الطب

الاستراتيجيات المتبعة في حال فشل أدوية مضادات الاكتئاب

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

هناك عدد من الحلول في حالة فشل الدواء، منها زيادة الجرعة، واستبدال الدواء بآخر، أو إضافة دواء معضد (لتنشيط تأثير المضاد)، أو باستخدام علاج مضاف غير دوائي (نفسي مثلاً).

وقبل أن تتعلّم المزيد عن هذه الاستراتيجيات، نحتاج أن نعرف ماذا يحصل في حال إيقاف مضاد الاكتئاب فجأة.

 

تجنّب تفاعل توقف أخذ الدواء

إن إيقاف أخذ الدواء بصورة فجائية قد يسبب أعراضاً غير مُسّرة تسمى بتفاعل التوقف (Discontinuation Reaction).

وهذا التفاعل لا يعني فقط أنك أصبحت مدمناً (وفي الحقيقة أن مضادات الاكتئاب لا تحكمها العادة أو الإدمان)، ومع متلازمة التوقف قد تعاني من اضطراب معدي، غثيان أو قيء، إنهاك، أو قلق شديد، أو زيادة الاكتئاب سوءاً.

لتلافي متلازمة الانقطاع عليك باستشارة طبيبك حول خفض جرعة الدواء على امتداد عدة أيام أو أسابيع. أو قد يناقش الطبيب معك بدائل أخرى كاستبدال المضاد بمضاد آخر، أو إضافة نوع آخر من العلاج.

 

زيادة الجرعة

إذا كانت الفائدة المتوخاة من الدواء جزئية أو معدومة كما هي تجربتك مع هذا الدواء بالذات في السابق، فقد تنفعك زيادة الجرعة. ذلك أن استجابة الأشخاص تختلف تجاه الدواء الواحد، ولعلك تحتاج إلى جرعة أعلى من المحددة، ويساعد أيضاً أن تحتفظ بسجل للأدوية والجرعات التي وجدتها مناسبة أو غير مناسبة (استخدم قائمة العمل في التمرين 8 ­ 7)، لكي تعرضها على طبيبك أو الرجوع إليها في المستقبل أن دعت الحاجة.

تعليمات: استخدم قائمة العمل هذه لتسجيل المعلومات عن مضادات الاكتئاب التي جربتها. زِن التأثيرات، والحظ أية تأثيرات أو عوارض جانبية.

 

فنحن كأطباء نشعر بالراحة عندما يُحضر مرضانا مثل هذه السجلات لأنها توفر لنا الكثير من الوقت، وبواسطتها يمكننا مراجعة تاريخ المحاولات السابقة في العلاج ومن ثم تكريس طاقتنا للوصول إلى حلول. وإن كنت بحاجة إلى نسخ إضافية من هذه القوائم، استنسخ القائمة الموجودة في هذا الكتاب أو أنزلها من الموقع على الشبكة www.guilford.combreakingfreeforms

استبدال الدواء المضاد للاكتئاب: الأسس هناك أسباب متعددة لهذا الاستبدال: أولها إمكانية حصول عوارض جانبية متعددة من الدواء الأول، أو لعدم حصول استجابة تذكر للدواء حتى مع زيادة الجرعة، وأحياناً حتى الدواء الذي يبدو فعالاً في البداية يخبو فعله بعد فترة من العلاج. فإن كانت هذه السيناريوهات حاصلة فقد يكون الوقت قد حان لاستبدال الدواء.

 

إن استبدال الدواء لا يمكن أن يتمّ إلا تحت إشراف الطبيب وذلك لإمكانية حصول أعراض جانبية خطيرة إذا ما تراكم تأثير دوائين. إن متلازمة السيروتونين (Serotonin Syndrome) غير شائعة، ولكنها ممكنة الحدوث عندما يتراكم فعل دوائين مؤثّرين على هذه المادة، ومتلازمة السيروتونين تتلخّص آثارها بالتعرّق وزيادة ضربات القلب، والإسهال والاضطراب المعدي، ولعل الأعراض الأكثر خطورة تحصل عندما يمزج دواءً مضاداً للاكتئاب مثل SSRIs مع بعض المضادات القديمة مثل MAOIs.

أما بقية الأدوية فهي آمنة نسبياً للاستبدال اليومي، لذلك يتوجّب أن تتوخّى الحذر وأن تستشير طبيبك حول أسلم الطرق لاستبدال أو تعويض هذه الأدوية،هنا دعنا نأخذ مثال تابيثا Tabitha، التي كانت تعالج بالـ Venlafaxine (Effexor XR)، وهو من فصيلة SNRI، ومع أن هذه المرأة لاقت بعض النجاح مع هذا الدواء (يتضمن ارتفاعاً في مستوى اهتمامها ومتعتها في عمل الأشياء)، إلا أنها لم تكن سعيدة مع العوارض الجانبية للدواء ومنها اضطرابات معدية، وغثيان، وبعد مناقشة الأمر مع الطبيب.

قرر أن يستبدل هذا الدواء بـ Bupropion XL (Wellbutrin XL)، وهو صاد لإعادة امتصاص النورأبينفرين والدوبامين. وبسبب احتمال «تفاعل التوقف» الذي قد ينشأ من استبدال Venlafaxine اقترح طبيبها أن تقلع عنه بالتدريج.

بذلك نجحت تابيثا في استبدال الدواء وتلقت نجاحاً أكبر باستخدامها الدواء الجديد Bupropion، وفي النهاية حققت تعافي كامل من الاكتئاب بعد أخذها لزيادة في الجرعة من دواء Bupropion XL إلى 450mg  في اليوم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى