الحيوانات والطيور والحشرات

الشعبة الفرعية الفقاريات

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحيوانات والطيور والحشرات علوم الأرض والجيولوجيا

تعتبر اللافكيات من أكثر الفقاريات بدائية، وهي حيوانات تشبه الاسماك ظهرت في سجلات الأحافير أثناء حقبة الأوردوفيشيان، وهي قريبة من سمك الهاغ المنقرض واللامبريز.

تذكر التصنيفات الحديثة الآن ثلاث مجموعات من الأسماك المنقرضة أو الحيوانات الشبيهة بالأسماك وهي : الأغانثا وسمك الهاغ ولامبريز واللإسموبرانشيو مورفيو (كوندريتيتش) وأسماك القرش والريز وسمك الفار التي لها هيكل غضروفي وأوستيشايثيز أو الأسماك العظمية. إضافة لذلك، هناك مجموعة منقرضة من الأحافير وهي البلاكوديرمي وتتضمن اشكال كانت في أوقات مبكرة مدرعة بصورة كبيرة وتسكن في الأعماق وتعتبر إما فئة فرعية من اللإسموبرانشيو مورفيو أو فئة منفصلة.

فئة اللافكيات

تفتقر كل من اللامبريز وسمك الهاغ إلى العمود الفقري وزوج الزعانف ولكنها تمتلك حبل شوكي مثل حبليات الرأس. وهي أيضاً تفتقد إلى الفك الموجود في الفقاريات العليا وفمها دائري ينتهي في الطرف وهو مجهز بما يشبه الكلابات. ولدى اللامبريز لسان عضلي خشن يستخدم في كشط سطح السمك الذي تلتصق فيه متغذية على دمائه وأنسجته. وعلى عكس ذلك، يبدو سمك الهاغ حيوان رمام يتغذى على الحيوانات والنباتات الميتة. بحيث يمكن أن تلتصق لامبريز البحر مع سمك القرش الكبير والحيتان، وبذلك تختلف عن سمك الهاغ التي هي بحرية كلياً، اللامبريز وتعود إلى الماء العذب لتفقس فيه حيث تتعرض يرقاتها إلى فترة طويلة من التطور.

  

فئة الأسماك الغضروفية

تتميز مجموعة هذه الحيوانات عن الأسماك ذات المستوى الأرقى بوجود الهيكل الغضروفي وليس العظمي. هذة الفئة مقسمة ألى مجموعتين رئيسيتين: الهولوسيفالي أو سمك الفأر والإيلانسوبرانشي الذي يتضمن ٢٠٠٠ نوع من أسماك القرش وأسماك سكيت والراي. أما سمك الفأر فهي ايضاً مجموعة صغيرة غريبة تكون فيها فتحات الخياشيم مفتوحة من فتحة واحدة ويكون الذيل طويلاً ويشبه السوط، وتسبح هذه الحيوانات بواسطة زعانف صدرية. وتتميز هذه الحيوانات بالرأس الكبير والفك القوي والاسنان المسطحة لكي تسحق الرخويات التي تتغذى عليها.

كما أن للأسماك الغضروفية الحديثة فك متطور ومجهز بصورة عامة بأسنان حادة قادرة على إغلاق فكيها بالرغم من عدم قدرتها على المضغ.

أما القرش الأبيض الكبير المسمى كارشارودون له أسنان حادة وهو مفترس ومتوحش. وتشمل هذه الفئة أيضاً أسماك قرش أخرى وفقاريات كبيرة مثل عجل البحر وأسد البحر والدلافين.

تعيش أغلب أسماك القرش وحيدة، بالرغم من أن دراسة قرش ألوبياس تشير إلى أنه يصيد في مجموعات مستخدماً ضربات ذيله الخاطفة ليتحرك من خلال قطعان أسماك الأنشوجة والماكاريل. أما أسماك قرش الباسكينغ وسيتوهينوس ماكسيموس التي تنمو إلى طول يصل إلى ١٠,٥ متر (٣٥ قدم) وقرش الحوت الرينكودون الذي يصل طوله إلى ١٨ متر (٦٠ قدم) تتغذى وفمها مفتوح أثناء السباحة, حيث تترشح العوالق البحرية الصغيرة من الماء المحيط بها.

أما أسماك الراي والسكيت فهي متخصصة للإقامة في الأعماق ولها أشكال مسطحة وزعانف كبيرة تبرز من الصدر وتشكل ما يشبه الأجنحة العادية. كما أنها لا تستخدم الزعنفة الذيلية عادة في الحركة ,وفي الكثير من أنواعها تقصر هذه الزعنفة لتصبح هيكل صغير مجهز بعمود فقري. وتتميز أغلب أنواعها بوجود أسنان للطحن، وتتغذى الميليوباتيز والإيغيل راي حصرياً على الرخويات والمحار الذي تقوم بسحقه مستخدمة أسنانها المسطحة.

فئة الفكيات (أوستيشايثز)

يمكن التعرف على مجموعتين رئيسيتين من الأسماك العظمية وهي: الساركوتييربجي الزعنفية ذات الفلقات ويوجد منها سبعة أنواع حية فقط والأكتينوبتيريجي أو الأسماك ذوات الزعانف الشعاعية التي يزيد عددها عن ٣٠٠٠٠ نوع. وتعتبر الأسماك الزعنفية ذات الفلقات مهمة مثل مجموعة أسلافها التي تطورت منها الفقاريات الأرضية، والأسماك الوحيدة الحية التي تمثلها هي فقط كويليكانث أو اللاتيميريا في المحيط الهندي وسمك اللانغ الموجود في المياه العذبة من المناطق الإستوائية.

أما اللاتيميريا فهي أسماك كبيرة يصل وزن الواحدة منها إلى أكثر من ٩٠ كغم (٢٠٠باوند) وتتغذى على الأسماك الأخرى التي تبتلعها بصورة كاملة. وتنتمي أغلب الأنواع الحية البحرية وتلك التي تعيش في المياه العذبة وعددها ٣٠,٠٠٠ نوع إلى تيليوستي التي تكون منها الأسماك الشبيهة بسمك الرنجة أكثرها بدائية والتي تمتلك جسم طويل مغزلي حيث تكون فيها زعانف الصدر والحوض موجودة في كل طرف من الحيوان والزعانف الظهرية الوسطية والشرجية تعمل على موازنة الحيوان أثناء السباحة أما الزعنفة الذيلية فتوفر القوة الدافعة له. كما تقوم إنقباضات العضلات المتعاقبة على كل جانب من الحيوان بتحريك الذيل من جانب لآخر، وفي الأنواع المتقدمة من التليوستي تشمل الحركة الجانبية زعنفة الذيل فقط حيث يبقى باقى الجسم ثابتاً نسبياً، والتنوع في شكل الجسم في هذه المجموعة من الأسماك كبير جداً ويتراوح ما بين الأشكال الزاحفة الشبيهة بسمك الأنقليس الطويل والأشكال الكروية السابحة ببطء والأشكال المسطحة التي تعيش في الأعماق إلى الأسماك سريعة السباحة مثل التونا التي يشبه جسمها شكل الطوربيد ذات الزعانف الصدرية الواسعة.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى