علوم الأرض والجيولوجيا

الأمواج المتكسرة

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

عند اقتراب الأمواج من الساحل، فإنها تزداد إرتفاعا وتقصر طولا لتنتهي لاحقا على الساحل كأمواج متكسرة. وينتج تكسر الأمواج عن الحركات المدارية لجزيئات الماء داخل الموجة وعن الاحتكاك مع القاع مما يبطئ من حركة أمواج القاع بشكل يتناسب مع الأمواج السطحية.

وفي داخل كل موجة، تتحرك المياه بشكل مداري، حيث تتحرك جزيئات الماء في دائرة قطرها مساويا لارتفاع الموجة. ولدى الوصول إلى عمق مساوي لنصف طول الموجة، فإن الحركة المدارية في كتلة المياه تختفي، ومع اقتراب الأمواج من الساحل وتناقص العمق إلى أقل من نصف طول الموجة فإن حركة الجزيئات تصبح بيضاوية وتكون غير قادرة على الاحتفاظ بمدارها فتتكسر الأمواج.

وعندما تكون المسافة التي تهب عليها الرياح أكبر من ١٣٠٠ كيلومتر (٨٠٠ ميل)، ويكون هبوب الرياح مستمرا لعدة أيام في نفس الاتجاه، فإنه ينتج عن ذلك أمواج ضخمة منسابة ذات موجات متكسرة على الساحل. وحيث أن المحيطات تمتد إلى آلاف الأميال بين سواحل الكتل اليابسة الرئيسية، فإن أمواجا طويلة وضخمة منسابة ذات ارتفاعات عظيمة قد تظهر والتي تنتهي بأمواج متكسرة على الساحل. أما بالنسبة إلى الأمواج المتكسرة على الجزر المحيطية، مثل الشاطئ الشمالي لجزر هاواي، فانها تنتج عن عواصف الشتاء التي تحدث قبالة ألاسكا، بينما تنتج الأمواج المتكسرة الصيفية على سواحل ولاية كاليفورنيا من مراكز عواصف بعيدة كبعد بحر تسمان، فيما تواجه السواحل الغربية لبورتو ريكو أمواجا متكسرة عملاقة نتيجة الرياح التي تهب عبر البحر الكاريبي قادمة من ساحل ولاية تكساس. وحيث أن العواصف الأطلسية تحدث قريبا من السواحل، فإن المسافة تكون غير كافية لتطور الأمواج إلى أمواج طويلة منتهية بأمواج متكسرة. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، وقبالة الساحل الغربي لفرنسا والطرف الجنوبي لانجلترا، فإنه لايكون للأمواج مسافات هبوب رياح كافية فتتكسر على الساحل.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى