الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عامة حول “المسجد النبوي”

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المسجد النبوي الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

أسس النبي، صلى الله عليه وسلم، هذا المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته.

وكان طوله سبعين ذراعا، وعرضه ستين ذراعا، أي ما يقارب 35 مترا طولا و30 عرضا. جعل أساسه من الحجارة، والدار من اللبن، وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار.

وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يبني معهم اللبن والحجارة، وهم ينشدون الرجز، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفا من الجريد.

 

ولما ازدحم المسجد وكثر المسلمون قام النبي، صلى الله عليه وسلم، بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر، فزاد في طوله عشرين ذراعا وفي عرضه كذلك.

وكان عثمان بن عفان، رضي الله عنه، هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي، صلى الله عليه وسلم.

ومسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، هو المسجد الذي أسس على التقوى، كما في صحيح مسلم قال الله تعالى: (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة:108).

 

وفيه قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام». وفيه أيضا قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته».

وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يخطب في المسجد إلى جذع نخلة، ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه.

وروى البخاري في صحيحه عن جابر، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبرا.

 

وتوجد «الروضة» في المسجد النبوي الشريف، وهي موضع واقع بين المنبر وحجرة النبي، صلى الله عليه وسلم. ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».

وتوجد «الصفة»، وهي موضع في المسجد النبوي الشريف. فبعد أن حولت القبلة إلى الكعبة، أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد.

وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ومن لا مأوى له ولا بيت ولا أهل، وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة، رضي الله عنهم.

 

وتوجد في المسجد أيضا «الحجرة»، وهي حجرة السيدة عائشة، رضي الله عنها، دفن فيها النبي، صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته، ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 13هـ.

وكان، رضي الله عنه، قد أوصى عائشة، رضي الله عنها، أن يدفن إلى جانب رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ودفن فيها بعدهما عمر، رضي الله عنه، سنة 24هـ إلى جانب الصديق، فكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له.

 

وصفة القبور هي أن قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، جهة القبلة مقدما. يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق، رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي، صلى الله عليه وسلم.

ويليه خلفه قبر عمر الفاروق، رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق، رضي الله عنه.

وقد تعرض قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه لمحاولات عديدة للسرقة، ولكن الله سبحانه وتعالى قد حفظه من المعتدين.

 

وقد مر المسجد النبوي بتوسعات عديدة عبر التاريخ الإسلامي:

1- توسعة النبي، صلى الله عليه وسلم، سنة 7هـ، بعد عودته من خيبر.

2- توسعة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه سنة 17هـ.

3- توسعة عثمان بن عفان، رضي الله عنه سنة 29هـ.

 

4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88 إلى 91هـ).

5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161 إلى 165هـ).

6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888هـ، إثر احتراق المسجد النبوي.

 

7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265 إلى 1277هـ).

8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372 إلى 1375هـ).

9- توسعة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (من سنة 1406 إلى 1414هـ).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى