الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية أوزبكستان

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية أوزبكستان الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

أوزبكستان جمهورية اتحادية إسلامية مستقلة منذ عام 1924.

وكانت حتى أوائل 1991 واحدةً من ضِمْن الجمهوريات الخمْسَ عَشْـرَةَ التي كان يتألفُ منها الاتحادُ السوفيتي السابق الذي انهار كدولة وتَفَتَّت إلى دُوَلٍ مستقلةُ عام 1991. وهي حالياً عضو في الكومنولث الجديد الذي يتكوَّن من معظم جمهورياتِ الاتحاد السوفيتي السابق.

تقع جُمهوريةُ أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى جنوب وغرب بحر آرال، بين دائرتَيْ العرض 15 37° و30  45° شمالاً، وبين خَطَّيْ الطول 56° و 15 70°، وتبلغ مساحتها حوالي 447,400 كيلومتر مربع (172,740 ميلا ً مربعاً).

 

ويحيط بها مجموعةٌ من الدول حيث يحُدُّها من الشمال جمهورية كازاخستان، ومن الجنوب جمهورية أفغانستان، ومن الجنوب الشـرقي جمهورية  طاجكستان.

ومن الجنوب الغربي جمهورية تركمانستان، ومن الشـرق جمهورية كازاخستان وجمهورية ڨرجيزيا، ومن الغرب جمهورية كازاخستان. وهي دولة داخلية ليس لها أي منفذ بحري يربطها بالعالم الخارجي.

 

تتنوع ملامحُ التضاريس في أوزبكستان بين المناطق الجبلية الوعِرَة، والمناطق السهلية المنخفضة. ويمكن أن نُقَسِّم أوزبكستان إلى إقليمين تضاريسيين مميزين هما:

1- الإقليم الجبلي الذي يحيط بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية. ومن أهم الجبال نجد جبال تيان شان (14 ألف قدم) وجبال آلاي وأقدام جبال البامير.

وينحدر من هذه الجبال مجموعة كبيرة من الروافد والمجاري المائية يلتقي بعضها مع نهر سيحون (سيرا داريا) نذكر منها وادي فرغانة الذي يُعْتَبرُ من أخصبِ الأودية، ووادي طشقند.

ومن جبال آلاي ينحدر نهر زرافشان الذي يجري نحو الغرب لينتهي عند واحةِ بُخَارَى في جنوب غرب البلاد.

 

2-  الإقليم السهلي ويحتل وسط وغرب وشمال البلاد.

ويشمل سهول كيزيل كوم (الرمال الحمراء)، وهي سهول شبه صحراوية يُغَطِّي مُعْظمَها الكثبانُ الرملية.

وكذلك سهل طوران الذي يُشـرف على بحر آرال شمال البلاد. ويخترق الجزء الأدنى من نهر جيحون (أموداريا) غرب البلاد حيث يصب جنوب بحر آرال بدلتا كبيرة.

 

وتتنوع الظروفُ المناخيةُ في أوزبكستان حيث يمكن أن نقسمها إلى إقليمين مناخيين مميزين:

1 إقليم المناخ المعتدل البارد شبه الرطب الذي يتركز في المناطق الجبلية الجنوبية والجنوبية الشرقية.

وهو مناخٌ دافئ جاف صيفاً (متوسط حرارة شهر يوليو – 15°م)، بارد جداً رطب شتاء (متوسط حرارة شهر ينانير-12° م)، والأمطار متوسطة حيث تبلغ حوالي 330 مليمتراً

وتَسْقُط عادةً في فصل الشتاء والربيع. وتنمو في الإقليم حشائشُ الإستبس الغنية التي تمثل مناطق رعي جيدة، كما تنمو بَعْضُ الأشجار والشجيرات على سفوح الجبال عند ارتفاع 9000 قدم.

 

2-إقليم المناخ شبه الصحراوي، ويتركز في المناطق السهلية في وسط وغرب وشمال البلاد.

وهو مناخ قارِّيُّ مُتطَرِّف حار جاف في فصل الصيف (متوسط درجة حرارة شهر يوليو 32° م) وبارد شتاء (متوسط درجة حرارة شهر يناير-0.3° م). والأمطار قليلة لا تزيد عن 100 ملِّيمتر. وتنمو في الإقليم النباتات الصحراوية الفقيرة.

 

ويتكون السكانُ من عناصرَ مختلفة أكبرها جماعةُ الأوزبك التي تمثل حوالي 2/3 (ثلثي) مجموع السكان. هذا إلى جانب مجموعة الروس (12.5%)، والتتار والكازاخ والتاجيك والكاراكلباك.

ويبلغ عدد السكان حَسْب تقدير عام 1990 م حوالي 20 مليون نسمة. ويبلغ معدل الزيادة السكانية السنوية حوالي 2.5%.

ورغم التقدم الصناعي الذي شهدته البلادُ مؤخراً إلا أن 4/3 مجموع السكان لا يزالون يسكنون الريف حيث تمثل الزراعة الحرفة الرئيسية للسكان.

 

ويتكلم الأوزبك لُغةً تركيةً شبيهةً بلغة الترك العثمانيين، وهي لغة الأوزبك اللغة الرسمية للبلاد. ويدين غالبية السكان بالإسلام، وهم من أهل السُّنَّة.

وقد دخل الإسلام البلاد في منتصف القرن الأول للهجرة بعد انتصار المسلمين الحاسم على الفرس في موقعة نهاوند وانتشار الإسلام في وسط آسيا.

تعتبر الزراعةُ الحرفة الرئيسة للسكان. وبسبب قلة الأمطار فهي تعتمد على الري بصفة أساسية حيث أُقيم العديدُ من السدود والخزانات لحجز مياه المجاري المائية.

 

ويخدم الزراعة شبكةٌ من القنوات التي تنقل المياه إلى مناطق الزراعة. أهمها قناة فرغانة التي شقت في أواخر الثلاثينيات. وتزدهر الزراعة بصفة خاصة في مناطق الواحات والأودية حَيْثُ التربةُ الخصبة مثل وادي فرغانة وزرافشان، وواحات طشقند وخوارزم وبخارى.

ويعتبر القطنُ من أهم المحاصيل الزراعية حيث يحتل حوالي نصف مساحة الأراضي الزراعية. ونظراً لأهمية القطن بالنسبة لاقتصاد البلاد فقد نُقش نباتُ القطن على شعار الجمهورية. كما تُزرع الحبوبُ الغذائية وأهمها القمح والأرز، إلى جانب زراعة الخضـروات وأشجار الفاكهة مثل الكروم والخوخ والتين والتوت الذي يربى على أوراقه دودة الحرير.

ويمارس السكان حِرْفة رعي الحيوانات خاصة الأغنام والماعز في المناطق الإستبس. كما تربى الأبقارُ والأغنامُ في مناطق الزراعية إلى جانب إقامة العديد من مزارع الدواجن من أجل اللحوم والبيض. ويمارس بعض السكان صَيْد الأسماك خاصة من بحر آرال الغنيِّ بثروته السمكية.

 

وتتوفرُ في أوزبكستان مصادِرُ الطاقةِ الأساسية ممثلة في النفط والغاز الطبيعي والفحم إضافة إلى توليد الكهرباء من السدود المقامة على أودية الأنهار.

ويُستخرَجُ النفط والغاز الطبيعي من الحقول التي تقع في منطقة بخارى – خيفا، وحقول صحراء كيزيل كوم. ويستخرج الفحمُ من الحقول التي تقع بالقرب من طشقند. كما يعدن النحاس والكبريت.

 

وقد شهدت أوزبكستان في العقدين الأخيرين نَهْضةً صناعية كبيرة حيث أُقيم العديدُ من المصانع.

وأهم الصناعات نجد صناعة الحديد والصلب والمنسوجات القطنية والمنسوجات الحريرية، وتكرير النفط والبلاستيك والآلات الزراعية والأسمنت وأجهزة استخراج النفط وتكريره والمنتجات الجلدية. وتتركز معظم هذه الصناعات في مدينة طشقند.

 

1- طَشْقَنْد: العاصمة منذ عام 1930، وهي تقع على نهر شيرشيك أحد روافد نهر سيحون ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,780,000 نسمة.

ولطشقند أهميتها التاريخية كمركز للثقافة الإسلامية، وكمحطة رئيسية على طريق التجارة القديم بين الصين والعالم الغربي (طريق الحرير).

وتتميز طشقند الحديثةُ بمبانيها الشاهقة ومنتزهاتها الجميلة. وتعتبر أكبر مجمع صناعي في البلاد حيث تضم أكْبَرَ مصنع للمنسوجات القطنية، كما تنتج الآلات الزراعية والحفارات ومعدات المناجم والأدوات الكهربائية وآلات جمع القطن –هذا إلى جانب صناعة حفظ اللحوم وتجميع السيارات.

 

2- سَمَرْقَند: من أقدم المدن حيث يرجع تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة. وهي ثانية المدن بعد طشقند حيث يبلغ عددُ سكانها حوالي 477 ألف نسمة.

وهي تقع على نهر زرافشان، وكانت عاصمة أوزبكستان حتى عام 1930 عندما انتقلت العاصمةُ إلى طشقند. ويتجلى فيها فَنُّ العمارة الإسلامية. وتقوم فيها بَعْضُ الصناعات مثل الأسمدة الكيماوية والصناعات المعدنية.

وهي مركز علمي متميز حيث تضم العديد من المعاهد العلمية ومراكز البحث العلمي. ويذكر أن نسبة الأمية في المدينة تقل عن 1% بينما كانت 98% في أوائل القرن الحالي.

 

3- بخارى: يبلغ عدد سكانها حوالي 185 ألف نسمة. وهي تقع في واحة بخارى، ويمر بها نَهْرُ زرافشان.

ويكفي بخارى شهرة في مجال الثقافة الإسلامية أنها أنجبت الإمام البخاري وغيره من علماء المسلمين.

وقد أدى اكتشاف الغاز الطبيعي بالقرب منها إلى قيام بعض الصناعات منها صناعة البتروكيماويات والبيوت الجاهزة وغيرها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى