صحارى الصومال وكينيا
2013 دليل الصحارى
السير باتريك مور
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا
توجد في «القرن» صحارى –سبق تحديدها– في كينيا والصومال واثيوبيا وجيبوتي واريتريا.
والصحارى الواسعة في شمال السودان (التي يتم تضمينها في القرن الأفريقي في بعض الأحيان) هي بشكل أساسي جزء من الصحراء الكبرى.
صحارى الصومال وكينيا
توجد صحارى جافة في شمالي وشرقي كينيا حيث يتمثل الاستخدام الرئيس في الرعي. وتقوم مجموعات متعددة بدوية وشبه بدوية، بما في ذلك عشائر بوران وغبرا وتركانا والصومالية برعي قطعان الماشية والماعز والغنم والابل.
ويعيش معظم الناس في المناطق الجبلية القليلة مثل جبل كوالا حيث المناخ أكثر رطوبة واعتدالاً وحيث من الممكن زراعة بعض الأراضي.
وبحيرة تركانا التي تغطي مساحة تصل الى 7,500 كيلومتر مربع (3,000 ميل مربع) هي بحيرة قلوية للغاية في وسط معالم بركانية شديدة الجفاف، وحيث تم العثور على بقايا البعض من أقدم أنواع القردة (Hominid) شديدة الشبه بالإنسان.
وعلى الرغم من قلويتها فإن تلك البحيرة تدعم مسمكة (Fishery) صغيرة. وفي شمال شرقي كينيا وامتداداً الى الصومال وجنوبي اثيوبيا توجد صحارى تشالبي وديدي غالغالو.
وتروي مياه نهري غيبا وسيبيلي أجزاء من جنوب شرقي الصومال حيث توجد مجموعات زراعية مستقرة وأكبر كثافة سكانية في البلاد. كما أن أجزاء من الأراضي الجبلية الشمالية تُروى بشكل أفضل أيضاً وتدعم مجموعة سكانية من المزارعين.
وتقع الأجزاء الأكثر جفافاً في القرن الأفريقي الى الشرق من هذه المنطقة في أقصى شرقي الصومال وجيبوتي وشرقي اثيوبيا والعديد من أنحائها غير مأهول فعلياً.
ويحد صحراء أوغادين في وسط الصومال من جهة الغرب الأراضي الجبلية من وادي «ريفت» (الصدع Rift Valley)، ويتكون سكان اوغادين بشكل تام تقريباً من الرعاة البدو الذين يعانون بشدة في مواسم القحط التي تحدث كل بضعة أعوام ويبدو أنها غدت الآن مرتبطة بدورات الإنسو (ENSO) (تذبذب النينو الجنوبي) (El Nino Southern Oscillation) في المحيط الهادي.
بدأت حرب أهلية في الصومال في عام 1977 ولم تصل بعد الى نهايتها، مما جعل من غير الممكن حكم البلاد. وفي مطلع عام 2006 لم يكن فيها حكومة معترف بها. كما أن الشمال (وهو مستعمرة بريطانية سابقة) أعلن انفصالاً من جانب واحد ودعا نفسه بإسم «أرض الصومال». وتجتمع جمعية وطنية –من نوع رديء– في نيروبي حيث المكان أكثر أمناً.
وقد تتمكن من عقد أول اجتماع لها في الصومال ذاتها في شهر فبراير من عام 2006. وقد فاقمت الحرب من المجاعات، وتُفْضي المجاعة في الوقت نفسه الى عدم استقرار سياسي في تصاعد ضارٍ ووحشي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]