علم الفلك

فوائد رسم القمر

2013 دليل مراقب القمر

بيتر غريغو

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

يدرك مراقبو القمر في مطلع القرن الواحد والعشرين بشكل كامل أن القمر تم مسح خرائطه بواسطة مسبارات الفضاء بتفاصيل دقيقة. إذن، ما هو السبب الممكن لقضاء ساعات في رسم ملامح تضاريس القمر؟ فالأمر في ظاهره نشاط مغرق في القدم – وهو كذلك من حيث أن ولا واحد من مراقبي القمر يصدق فعلياً ببقاء دور هام لرسم خرائط القمر يقوم به الهواة. غير أنه ما من شك أن مراقبي القمر الذين يمضون وقتهم ويتحملون العناء لإنتاج رسومات قمرية دقيقة سيكتشفون أن ذلك نشاط مفيد ومجزئ للغاية من شأنه أن يحسن كل جانب من جوانب مهارات المراقبة.

تتحسن قدرة المراقب على تمييز التفاصيل الدقيقة باستمرار مع قضاء ساعات أكثر في المراقبة بالعدسة العينية. ويتعلم المراقب بالتركيز على مهارات الرسم الانتباه للتفاصيل بدل السماح للعين بالتجول على الملامح التضاريسية الأكثر وضوحاً. وسيحقق مجال الرسم القمري الدقيق العائد المرجو منه في مجالات أخرى من علم الفلك للهواة والذي يتطلب العمل باستخدام قلم الرصاص وخصوصاً لمراقبات الكواكب والنظر في عمق السماء.

يصبح الخلط الظاهري بين مشهد القمر الطبيعي مع التسميات الاصطلاحية الغامضة ظاهرياً مألوفاً بشكل متزايد أُثناء فترة التدريب التمهيدي في الرسم القمري. وقد شاهدت بمرور السنين عمل مئات الوجوه الجديدة في المراقبة القمرية في الجمعية الخاصة بعلم الفلك الشعبي في قسم دراسات القمر، وقد تطورت قدرات مراقبة القمر والمعرفة به لدى الجميع دون استثناء. وقد دخلت بنفسي في مرحلة التدريب التمهيدي، مبتدءاً باستخدام تليسكوب كاسر صغير وتابعت بتعلم أثار ضوء القمر المكبرة على شبكية العين لدي في كل مرة. ومن المهم أن تكون واثقاً بقدرة الرسم لديك – وهكذا لديك الإذن مني لتجاهل كل شيء كان قد سبق وأخبرك إياه معلم الفنون لديك إن لم تكن خبرتك الفنية في المدرسة لها صدىً إيجابياً. فمراقب القمر ليس من نوع طلاب الفن الذين يعملون ليلاً، ويسعون لتحقيق علامات جيدة للمستهم الفنية أو طابعهم الجمالي. فصدق المراقبة والدقة تفوق كل شيء. ومعظم رسومات القمر الموجودة في الكتب والمجلات هي نتائج مراقبة ماهرة وساعات عديدة من الممارسة.

 

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى