علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عامة حول “الحلقات المرجانية”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحلقات المرجانية علوم الأرض والجيولوجيا

الحلقات المرجانية هي شعاب مرجانية حلقية الشكل تحيط بجزر صغيرة وتتوسطها بحيرة يختفي فيها اليابس تماماً. ومعظم هذه الحلقات عبارة عن شعاب معزولة تبرز فوق سطح البحر العميق وتتفاوت أحجامها تفاوتاً كبيراً.

وبعضها حلقات صغيرة بدون جزر تصل قطر كل منها عن الميل، ولكن بعض الحلقات تصل أقطارها نحو 20 ميل وتوجد بها جزر عديدة.

وأكثر هذه الحلقات حلقة كواجالين (Kwajalen) في جزر مارشال، وهي غير منتظمة الشكل وتغطي مساحة 840 كم2.

 

وتتصف الشعب المرجانية في هذه الحلقات باستواء السطح وتبدو كرصيف يمتد خاصة ناحية البحر ويظهر فوق سطح البحر خلال الجزر، ويتفاوت عرض الشعاب المرجانية من شريط ضيق إلى نطاق عرض يزيد على الميل. 

ولعل الظاهرة الأكثر وضوحاً هي الرصيف المرجاني الحلقي الذي ينحدر بلطف نحو الداخل (البحيرة) وبانحدار شديد نحو حافات الرصيف الحلقي الخارجية.

ويتكون هذا الرصيف المرجاني أساساً من الطحالب الجيرية وتأخذ لوناً يميل إلى البني أو القرنفلي.

 

وتقطع جوانب الحلقات المرجانية المنحدرة صوب البحر عدداً من القنوات والحزوز التي تتخذ شكل مجار منحنية. تقطع السطح حتى يتحول إلى مجموعة من التلال والبروزات المستوية السطح التي يظهر فيها نمو وتزايد الشعاب المرجانية.

ووجود الحزوز والقنوات والثغرات والتي تجعل سطح الحلقات المرجانية مسنناً متشعباً يؤدي إلى امتصاص تأثير الأمواج المدمر، وفي نفس الوقت جلب ماء البحر المتجدد والأوكسجين والأملاح المغذية لهذا النطاق الهائل النامي من المرجان.

ويتألف النطاق الداخلي لهذه الشعب من نطاقات متعددة غنية بهياكل المرجان وغيره من مكونات الشعاب المرجانية، ولكن الجزء الأكبر من الشعاب المسطحة يتألف من صخور مرجانية متلاحمة إما عارية أو مغطاه بطبقة رقيقة من الرمال المفككة.

 

وتوجد الشعاب المرجانية عموماً في المياه الدافئة التي تتمتع بضوء قوي، ولهذا تتوفر كثيراً في البحار المدارية وشبه المدارية. وتوجد أكبر نسبة من الحلقات المرجانية فيما عرف في الماضي باسم (Darwin Rise) التي تغطي معظم وسط وجنوب غرب المحيط الهادي.

كذلك توجد الحلقات المرجانية في أجزاء عديدة من المحيط الهندي وفوق الرصيف القاري وفي البحر الكاريبي.

 

وتختلف الحلقات المرجانية التي نشأت في الزمن الجيولوجي الأول (حقب الحياة القديمة) من حيث الكائنات الحية التي تكونت منها، عن الحلقات المرجانية الحديثة. فهذه الكائنات الحية قد اختفت منذ عصور بعيدة وحلت محلها كائنات أخرى.

وهذه الحلقات المرجانية التي تنتمي إلى الزمن الأول أصبحت الآن خزانات طبيعية للبترول ولهذا فقد تم دراستها كما تم رسم الخرائط لها.

 

النشأة والتطور:

نشأت أعداد كبيرة من الحلقات المرجانية التي تبرز فوق قاع البحر العميق فوق جزر بركانية غاطسة، إذ يرتكز الغطاء المرجاني لاثنين من الحلقات المرجانية (Eniwetok and Midway) فوق طفوح بركانية.

ويرجح أن هذه الجزر قد تعرضت بعد ذلك لأن تغمرها مياه البحر في الوقت الذي استمرت فيه شعاب المرجان تنمو نمواً مضطرداً فظلت فوق مستوى سطح البحر على شكل حلقة من المرجان.

 

ما السبب في إرتفاع مياه البحر فيرجعه عدد كبير من الجيومورفولوجيين إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.

كما أن بعض الجيولوجيين يعتقدون بأن هبوط الجزر البركانية تدريجياً هو العامل الذي أدى إلى طغيان مياه البحر عليها، أي أن هذين الرأيين يتفقان في أن الشعاب المرجانية استمرت في النمو والتطور مما أدى إلى ظهورها فوق مستوى مياه البحر أو المحيط على شكل حلقات من المرجان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى