شخصيّات

الغواصون الأوائل

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

شخصيّات علوم الأرض والجيولوجيا

يعتبر اختراق الانسان لسطح المحيط بهدف المراقبة هو في المقام الأول مرتبطا بحقيقة أن الانسان يتنفس الهواء. ولفترات طويلة عبر الزمن تمت ممارسة الغطس الحر في العديد من أنحاء العالم بهدف جمع الأشياء الثمينة مثل اللؤلؤ في الخليج العربي أو اليابان، أو بهدف الصيد تحت الماء باستخدام الرمح، إلا أن ذلك النوع من الغطس يكون حتماً في أعماق ضحلة بالاضافة إلى كونه قصير المدة.

يذكر أن من أقدم عمليات الغطس المسجلة تلك التي قام بها الغطاس اليوناني سكيليس، والذي نجح مع ابنته كايان بقطع كوابل المرساة للأسطول الفارسي مباشرة قبل معركة السلاميس – وهو عمل بطولي تم تحقيقه بالسباحة تحت الماء باستخدام أنبوبة تنفس سطحي مصنوعة من القصب الأجوف. وفي عام ١٦٩٠، قام ادموند هايلي بتصميم ناقوس للغطس، حيث يحصل على مصدر التنفس من خلال أنبوب جلدي متصل ببرميل موزون مملوء بالهواء، وعند نفاذ الهواء من البرميل الأول يتم انزال برميل آخر. وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، تم تطوير بدلات الغطس والتي كانت تحصل على مصدر التنفس من خلال ضخ الهواء إلى أنبوب متصل بالسطح.

كما أدى اختراع خوذة الغوص إلى تطوير بدلة الغوص المفتوحة سايبي (Siebe) في عام ١٨١٩. وقد استخدمت هذه البدلة في أعمال الانقاذ على جسر رويال جورج (Royal George) في الثلاثينات من القرن التاسع عشر.

 وفي عام ١٨٣٧، قامت شركة سيبي (Siebe) بانتاج أول بدلة غوص مغلقة والتي تضمنت خوذة غوص. وقد بقيت تلك المعدات شائعة الاستخدام في جميع أنحاء العالم لمدة ١٠٠ عام.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى