البيئة

تفسير حقيقة أن الإنسان يتمكن من إنقاذ جميع الأنواع

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

الإنسان يتمكن من إنقاذ جميع الأنواع البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

وهم: عمليات الانقراض غير طبيعية

سبق التأكيد أن الأنواع لها، فيما يبدو، أجل محدود في إطار عملية التطور.

والجانب الوحيد الذي يمكن أن ينظر إليه على أنه غير طبيعي هو التسارع الحالي للانقراض نتيجة التزايد الكبير لتأثير الإنسان.

 

وهم: بإمكاننا (وينبغي لنا) أن ننقذ كل نوع من الأنواع

فيما يتعلق "بالإمكانية" ينبغي أن يقال إن بعض النقص في التنوع البيولوجي – ولا سيما النقص الناتج من تحول بعض الأراضي إلى مناطق كثيفة الزراعة والتحضر، وعن التلوث البحري – أمر لا يمكن تفاديه بأي حال من الأحوال.

والأسباب الرئيسية لذلك هي النمو السكاني والفقر والضغوط الاقتصادية. والحل الذي ينادي به بعض أتباع مبدأ "الإيكولوجيا العميقة" هو تخفيض أعداد البشر على كوكب الأرض تخفيضاً ضخماً وسريعاً جداً (وليس مجرد تخفيض معدلات نمو السكان).

ولكن هذا التخفيض الشديد لا ينتج إلا من أحداث من قبل الحرب والمرض والمجاعة. إضافة إلى ذلك، فثمة أدلة كثيرة على أن بعض التناقض في التنوع البيولوجي متسق مع عمل النظم الإيكولوجية والغلاف الحيوي.

 

ومن الصعب مناقشة جزئية ما ينبغي لنا أن نفعله لأنه ينطوي على اعتبارات فلسفية وأخلاقية، أهمها أن كل الأنواع لها حقوق متساوية وأن النوع الذي ننتمي إليه نحن وهوHomo sapiens لا يعدو كونه نوعاً كغيره من الأنواع.

ومع ذلك فإنه يجب علينا أن نتقبل أن الإنسان أصبح هو العامل الرئيسي الذي يمسك بزمام مسؤولية التطور إن شراً وإن خيراً. ومن الناحية العملية والإدارية، يكاد يكون من المستحيل ألا نتبنى موقفاً مركزياً إنسانياً من جميع الأنواع الأخرى.

والمساواة بين الأنواع، هي بطبيعة الحال مفهوم نسبي حتى في مجال حفظ الأنواع. لقد رأيت حملات تشن لإنقاذ الحوت والخرتيت، ولكني لم أر قط حملة لحماية البعوضة التي تتعرض للمقاومة.

وفي نهاية المطاف، فإن الطموح لإنقاذ كل نوع ينطوي على وقف التطور، وهذا – إذا كان ممكناً – فسوف يكون أكثر أعمال الجنس البشري بعداً عما هو طبيعي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى