علوم الأرض والجيولوجيا

أقسام الفئات الإقليمية لـ”إقليم التضاريس”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

إقليم التضاريس علوم الأرض والجيولوجيا

باستثناء ظهور وسط المحيط والأخاديد البحرية، فإن هذه الأحواض تشمل أعمق أجزاء المحيطات.

ويقع ثلث المحيط الأطلسـي وثلاثة أرباع المحيط الهادئ ضمن هذه التضاريس.

ويمكن أن يقسم إقليم التضاريس هذا إلى أربع فئات إقليمية هي: أرضية المحيط العميقة والمرتقيات المحيطية والجبال البحرية والأخاديد البحرية العميقة.

 

– أرضية المحيط العميقة Abyssal Floor

تشمل أرضية المحيط العميقة أجزاء المحيط المركزية العميقة والعريضة. ففي محيطات الأطلسـي والهندي وشمال غرب الهادئ، فإن السهول العميقة تكون جزءاً كبيراً من أرضية المحيط العميقة. سطح هذه السهول العميقة مستو، ولا يتجاوز انحدارها 1: 1000.

وتلاصق السهول العميقة جميع المرتقيات القارية، وتتمايز عنها بدرجة انحدارها. تنتهي هذه السهول في الاتجاه البحري بالتلال العميقة.

يتراوح ارتفاع التلال البحرية الفردية بين 90م و 360م أما عرضها فيتراوح بين 3-10 كم. وفي المحيط الأطلسـي، فإن عرض أقاليم التلال البحرية لا يزيد عن 80 كم إلا نادراً.

 

لكن عرض السهول البحرية العميقة في نفس المنطقة يتراوح بين 160 – 320كم.

وتتكون رسوبيات السهول العميقة في المحيط الأطلسـي من طبقات من الرمل والغرين والصلصال الرمادي متداخلة مع الصلصال الأحمر أو الرمادي البحري العميق المميز لبيئة الترسيب المحيطية العميقة.

وقد نقلت الرمال العميقة هذه بواسطة تيار العكر من الهوامش القارية.

 

ويبدو أن بعض تيارات العكر هذه تنحدر على شكل جبهة عريضة. أما البعض الآخر فإنه يجري في الخوانق تحت البحرية ثم ينتشـر على شكل مروحة من على مخاريط الطمي تحت البحرية. والشكل (6) يبين أرضية المحيط العميقة في مقطع عرضي في المحيط الأطلسي.

كان يعتقد أن التلال البحرية تمثل تضاريس بركانية أو تركيبية مماثلة لأنواع التضاريس المدفونة تحت السهول البحرية العميقة.

ولكن السهول العميقة موجودة أيضاً في الأخاديد الهامشية والأحواض الهامشية والبحار المتداخلة مع القارات. حتى إن نفس المظاهر قد وجدت في قيعان بعض البحيرات.

 

– المرتقيات المحيطية

ترتفع المرتقيات القارية قليلاً فوق أرضية المحيط. ولا تنتمي هذه المرتقيات إلى الهوامش القارية أو ظهور وسط المحيط. ففي شمال الأطلسي، فإن مرتقى برمودا معروف بشكل جيد.

وتختلف المرتقيات المحيطية عن ظهور أواسط المحيط بأن المرتقيات ليس لها نشاط زلزالي وأن ارتفاعها قليل نسبياً، وكذلك فهي ليست متناظرة المقطع على جانبي المرتقى.

يتميز غرب ووسط مرتقى برمودا بتضاريس متدحرجة لطيفة. وينقص العمق تدريجياً نحو الغرب.

 

وفي الثلث الشـرقي توجد سلسلة من الجروف يتراوح ارتفاعها بين 900م -1800م حيث يهبط قاع المحيط من هذا الارتفاع إلى مستوى السهول العميقة نحو الشـرق، ويبدو أن سبب هذه الجروف هو التصدع.

وفي المحيط الهادي، قبالة رأس مندوسينو في كاليفورنيا، يمتد مرتقى محيطي 4850م غرب هذا الرأس.

 

وهي غير متناظر والجروف فيه تواجه الغرب. وقد دعي نطاق تشقق مندوسينو. ولا يزيد طول مرتقى برمودا عن ربع هذا المرتقى.

أما ارتفاعاتها فمتماثلة. وهو بلا نشاط زلزالي. وكذلك بعض أنطقة التشقق عديمة النشاط الزلزالي في شرقي المحيط الهادي. ومنها أيضاً مرتقى ريوجراند (Rio Grande) في الأطلسـي الجنوبي وظهر مسكرين (Mascarene) في المحيط الهندي.

 

– الجبال البحرية ومجموعات الجبال البحرية

الجبل البحري هو أية قمة مغمورة يربو ارتفاعها على 900م. وعلى كل حال، فإن الحديث هنا سيدور عن القمم المخروطية التي يربو ارتفاعها على 1800م. وتنتشـر الجبال البحرية في جميع أقاليم التضاريس المحيطية.

وتقع هذه الجبال غالباً في صفوف خطية، على الرغم من أنها قد تتوزع عشوائياً أحياناً.

ويمكن القول بطمأنينة، إن هذه القمم المخروطية ليست إلاّ براكين خامدة أو نشطة. ومن أمثلتها: مجموعة جبال كلفن (Kelvin) البحرية التي تبدأ قبالة خليج مين (Maine) في اتجاه ظهر أواسط المحيط الأطلسـي بطول 1300 كم.

 

ومنها مجموعة جبال أتلانتس – متيور الكبير (Atlantis – Great Meteor) التي تمتد 650 كم شمالاً – جنوباً إلى الجنوب من جزر الأزور في المحيط الأطلسـي.

أما في المحيط الهادي الجنوبي الغربي فهناك العديد من صفوف الجزر والجبال البحرية قاطعة المحيط في اتجاهات مختلفة.

وفي وسط المحيط الهادي توجد منطقة واسعة تكثر فيها الجبال جنوب غرب هاواي. تتميز هذه الجبال بقممها المنبسطة التي تقع على عمق 90م – 1550م تحت سطح مياه المحيط. وقد دعيت هذه الجبال النضدية جيوت (Guyot).

 

وقد جمعت أحافير تابعة للعصـر الكريتاسي (الطباشيري) من هذه الجبال. وهي أحافير مياه ضحلة، دلت على أن هذه الجبال كانت جزراً قديمة.

وليست هذه الجزر الغارقة محصورة في المحيط الهادي فقط بل هي موجودة في المثالين المذكورين آنفاً في المحيط الأطلسـي. فقد وجدت في المثال الأول على عمق 1200م وفي الثاني على عمق يتراوح بين 270 – 450م. (انظر شكل 7)

 

– الأخاديد البحرية العميقة : Submarine Trenches

هي مظاهر تركيبية مهمة. توجد مرافقة لبعض الهوامش القارية وأقواس الجزر وأحزمة الزلازل ومناطق النشاط البركاني.

إن معظم الأخاديد البحرية العميقة موجود في المحيط الهادي على الرغم من وجود بعضها في المحيطين الأطلسـي والهندي.

توجد أعمق نقاط المحيط في هذه الأخاديد. وأكبر عمق هو 10.7 كم موجود في أخدود مريانس (Marianas Trench) في غرب المحيط الهادي.

 

أما في الأطلسـي فأعمق نقاطه موجود في أخدود بورتوريكو (Puerto Rico Trench) الذي عمقه 8.4 كم.

تنشأ الأخاديد على طول المنطقة التي تلتقي فيها صفيحة محيطية متحركة بصفيحة قارية ثابتة فتغوص في باطن الأرض حتى أكثر من 700 كم.

 

وهذه الحركة إلى أسفل تؤدي إلى إيجاد الأخاديد. يكون ميل الصفيحة المحيطية أثناء نزولها نحو القارة (الصفيحة القارية)، يسمى السطح الفاصل بين الصفيحة الغائصة والصفيحة الثابتة (شكل 8 أو ب) نطاق بنيوف (Benioff zone) وعلى هذا السطح طبعاً يحدث الاحتكاك الشديد بسبب الحركة بين الصفيحتين.

الأمر الذي يؤدي إلى حدوث قدر كبيرة من النشاط البركاني بسبب الحرارة الناتجة عن الاحتكاك. وكذلك تحدث الزلازل العميقة على طول الأخدود حيث تقع هذه الزلازل على نطاق بنيوف. أما القياسات الجاذبية فوق الأخاديد فتبدي انخفاضاً واضحاً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى