علم الفلك

النهر (الجنوبي)، الساعة، الأزميل، أبو السيف، الشبكة

2013 أطلس الكون

مور ، السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

النهر (الجنوبي)، الساعة، الأزميل، أبو السيف، الشبكة

النهر (Eridanus)، تمتد نزولا إلى أبعد الجنوب وتنتهي عند ’آخر النهر‘ (α) وهو تاسع أسطع نجم في السماء، تبعد بمسافة 144 سنة ضوئية وتألقها 1000 ضعفا للشمس، و يمكن رؤيتها من أي موقع جنوب القاهرة، وتظهر حو-قطبية من نيوزيلندا.

يوجد القليل من الغموض المرتبط بالنجم ’الظليم‘ (Acamar) (Θ النهر). صنفه بطليموس على أنه من القدر الأول ويبدو أنه أطلق عليه اسم ’الأخير في النهر‘ ولكن قده قد زاد الآن عن 3 قليلا. من غير المحتمل أن يكون قد خفت ولكنه من المحتمل أن بطليموس كان قد سمع أخبارا عن ’آخر النهر‘ (α النهر) والذي لا يمكن مشاهدته من الأسكندرية مع أن ’الظليم‘ يمكن رؤيته منخفضا فوق الأفق. إن ’الظليم‘ الذي يبعد 55 سنة ضوئية هو نجم مزدوج مذهل وأحد عنصريه يفوق الآخر سطوعا بنحو ملحوظ. النجمان لونهما أبيض من الفئة A ويبلغ تألقهما 50 و 17 ضعفا للشمس، على التوالي.

الساعة (Horologium) إحدى كوكبات لاكاي غير الواضحة وهي تحد كوكبة النهر. الجسم الوحيد الذي يستحق الذكر فيها هو متغير ميرا الأحمر R الساعة الذي يتزايد قدره ليصل إلى 4.7 عند ذروته. هو منعزل نوعا ما، ولكن النجمين χ و Φ النهر بالقرب من ’آخر النهر / الظليم‘ يؤشران باتجاهه تقريبا.

الأزميل (Caelum) هي إضافة أخرة من إضافات لاكاي، ويبدو أنه كان مولعا بالنحت لأن الأزميل كانت في الأصل أدوات النحات (Caela Sculptoris). تشارك الكوكبة حدودها مع الحمامة و أبو السيف، ولا يوجد فيها ما يثير الاهتمام.

أبوالسيف (Dorado) ، والتي عرفت في وقت ما باسم ’سمكة أبو السيف‘ (Xiphias) تقع بين ’آخر النهر‘ و السهيل (α الجؤجؤ). أكثر النجوم البارزة فيها هو β وهو متغير قيفاوي ساطع، له دورة تتعدى 9 أيام مما يجعله أكثر تألقا من δ قيفاوس نفسه بكثير. لو افترضنا أن البيانات المدرجة في فهرس كامبريدج صحيحة، فهو على بعد 7500 سنة ضوئية ويصل تألقه عند الذروة إلى 200,000 ضعفا للشمس.

تقع أغلب سحابة ماجيلان الكبرى (LMC) في أبو السيف ونجد فيها سديم العنكبوت المذهل (NGC2070، 30 أبو السيف)، وهو بالأحرى أجمل ما في السماء. إن سحابة ماجيلان الكبرى التي تقع على بعد 169,000 سنة ضوئية كانت مصنفة في وقت ما على أنها مجرة غير منتظمة ولكنها تظهر بوضوح مما يدل على أنها حلزونية قضيبية. تظل السحابة واضحة للرؤية بالعين المجردة حتى على ضوء القمر وهي ذات أهمية نادرة للفلكيين، ولهذا ستجد أن العديد من المقاريب الكبيرة الحديثة موضوعة عند مواقع خطوط العرض التي تمكنها من رؤية السحابة. كانت تضم عدة مستعرات بالإضافة إلى المستعر الأعظم المدهش من عام 1987.

سحابة ماجيلان الكبرى (يسار) و سحابة ماجيلان الصغرى (يمين)

هي أقرب المجرات الجديرة بالذكر، إذ تبعد ال 169.000 LMC

سنة ضوئية و ال SMC أبعد بقليل .

الشبكة (Reticulum) كانت في الأصل ’شبكة شبيه المعين

(Reticulus Rhomboidalis). هي مجموعة صغيرة لكنها مكتنزة وتحد الساعة و أبو السيف و الشجاع، وليست ببعيدة عن ’آخر النهر‘ و الLMC. من نجومها الرئيسية نجد أن (β )3.85(، γ )4.51(، δ (4.56 و (ε (4.44 جميعها برتقالية اللون ومن الفئة K أو M مما يجعلها مميزة بالفعل. أما متغير ميرا R الشبكة والذي يتراوح قدره بين 6.5 و 14 فهو يقع ضمن نفس المجال الواسع مع α وعندما يقترب من ذروته يمكن مشاهدته بالمنظار. يوجد بالقرب منه R أبوالسيف والذي يقع مقابل حدود أبوالسيف وهو نجم أحمر شبه منتظم دائما ما يكون في مجال رؤية المنظار.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى