الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن كيفية تربية الحيوانات بواسطة الإنسان

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

تربية الحيوانات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

كان الإنسان قديما يعتمد على صيد الحيوانات أكثر من استئناسها وتربيتها، فكان عطاؤها متقطعا.

ومع استقرار الجماعات البشرية تطورت معها تربية تلك الحيوانات فزاد عطاؤها وأصبح متواصلا لتأمين غذاء الإنسان ولذا فإن الموارد الحيوانية تتجدد برعاية الإنسان للحيوانات وحرصه على تربيتها وانتقاء السلالات المنتجة منها.

وهناك أيضا حيوانات تربى من أجل الحراسة أو التسلية أو الزينة كالكلاب والقطط وحتى بعض الطيور والأسماك.

 

كما تربى الأبل والخيل والحمير لحمل الأثقال أو الركوب والتريض.

بل إن الباحثين في معامل البحوث يربون فئران التجارب والأرانب والضفادع، وحتى الماعز والقردة والخيل أحيانا، من أجل إجراء التجارب واختبار الأدوية وإنتاج الأمصال لحماية الانسان والحافظ على سلامته.

ولكل نوع من الحيوانات طريقة لتربيته ورعايته.

وقد تمرس الإنسان بمضي الزمن على تربية صنوف شتى من الحيوان، حتى من الأنواع البرية التي يتعامل معها في السيرك أو في حدائق الحيوان أو في معامل البحوث، وبداية من الحشرات وحتى الزواحف والطيور والثدييات المختلفة.

 

وقد زاد الاهتمام بالأنواع الحيوانية والنباتية البرية، وبخاصة الأنواع النادرة منها والمهددة بالانقراض.

فنشأت من أجلها المحميات الطبيعية في مختلف بلاد العالم من أجل حمايتها وإكثارها إلى جانب الاستمتاع بمتابعة نشاطها.

ويتم في بعض المحميات تربية أنواع نادرة مثل المها العربي وبعض أنواع الغزال حتى تتكاثر بدون تهديد، ثم تطلق ثانية في بيئاتها الطبيعية لكي تواصل حياتها العادية .

 

وكلنا يعرف نحل العسل، وكيف يرعى الإنسان جماعاته ويكثرها في خلايا خاصة، فيقدم لها غذاء سكريا في مواسم معينة ويظل يحرسها من الآفات والأعداء حتى يجني منها عسلا شهيا.

كما تربى دودة الحرير على ورق التوت حتى تنمو وتنسج شرنقتها الحريرية التي يحصل عليها الإنسان كمصدر للحرير الطبيعي منذ آلاف السنين.

ولقد تطورت فكرة تربية الحيوان حتى وصلت إلى الأحياء المائية كالأسماك والقشريات والمحارات حيث صارت تعرف بالمزارع السمكية في بلاد شتى. .

 

وقد تمكن الإنسان من إنتاج سلالات جديدة تحمل ميزات متنوعة في كثير من الأنواع التي يربيها باستخدام طرق الانتخاب والتهجين، ومع تقدم علم الوراثة الذي مكن من دراسة عوامل توارث الصفات، وتطبيقها.

ومن الأمثلة المعروفة في ها المجال إنتاج سلالات دواجن عالية الإنتاج. للحم أو البيض او كليهما تبعا لرغبة الإنسان.

وبالمثل استحدثت طرق انتخاب للماشية يمكن أن تزيد من إنتاج اللحم الممتاز كما في أبقار «شورت هورن». أو تزيد من إنتاج اللبن كما في أبقار «فريزيان»، ومنها ما يحقق الهدفين معا.

 

وتستخدم لتربية هذه السلالات سجلات خاصة لبيان تميزها من أجل ضمان تهجين سلالات معروفة النسب وتحمل الصفات المرغوبة فقط، كما حدث منذ زمن طويل في تربية الخيول العربية الأصيلة ذات الشهرة العالمية في السرعة والجمال.

وعملية تربية الحيوان تكسب الإنسان قدرا كبيرا من الحكمة والمهارة والقدرة على متابعة سلوك الحيوانات وفهمه وتحليله والإفادة منها لصالحه.

 

ويقول بعض العلماء بأن معظم الحيوانات لديه قابلية للتعلم بدرجات متفاوتة، كما أنها تمثل مصادر ثروة ينبغي الحافظ عليها ورعايتها.

فإن كان بعضها غير ذي فائدة ظاهرة حاليا. فسوف تؤكد الأيام القادمة حاجة الإنسان والبيئة إليها من أجل التوازن الطبيعي على هذا الكوكب واستقرار الحياة عليه 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى