علوم الأرض والجيولوجيا

معادن أعماق البحر

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

ذكر تقرير النتائج العلمية لرحلة استكشاف HMS Challenger ٧٦١٨٧٢ بأن الحفر والجرف قد كشف عن أعداد هائلة من العقيدات والكتل العنقودية المدورة تقريبا من أكاسيد المنغنيز بأحجام كبيرة. وقد كان هذا أول تقرير من نوعه يتحدث عن رواسب معادن أعماق البحر والذي أشاع استخدام مصطلح «عقيدات المنغنيز». وفي الواقع، ربما يكون تعبير «عقيدة الفلزات» أكثر دقة، بسبب احتواء هذه العقيدات على عدد من العناصر اضافة إلى المنغنيز .

حتى فترة الخمسينيات من القرن العشرين، كان الاهتمام بهذه الموارد المحتملة ضئيلا. لأن توافر طبقات خام أكثر وفرة على اليابسة جعل من استخراج عقيدات الفلزات هذه غير مجدي اقتصاديا. من جهة اخرى، انخفضت النوعية العادية من طبقات النحاس المستخرجة من اليابسة من حوالي ٪٢.٦ عام ١٩٠٠ إلى ٪٠.٧ بحلول عام ١٩٦٥، كما انخفض محتوى خام النيكل المستخرج من كاليدونيا الجديدة إلى حوالي ٪٢.٨ مقارنة مع حوالي ٪٧ عام ١٩٠٠. وبعد الحرب العالمية الثانية، أكدت توقعات الطلب المستقبلي على النحاس والنيكل على ضرورة استخراج المواد الخام الأقل نوعية. لهذا السبب، ازداد الاهتمام باستخراج وتعدين عقيدات منعنيز الأعماق ابتداء من فترة الستينيات من القرن العشرين.

هذا وقد بينت الدراسات المسحية لمحيطات العالم بأن العقيدات التي تتراوح بين ٢.٥ – ٥ سم (١-٢ انش) موزعة بشكل واسع عبر أحواض أعماق المحيط.

وتوجد أغنى العقيدات عموما في مناطق بعيدة عن طرح اليابسة للرواسب وعلى اعماق تصل الى أكثر من ٤٠٠٠ متر (١٣,٠٠٠ قدم).

هذا وأصبح معلوما بأن الغالبية العظمى من عقيدات الخام موجودة في حوض المحيط الهادئ، ويوجد أعلى تركيز لها في منطقة Clarion Clipperton Fracture (CCFZ)،جنوب شرق جزر هاواي في مركز المحيط الهادئ الشرقي، حيث تقدر كميتها بحوالي ٨-٢٥ بليون طن من عقيدات الفلزات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى