الطب

ضرورة تناول مضادات الاكتئاب لفترة مناسبة من الوقت للتخلص من الاكتئاب

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

تشير الدراسات الحالية أنه إذا كانت هذه أولى نوباتك في الاكتئاب، عليك بأخذ مضادات الاكتئاب لفترة لا تقل عن 6 أشهر من بداية مفعول الدواء، وبعد هذه الفترة استشر طبيبك إن حان الوقت لإيقاف الدواء أو تقليله (مع المراقبة الطبية المنتظمة طبعاً).

أما بالنسبة لمن كانت له نوبات قديمة من المرض (متعدّد الحدوث أو التواتر)، فتشير الدراسات إلى فترة مداواة لا تقل عن 12 شهراً، وربما أطول (مدّة سنوات) قد تكون ضرورية.

لكن لماذا هذه الفترة الطويلة؟ لقد وجد أن 40 ٪ من الناس ينتكسون بعد نوبة واحدة من الاكتئاب، وأن أكثر من 70 ٪ منهم يمرّ بنوبتين من الاكتئاب في الأقل.

لقد ثبت أنه عندما تؤخذ مضادات الاكتئاب بصورة مستمرة يقل احتمال المعاودة في المصابين ممن يتكرر عندهم الاكتئاب.

 

1 – يساعدني الدواء على النوم.

2 – يساعدني الدواء للرجوع إلى ذاتي الأصلية.

3 – لا أريد أن يعاودني الاكتئاب.

4 – لقد استحسنت عائلتي فعلاً مقدار التحسّن الذي أحرزته.

5 – أخذ الدواء مرة كل يوم هو ضريبة بسيطة مقابل الشعور بالتعافي.

 

ولكن هل هذا يعني أن تداوم على أخذ الدواء إلى ما شاء الله؟ والجواب ليس بسيطاً أبداً والدراسات تبيّن أن انقطاع المداومة على الدواء يزيد من إمكانية معاودة المرض، فإن كان اكتئابك من النوع الشديد أو المُهدّد للحياة فعليك وعلى طبيبك أن تقررا أن مدّة التداوي الطويلة هي الخيار الأفضل لك.

لعله من المحبط أن يبقى الإنسان على الدواء لمدة طويلة. من ناحية أخرى قد يأخذ بعضهم دواءً إلى ما شاء الله لحل مشاكل أخرى مثل ضغط الدم، والسكري، أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وغيرها.

إن الاستخدام الطويل الأمد للدواء يساعد في منع النتائج الخطيرة للحالات المرضية المزمنة وغير المُعالجة.

 

ففي حالة ارتفاع ضغط الدم مثلاً، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، يساعد أخذ الدواء على منع الخثرات الدموية والنوبات القلبية والدماغية. أما في حالة الاكتئاب فالدواء يوقف النوبات المستقبلية للاكتئاب المؤدي إلى العطالة والانتحار.

حتى إن كان الدواء ضرورياً لصحتك ومعافاتك فإن الوصفات الطبية المترعة قد يكون لها أثر نفسي حاد. فهي قد تجعلك تشعر بالهرم أو كشخص موسوم بالمرض، بالوقت الذي يقصد من أخذ الدواء أن تتحسن نظرتك إلى ذاتك.

لذلك، نحن ننصحك أن تتحدّى أي أفكار سلبية قد تخطر على بالك، وحاول الرجوع إلى تقنيات CBT التي تعلمتها في الفصول من 4 ­ 6 لكي تعمل على قبول الحقائق فيما أنت لا تزال تمتلك ناصية ذاتك وتتأمّل الكثير من المستقبل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى