علوم الأرض والجيولوجيا

أنواع “السهول مقطوعة الامتداد” و”السهول المرتفعة”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

السهول أنواع السهول مقطوعة الامتداد السهول المرتفعة علوم الأرض والجيولوجيا

– السهول المقطوعة الامتداد

تظهر السهول التي تحتوي على بعض مظاهر التضرس في مناطق كثيرة وينبغي معالجتها مستقلة. ويمكن أن تقسم إلى مجموعتين متباينتين:

1- السهول المرتفعة التي تقطعها أودية عميقة ذات جوانب شديدة الانحدار أو تغطيها جروف،

2- سهول توجد بها تلال أو جبال تتميز أيضاً بشدة انحدار الجوانب. وكلا هذين النمطين بما تضمانه من سهول وأراضي مضرسة يشيران إلى تاريخ تخللته عمليات تسوية ونشاط تكتوني قوي.

 

– السهول المرتفعة: 

وهي بصفة رئيسية سهول تقتطعها أودية عميقة. وهذا يعني أن هذه السهول قد ارتفعت مئات أو حتى عدة آلاف من الأقدام فوق مستوى قاعدة المجاري النهرية.

وفي معظم الحالات تعرضت هذه السهول لارتفاع شامل، وهي تتكون من سطح تعرية أو من سهل رسوبي، وفي بعض الحالات بلغ السهل ارتفاعه الكبير بفعل إرسابات من غطاءات وفيرة من اللابة.

 

وعلى حين توجد بعض المجاري الكبيرة التي عمقت لها أودية، فإن هناك مساحات من السهول المرتفعة التي تقطعها هذه الأودية دون أن تنجح الروافد في تقطيعها، وهذه حالة لها ظروف خاصة. وترجع عرقلة نمو الروافد إلى:

(1) جريان محلي ضعيف نتيجة الجفاف، وشدة استواء سطح هذه السهول المرتفعة أو ارتفاع نفاذية الصخور

(2) وجود صخور شديدة المقاومة على سطح هذه السهول، بحيث لم تنجح إلا الأنهار القوية في النحت، ومن ثم فإنه يمكن اعتبار السهول المرتفعة أراضي جافة بصفة رئيسية. أما تلك السهول المرتفعة التي توجد في مناخات أوفر مطراً فإنها تشير إلى وجود غطاء صخري شديد المقاومة.

 

وتمثل الجروف والمنحدرات الشديدة التي تعتبر مظاهر عادية في أقاليم السهول المرتفعة جروف انكسار تمثل في أغلبها جوانب أودية عميقة تراجعت كثيراً من أماكنها الأصلية بفعل التجوية والتعرية.

وفي بعض الحالات تراجعت المنحدرات عند جوانب السهل المرتفع بحيث لا يتبقى منه سوى «ميسات» مسطحة القمة أو شواهد (buttes).

والسهول المرتفعة هي أقل أنواع السهول انتشاراً، ويبدو أن هذا مرتبط بالظروف المحددة التي يمكن أن يتطور فيها هذا النوع من السهول. وتوجد أكبر أمثلة هذه السهول في الأمريكيتين.

 

ومن الأمثلة الهامة هضبة كولورادو التي تمتد بصفة خاصة في شمالي أريزونا وجنوبي يوتا، وهي تشكل سهل تعرية مركب تعرض لارتفاع شديد، ثم لتعرية شديدة بواسطة نهر كولورادو وروافده الرئيسية.

وقد تبقى جزء كبير من هذا السهل المرتفع دون تغييرات هامة نتيجة لسيادة المناخ الجاف، ولوجود طبقات شبه أفقية شديدة الصلابة.

وهناك هضبة كولومبيا في شرقي واشنطن، وهي تتكون من سهل من اللافا المسامية يقطعها نهر كولومبيا وبعض الروافد.

 

أما الأجزاء الشمالية من السهول العظمى التي تقع إلى الشرق من جبال الروكي من نبراسكا باتجاه الشمال إلى البرتا، فهي تمثل سهل تعرية قديم في صخور صلبة، وتقطعها في الوقت الحاضر أودية ذات عمق متوسط كونتها مجار نهرية تنبع من جبال الروكي.

وهناك هضبة كمبرلاند في تنيسي تمتد على سطحها صخور شديدة المقاومة من الحجر الرملي. أما هضبة باتاجونيا في جنوبي أمريكا الجنوبية فهي سطح شبيه بما سبق، وصل ارتفاعه بفعل غطاءات اللافا السميكة.

وهناك مساحات داخلية من البرازيل تتمثل فيها خصائص السهول المرتفعة، ورغم رطوبة المناخ نتيجة لوجود طبقات سميكة من الحجر الرملي مع بعض الامتدادات المحلية من اللافا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى