علوم الأرض والجيولوجيا

حدوث العواصف الرعدية

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

عادة ما تتصاحب العواصف الرعدية مع الجبهات الباردة بحيث تتشكل في مجموعات بعرض 25-80 كم (15-50 ميل) وتمتد فوق مئات الكيلومترات، وقد تحدث أحياناً في الجبهات الدافئة إلا أن هذا النشاط يكون مشتتاً وقصير المدى مع ما لا يزيد عن ومضة برق أو اثنتين، وتنشأ العواصف الرعدية في المناطق البحرية في كتل الهواء البارد الذي يتبع الجبهة الباردة، أما فوق المناطق القارية فتكثر العواصف الرعدية في الصيف بحيث يكون هناك حرارة شديدة على اليابسة، وتنشأ العواصف الرعدية المصحوبة بتيارات هوائية عنيفة بشكل أكبر فوق المناطق القارية في فصل الصيف أو في أي وقت من السنة فوق المناطق المدارية.

ويمكن للظروف الفردية أن توقف احتمال حدوث عاصفة رعدية رئيسية، ففي غرب أوروبا مثلاً خلال فصل الصيف يمكن لطبقة من الهواء الساخن المتقلب تعرف باسم الطبقة الإسبانية أن تنشأ فوق شبه الجزيرة الإيبيرية وتمتد شمالاً حتى فرنسا، وهي تعمل كانقلاب حيث يقوم الحمل الحراري الذي يقع في أسفلها على جعل الهواء رطباً جداً، وإذا مرت منطقة من الضغط المنخفض في الهواء العلوي فوق المنطقة فإن الحمل الحراري يتجاوز الانقلاب ويتسبب بعواصف عنيفة متعددة الخلايا أو رعدية مصحوبة بتيارات هوائية عنيفة، وتعبر هذه العواصف أحياناً القناة الإنكليزية وتؤثر في جنوب إنكلترا، وهناك ظاهرة مشابهة تعرف باسم الطبقة المكسيكية وتؤثر في الولايات الجنوبية من الولايات الأمريكية المتحدة.

ويمكن رؤية قمم العواصف المتشكلة في الهواء القطبي من على بعد 80 كم (50 ميل) حينما تتقدم حاملة معها رياحاً شديدة، أما العواصف التي تهب من المناطق المدارية فتكون أعلى بحيث يمكن رؤية قممها من مسافة أكبر، وعادة ما يكون الطقس السابق للعاصفة مميزاً إذ يصبح النهار ثقيلاً ورطباً ودبقاً وتصبح السماء متلبدة وداكنة جداً وتضاء أحياناً بالبرق.

 

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى