الكيمياء

التحوّل من الجسم الصلب إلى الغاز

2011 حالات المادة

آلان بي گوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

هناك عدد قليل من الأجسام الصلبة التي لا تنصهر، وإنما تتحول مباشرة إلى غاز. و يطلق على هذه الحالة اسم «التصعيد». أما مصطلح التبخر فيطلق على السائل عند تحوله إلى غاز. تميل الأجسام الصلبة الجزيئية إلى التصعيد أكثر من

غيرها، نظراً إلى أن الأجسام الصلبة تتماسك مع بعضها بواسطة قوى ضعيفة بين جزيئاتها. لذلك من السهل بالنسبة للجزيئات المنفردة أن تتحرر وتشكل غازاً. فعلى سبيل المثال، يتخذ اليود شكلاً صلباً جزيئياً لامعاً رمادي اللون. ولكن عندما يتعرض هذا العنصر للتسخين، فسوف يتصعّد ويتحوّل إلى غاز ذي لون أرجواني غامق. ومن الأجسام الصلبة الشائعة

التي تتصعد «الجليد الجاف»، وهو الاسم المعروف لثاني أكسيد الكربون المجمد، والجليد الجاف عبارة عن جسم صلب أبيض اللون يشبه الماء المتجمد إلى حدٍ كبير. لكن الجليد الجاف، حسبما يوحي اسمه، لا يؤدي إلى تبلل الأشياء، ويستخدم لحفظ الأطعمة وغيرها من المواد

الحساسة وإبقائها باردة وجافة. كما يمكن للماء المجمَّد أن يتصعّد في بعض الأحيان. فإذا تركت مكعباً من الجليد «الثلج» داخل المجمِّدة «الثلاجة» لفترة طويلة، فقد يتصعد؛ لأن الهواء داخل المجمِّدة «الثلاجة» يحتوي على كميات قليلة جداً من البخار، مما يُسهل على جزيئات الماء الانفصال عن الجليد «الثلج» الصلب وتكوين بخار ماء.

وإذا كان الهواء مشبعاً ببخار الماء فلن يتصعد الجليد «الثلج» بسهولة. هناك مثال آخر معروف عن عملية التصعيد، وهو معطرات الهواء الصلبة التي تستخدم لتعطير جو الغرفة، حيث تتصعد المادة المعطرة الصلبة وتنشر غازاً يطغى على الروائح الكريهة.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى