علوم الأرض والجيولوجيا

تطوير السكوبا (الرئة المائية) جهاز التنفس تحت الماء

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

في عام ١٩٤٣، نجح كل من جاكوس كوستي وايميل جاجنان بالقيام بأول اختبار ناجح لأداة تنفس ذات اكتفاء ذاتي تحت الماء، وهي السكوبا (الرئة المائية) الذي ذاع صيتها في عصرنا الحاضر بشكل كبير. وقد كان ذلك بمثابة تقدم مفاجئ في مجال الاستكشاف البحري، محررة الغواص من بدلة الغوص الثقيلة وخط التزود بالهواء والتي حدت من مدى حركة الغواص تحت سطح المحيط.

هذا ويمكن لغواص السكوبا التحرك بحرية، حاملا معه حاجته من الهواء في أسطوانة في حقيبة مثبته على الظهر، حيث يتم التزويد بالهواء والتنفس عن طريق جهاز منظم. وقد انطوت التجارب الأولية على استخدام اسطوانات معبئة بالأكسجين النقي، إلا أن الأكسجين النقي يصبح ساما على عمق ٨ أمتار (٢٥ قدم).

ويستخدم الهواء عادة على عمق حوالي ٦٠ مترا (٢٠٠ قدم)، وعند هذا العمق فان غاز النيتروجين الذي يشكل ٪٨٠ من الهواء يصبح غازا مخدرا. ويمكن على أعماق أكبر استخدام خليط من الأكسجين والهيليوم، وحيث أن الغواص يقوم بتنفس الهواء أو خليط الغازات ذو الضغط المكافئ للمياه المحيطة، فانه يتم امتصاص النيتروجين أو الهيليوم في مجرى الدم، وعند قيام الغواص الصعود بسرعة فإنه لا يكون هناك متسعا من الوقت لاندفاع الغاز عبر سطح الرئه مما يسبب آلاما مبرحة، والتي يمكن في الحالات القصوى أن تسبب فقدان الوعي أو حتى الوفاة. وكلما كان الغطس على عمق أكبر ولمدة أطول، كلما زادت الفترة اللازمة لازالة الضغط. وغالبا مايكون الغطاسون العاملون على أعماق كبيرة مشبعين بالغازات الخاملة قبل الغطس ويتم تعريضهم للضغط في حجرات بين فترات العمل، وبذلك تكون الفترة الطويلة من ازالة الغازات لازمة فقط عند انهاء العمل.

ويمكن لمعظم الناس الاستمتاع بالغطس الحر، ولايحتاج الغطاس أن يكون سباحا أولمبيا نظرا لأن المتطلبات الرئيسية تتضمن فقط القدرة على السباحة إلى عمق ٢٠٠ متر باستخدام أي طريقة للسباحة.

 وتشجـــع رياضــــــة الغطــس الحـــــر ملاييــــــن المشاركين في منتجعـــــات مخصصة في مواقع جذابة، حيث أنها تقدم تجربة للغوص في بيئات المياه العذبة أو البيئات البحرية لمشاهدة الشعاب المرجانية أو حطام السفن الغارقة أو في الكهوف البحرية أو البحيرات والأنهار. ويعود سبب انتشار رياضة الغطس الحر إلى تطوير معدات الغطس قليلة التكلفة نسبيا، بالاضافة إلى التطورات التكنولوجية والتي من شأنها ضمان سلامة الغواص. وتشمل على وجود سترة تعويم للطفو على السطح، وبدلات الغوص المطاطية للعزل الحراري، ومقاييس للعمق ومنظمات فعالة، بالاضافة إلى كون أسطوانات الغوص متاحة بشكل سهل في العديد من مراكز الغطس حول العالم.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى