الطب

نبذة تعريفية عن تمرينات الكرة العلاجية وفوائدها لمرضى ألم أسفل الظهر

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

الكرة العلاجية تمرينات الكرة العلاجية فوائد تمرينات الكرة العلاجية ألم أسفل الظهر الطب

تمرينات الكرة العلاجية هي جزء من البرنامج التأهيلي وأحد اختيارات العلاج التحفظي لمن يعاني ألم أسفل الظهر لمنع المزيد من نوبات هذا الألم.

ربما يستغرب الكثير من استخدام الكرة في إجراء التمرينات إلا أن استخدام الكرة يرجع إلى سنة 1965 في علاج كثير من متاعب الهيكل العظمي العضلي وكذلك الجهاز العصبي لحفظ التوازن.

حيث تم استخدامها أول مرة في سويزلاند لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

 

لذا فهي تُعرف بعدة أسماء منها كرة سويز، كرة رياضة حفظ التوازن، الكرة العلاجية، أو كرة الجمنازيوم.

هذا النوع من التمرينات باستخدام الكرة العلاجية يحوي عنصر الثبات (الاختلال) في أداء التمرين، وهو ما لا يتوفر في أي تمرين آخر يؤدى على الأرض. 

لذا فإن ذلك يجعل الجسم يستجيب بصورة طبيعية وتلقائية لهذا الاختلال في محاولة منه للمحافظة على التوازن ومنع السقوط. 

 

وبالممارسة فإن العضلات المتدربة في هذه الظروف غير الثابتة ستقوى وتشتد. 

ومن أهم هذه العضلات التي تعمل (بانقباضها) خلال استخدام الكرة هي عضلات الظهر والبطن بالتناوب وهذا يزيد من كفاءة هذه العضلات وقوتها.

 

إضافةً إلى أن هناك بعض النظريات العلمية التي تؤكد أن هذا النوع من الحركة البسيطة والتعديل المستمر للمحافظة على التوازن بواسطة العمود الفقري سيقلل من الألم عن طريقة إثارة المواضع الطبيعية المسؤولة عن موانع الألم. 

كما أثبتت النظريات أن حركة الفقرات تساعد على تغذية الأقراص الغضروفية بين الفقرية وذلك بزيادة الإمداد الدموي حول الأقراص. 

وهذه التمرينات التي تجري بالكرة لها طبيعة حركية مصممة بطريقة مدروسة تساعد على تحريك ما بين الفقرات.  ولذا فهي تساعد بطريقة غير مباشرة على تغذية الأقراص الغضروفية.

 

فوائد تمرينات الكرة العلاجية لمرضى ألم أسفل الظهر

1) طريقة بسيطة لاستعادة الحركة بعد نوبة الألم.

2) تحسن قوة عضلات الظهر والبطن معاً.

 

3) تحسن المدى الحركي ومرونة العمود الفقري بشكل كبير وبالأخص المنطقة القطنية منه.

4) تعزز التوافق والاتزان للعضلات المسؤولة عن تثبيت العمود الفقري وتقوي عضلات الجذع المركزية الأساسية (Gore body strength).

 

5) تعلم السيطرة والتحكم في تعديل القامة بالوضع الطبيعي.

6) تعزز الهدف التدريبي للمحافظة على الوضع الطبيعي للعمود الفقري خلال التمرين. 

 

7) أداة فعالة ومفيدة ومساعدة على تعليم ميكانيكية الجسم السليمة أثناء رفع الأشياء.

8) تفيد في مواضع أخرى مثل: تحسين اللياقة العامة، وتدريب للقوة، بالإضافة إلى كونه تمريناً مناسباً للحامل.

 

من المهم جداً عند ممارسة أو تعلم هذه الحركات والتمرينات على الكرة العلاجية لأول مرة، أن يكون المريض تحت إشراف الاختصاصي المعالج، لأنه اعتماداً على التشخيص ومدى شدة الألم الذي يشكو منه المريض فإنه ستتفاوت التمرينات في نوعيتها وأدائها. 

فالمعالج المختص سيقرر ما يناسب المريض من برنامج تمرينات الكرة، كما سيرشده إلى الأسلوب والتقنية الصحيحة في عمل التمرينات.

 

هناك العديد من تطبيقات كرة التمرينات العلاجية تتدرج في مستويات الصعوبة ويمكن للمريض أن يشعر بالاستفادة في كل مستوى من هذه المستويات. 

حيث وجد أن كل المستويات في عمل التمرينات – ابتداءً من المستوى البسيط من الصعوبة المتمثل في مجرد الجلوس على الكرة، إلى المستويات الأعلى مثل إجراء العديد من التمرينات الروتينية أو التمرينات الهوائية المصممة على نحو تدريجي من الصعوبة والإتقان – تحتاج إلى الإسناد الكافي المبذول من عضلات الظهر والبطن معاً.

 

إن صعوبة التمرينات تتفاوت من شخص لآخر وتتركز على مناطق انعدام المرونة في العمود الفقري، وعموماً تبدأ هذه التمرينات بحركات خفيفة ذات مدى حركي بسيط ثم تتدرج إلى حركات أكثر صعوبة، وسنوضحها في بعض الأمثلة من التمرينات فيما بعد. 

وقبل البدء بالتمرينات نرى من الضرورة توضيح كيفية اختيار الكرة ذات القياس الذي يتناسب مع البنية الجسمية للمريض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى