الكيمياء

استخدامات “حمض الهيدروكلوريك” وطريقة تحضيره

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حمض الهيروكلوريك استخدامات حمض الهيدروكلوريك طرق تحضير حمض الهيدروكلوريك الكيمياء

حِمْضُ الهَيْدروكلوريك سائلٌ لا لونَ له، ينتجُ بإذابةِ غاز كلوريد الهيدروجين في الماء، ويصل تركيزُهُ إلى نحو 37% بالوزن.

وقد كان العالم العربي المسلمُ جابرُ بن حيانَ (120 ه – 737)، أول من ذكر تحضيرَ حمض الهيدروكلوريك، وذلك بتقطير خليطٍ من ملح الطعامِ (كلوريد الصوديوم) والزاج الأخضرِ (كبريتات الحديدوز).

ولم يُعرف هذا الحمْضُ في أوروبا إلا عند منتصف القرن السابع عشر، عندما قام الكيميائي الألماني "جلوبر" عام 1648 بتحضيره بطريقةٍ مشابهةٍ للطريقة التي ذكرها من قبلُ جابر بن حيان، وذلك بتسخين ملح الطعام مع حمض الكبريتيك المركز.

 

ويحضر الحمضُ حالياً بالتفاعل المباشر بين غاز الهيدروجين وغاز الكلور، ثم يُذابُ غازُ كلوريد الهيدروجين الناتجُ في الماء. والحمضُ الناتجُ بهذه الطريقةِ عادةً ما يكون عالي النقاوة.

ويوجد حمضُ الهيدروكلوريك على هيئة محلولٍ مخففٍ في عصارات المعدة، وهو يساعد على هضم الطعام، وهو يُستخدمُ في كثير من الأغراض، مثلُ صناعةِ الغِراء والجيلاتين والديكستروز.

كما يُستعملُ في صناعةِ بعض الفلزات لتنظيف سطوحها من الشوائب، ويدخل في صناعة الدواء، فكثيرٌ من القواعد العضويةِ المستعملةِ في الدواء، مثل القلوانيات، تكونُ على هيئةِ هيدروكلوريدات، كما قد يصفُ الأطباءُ محلولاً مخففاً منه لعلاج عسر الهضم.

 

ويتفاعلُ الحمضُ مع كثير من الفلزات، ولكنه لا يُذيب الذهبَ أو البلاتين، أما إذا خُلِطَ حِمضُ الهيدروكلوريك مع حمض النتريك، فإن المزيجَ الناتجَ الذي يُعرفُ باسم "الماء الملكي" تُصبِحُ له القدرةُ على إذابةِ كل من الذهب والبلاتين.

وأغلبُ أملاح الحمض، وهي الكلوريدات، سهلةُ الذوبان في الماء، مثل كلوريد الصوديوم وكلوريد المغنيسيوم، ولكن بعضها شحيحَ الذوبان، مثل كلوريد الرصاص، أو عديمَ الذوبان مثل كلوريد الفضةِ.

وتُستخدَم أملاحُ الحِمض كموادَّ كاشفةٍ في عمليات التحليل الكيميائي، ومن أمثلتها كلوريد الأمونيوم وكلوريد المغنيسيوم.

 

وكذلك كلوريد الباريوم الذي يُستعمل للكشفِ عن الكبرتياتِ، وكلوريد الحديديك الذي يُستخدم للكشف عن بعض المواد العضوية.

ويُعد كلوريد الصوديوم من أهم أملاح حمضِ الهيدروكلوريك، وهو أكثرُ الأملاحِ انتشاراُ في مياهِ البحارِ، ويُفْصلُ منها بتبخيرها بتأثيرِ أشعةِ الشمس، وهوَ يُضافُ إلى الطعام لإعطائهِ طَعْماً مُستساغاً، ولذلك يُعرفُ باسم "ملح الطعام".

كما يُستعملُ في تحضير غاز الكلور وفلِزَّ الصوديوم بطريقة التحليل الكهربائي. ويُستعْمَلُ هذا الملحُ أيضاً في حِفْظِ اللحومِ والأسماكِ، وفي دِباغةِ الجُلودِ وغيرِ ذلك من الأغراضِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى