

لذا برز السؤال فيما إذا قد تمت جريمة القتل في بيئة أخرى خالية من الذباب وفيما إذا كانت الجثة قد نقلت مؤخراً إلى المكان الذي وجدت فيه. على إثر ذلك، تم تلقي معلومات بأن الجثة كانت مغطاة بطبقة من الطحالب وبأن الرأس والثدي واليد لم تكن مغطاة، ربما كان الغطاء كاملاً في البداية لكن فيما بعد تم تمزيقه بواسطة الثعالب والكلاب أو الفقاريات آكلة اللحوم.

 

ويمكن الافتراض بأنه ربما تعرضت الجثة لعملية وضع بيض الذباب في حوالي أسبوع قبل اكتشاف الجثة.

فيما بعد اعترف أخ الفتاة بأنه قتل أخته بضربة كاراتيه على جانب الرقبة بتاريخ 4 يونيو 1970. وأفاد بعد ذلك بأنه، ومن أجل أن يخفي موتها، قام بحمل الجثة إلى الغابة وقام بترتيب الملابس ووضعية الجثة بحيث تشبه قتل جنسي، وبعد ذلك قام بتغطيتها بالطحالب وأغصان شجرة متعفنة.

ويبن هذا كيف أن غطاء رقيق على جثة يمكن أن يمنع عملية وضع البيض. وبين أيضاً كيف أن ملاحظة نوع وكثافة الأغطية عن كثب مهم جداً. وعلى نحو مشابه، يبين هذا بأن لذباب الجنس Muscina إمكانياته الخاصة في وضع البيض بدون تلامس مباشر مع الجثة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى